غازأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةنفط

شركات النفط والغاز النرويجية ترفع استثماراتها إلى 17.5 مليار دولار في 2022

مي مجدي

أسهمت أسعار النفط المرتفعة في زيادة حماسة شركات النفط والغاز النرويجية ورفع سقف توقعاتها الاستثمارية خلال العام الجاري.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء، أن أكبر قطاع في النرويج رفع الاستثمارات في عام 2022، في محاولة للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط والحوافز الضريبية.

وتُقدر شركات النفط والغاز الاستثمارات بنحو 167.2 مليار كرونة نرويجية (17.57 مليار دولار) في عام 2022، ارتفاعًا من توقعات فبراير/شباط الماضية البالغة 159.5 مليار كرونة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

(كرونة نرويجية= 0.11 دولارًا أميريكيًا)

وتشير الإحصاءات إلى أن تقديرات الاستثمار في الجرف النرويجي لهذا العام أعلى بنسبة 4.8% من التقديرات الواردة في المسح السابق.

ارتفاع الاستثمارات في النرويج

وفقًا للبيانات، جاء التعديل برفع مستوى التوقعات لعام 2022 مدفوعًا بارتفاع التقديرات لتطوير الحقول والأنشطة البرية والاستكتشافية، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

شركات النفط والغاز
منصات في حقل النفط النرويجي يوهان سفيردروب - الصورة من رويترز

في الوقت نفسه، تُشير التقديرات الجديدة لعام 2023 إلى تراجع الاستثمارات عند 130.6 مليار كرونة، وهو أقل بنسبة 0.6% من التقديرات الأولية للعام نفسه في مسح فبراير/شباط السابق، حسب وكالة رويترز.

ومع ذلك، تخضع التوقعات لمراجعات واسعة، إذ ستعد الهيئة المزيد من الإحصاءات في الأرباع المقبلة.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن التطورات المستجدة ستزيد تقديرات عام 2023 إلى حد كبير.

ويبلغ إجمالي إنتاج صناعة النفط النرويجية قرابة 4 ملايين برميل مكافئ من النفط يوميًا، بقيادة شركة إكوينور المملوكة للدولة وشركات النفط والغاز الأجنبية والمحلية، وبذلك تصبح النرويج أكبر منتج في غرب أوروبا.

وفي عام 2020، وافق البرلمان النرويجي على إقرار حوافز ضريبية مؤقتة لدعم الاستثمار في النفط والغاز بعد انهيار الطلب بسبب الوباء.

ومن المقرر انتهاء هذه الحوافز هذا العام، لذا تحتاج شركات النفط والغاز إلى الاستفادة منها والحصول على الموافقة لتطوير مشروعات جديدة قبل الموعد المحدد.

وتوقع المكتب الوطني للإحصاء تقديم المزيد من خطط التطوير والتشغيل إلى الحكومة هذا العام، وسيكون أغلبها في ديسمبر/كانون الأول.

وستعزز هذه الاستثمارات المتوقعة الاقتصاد، وستشجع البنك المركزي النرويجي على رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وقال بنك سفينسكا هاندلس بانكين في خطاب لعملائه: "جميع الدلائل حتى الآن تشير إلى انتعاش قوي في الاستثمارات النفطية في 2023-2024".

ومن المتوقع أن تثير التوقعات انتقادات من نشطاء البيئة، إذ يسعون لحث شركات النفط والغاز على خفض الإنفاق على الوقود الأحفوري للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما تُعد النرويج واحدة من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد، واتجهت إلى الاستثمار في الطاقة النظيفة رغم استمرار اعتمادها على إنتاج الوقود الأحفوري في ظل ارتفاع الطلب العالمي.

ارتفاع الاستثمارات العالمية

من المتوقع -أيضًا- ارتفاع الاستثمار العالمي في النفط والغاز بنسبة 20% هذا العام، وفقًا لشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.

شركات النفط والغاز
منصة نفط في بحر الشمال - الصورة من موقع أبستريم أونلاين

ففي وقت سابق من هذا العام، توقعت الشركة نموًا بنسبة 8% لعام 2022، لكن مع استمرار تجاوز سعر خام برنت الـ110 دولارات، واقتراب خام غرب تكساس من المستويات نفسها، تتوقع ارتفاعها بنسبة 20%، مضيفة أن هذه النسبة تمثل أعلى معدل نمو متوقع منذ عام 2008.

وقالت ريستاد إنرجي إن استثمارات شركات النفط والغاز العالمية ستصل إلى 344.4 مليار دولار أميركي في 2022، حسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتوقع الشركة ارتفاع الاستثمارات بنسبة 35% في مناطق النفط الصخري، مثل حوض برميان، كما ستزيد استثمارات التنقيب في المياه العميقة بنحو 30%.

ومع ذلك، ترى الشركة النرويجية أن الولايات المتحدة لن تقود هذه الطفرة في الاستثمار.

وكشف رئيس أبحاث التنقيب والإنتاج في ريستاد إنرجي، إسبين إرلينجسن، أن البرازيل وغايانا وغرب أفريقيا وأستراليا ستحفز هذا النمو.

وأشار إلى أن الاكتشافات الكبرى التي حققتها شركة إكسون موبيل على مدى السنوات الـ7 الماضية في غايانا، موضحًا أن هذا العام وحده، حققت الشركة وشركاؤها 5 اكتشافات نفطية في مربع ستاربروك ، ومن المقرر أن يصل إجمالي القدرات الإنتاجية قرابة 340 ألف برميل من النفط يوميًا بحلول هذا العام.

وفي البرازيل، بدأت شركة النفط النرويجية إكوينور وإكسون موبيل بتوسيع مشروع بحري بقيمة 8 مليارات دولار في حقل باكليو النفطي، الذي يحتوي على أكثر من مليار برميل من النفط.

وقي وقت سابق من هذا الشهر، قالت ريستاد إنرجي إن الإنتاج في ديلاوير داخل حوض برميان سيصل إلى مستويات قياسية تبلغ 5.7 مليون برميل مكافئ من النفط هذا العام، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط والانتعاش الاقتصادي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق