التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

نشطاء المناخ يحتلون 4 جسور في لندن رفضًا لاستمرار أنشطة النفط

حياة حسين

احتلّ نشطاء المناخ التابعون لجماعة جست ستوب أويل "Just Stop Oil" نحو 4 كباري في العاصمة البريطانية لندن، وذلك عقب مسيرات احتجاجية ضد أنشطة النفط، انطلقت من 25 نقطة حول مركز المدينة.

وجلس المحتجّون فوق جسور واترلوو، ويستمينستر، لامبث، إضافة إلى فاكسال، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

وردّد نشطاء المناخ هتافات: "أوقفوا أنشطة النفط"، واصطحبتهم فرقة تعزف موسيقى السامبا بصوت صاخب، وتجمّع بعضهم في ميدان البرلمان.

كما أغلق المئات من أعضاء جماعة جست ستوب أويل حركة المرور عند كوبري ويستمينستر، لكنهم غادروه بعد تهديد قوات الشرطة بالقبض عليهم، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

نقطة تحول

قالت واحدة من نشطاء المناخ، شاركت في احتجاجات لندن ضد أنشطة النفط تدعى "إسمي غارلاك": "أعتقد أننا الآن عند نقطة تحوّل.. فواتير الطاقة ترتفع، ومعها تتحرك مجموعات من أطياف مختلفة لتحتجّ معًا وتطالب بتغييرات مجتمعية واتخاذ تدابير لحماية المناخ".

بدورها، أضافت والدة المحتجة، وتدعى مارلين غارلاك، وهي من أكسفورد: أن "هناك تضافرًا بين نشطاء المناخ والمحتجين ضد غلاء المعيشة، فهما أزمتان نواجههما حاليًا، ولدينا حكومة ترفض فعل أيّ شيء للعلاج، ما يجعل الأمور تتجه للأسوأ".

يُذكر أنه في شهر يوليو/تموز الماضي (2022)، أقامت منظمة غرينبيس التي تحارب أنشطة النفط، وتدافع عن البيئة والمناخ، دعوى قضائية ضد حكومة بريطانيا بسبب موافقتها على مشروع لشركة شل لإنتاج الغاز بأحد الحقول في بحر الشمال، ما دعا بعض أعضاء الحكومة باتهام المنظمة بأنها تهدد الأمن القومي للبلاد.

تظاهرات عمالية

أنشطة النفط
تظاهرات سابقة في بريطانيا تطالب بخفض سعر الوقود - الصورة من دويتشه فيله

في سياق متصل، تظاهرَ نحو 200 ألف عامل بريطاني من اتحادات عمال السكك الحديدية والبريد، للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل، تحت شعار "إيناف إذ إيناف".

ويدعم تلك الاحتجاجات أشخاص من غير الأعضاء في الاتحادات العمالية المذكورة، إذ إن قادتها أشاروا إلى جمع 800 ألف توقيع يدعم مطالبهم.

وتتركز مطالب العمال في زيادة الأجور إلى مستوى أعلى من معدلات التضخم، وخفض فاتورة الطاقة، وبناء وحدات سكنية، ودعم الغذاء للأشخاص الأقلّ دخلًا، وفرض مزيد من الضرائب على الفئات الأعلى دخلًا.

وانتشرت تظاهرات "إيناف إذ إيناف" بمناطق مختلفة في أنحاء البلاد، مثل بيرمينغهام، وبريستول، وكارديف، وغلاكسو، وليفربول، ومانشستر، إضافة إلى نورويتش.

يُذكر أن غلاكسو كانت قد شهدت انعقاد قمة المناخ السابقة كوب 26، ورأسها رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، بينما تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية القمة القادمة كوب 27 في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2022).

احتجاجات غير عنيفة

جاءت احتجاجات نشطاء المناخ من جماعة جست ستوب أويل "Just Stop Oil"، المطالِبة بوقف أنشطة النفط، بعد تظاهرات شبيهة في فصول الربيع والخريف والصيف الأخيرة، لكنها كانت أقلّ عنفًا، وكانت ضد شبكة توزيع الوقود.

وفي يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت مئات المواقع في أنحاء العالم، أكبرها في العاصمة الألماني برلين، احتجاجات ضد تغير المناخ، نظّمها آلاف من النشطاء الأعضاء في حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" (Fridays for Future)، وطالبوا بتعويضات عن المشكلات التي سبّبتها غازات الاحتباس الحراري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق