التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

ارتفاع أسعار الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ فرصة لنمو الطاقة المتجددة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يوفر ارتفاع الطلب على الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ فرصة كبيرة لتعزيز استثمارات الطاقة المتجددة، مع تناقص حصة الوقود الأحفوري، لكنها لا تخلو من المخاطر.

ومن المتوقع أن تجذب الطاقة المتجددة 60% من استثمارات قطاع الكهرباء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تقارب 3 تريليونات دولار خلال العقد الحالي (2030)، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث، وود ماكنزي.

ويأتي ذلك مع توقعات نمو الطلب على الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ بنحو 2.5% سنويًا، أي ضعف معدل النمو تقريبًا في المناطق الأخرى بحلول 2040، إلى جانب ارتفاع أسعار الكهرباء.

وفي العام الماضي (2021)، ارتفع استهلاك الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ إلى ما يقرب من نصف الإجمالي العالمي، بعدما توسّع بنسبة 6.5%، بحسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

أسعار الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ

ارتفعت تكاليف توليد الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ مع زيادة أسعار الغاز المسال والفحم وزيت الوقود والديزل منذ الربع الثاني من عام 2021.

ليس هذا فحسب، بل من المتوقع صعود تكاليف توليد الكهرباء بنحو 650 مليار دولار سنويًا خلال السنوات الـ3 المقبلة، ما يزيد بمقدار الثلثين على أرقام عام 2021، حسب التقرير.

ومن إجمالي هذه التكاليف المتوقعة، يتحمل المستهلكون في آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 27% أو ما يعادل 1.7 تريليون دولار إضافية حتى عام 2025.

وبحسب وود ماكنزي، سيكون المستهلكون في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة هم الأكثر تضررًا، مع توقعات بارتفاع تكاليف توليد الكهرباء بنسبة 30% على الأقلّ، مع اعتماد هذه الدول على واردات الوقود باهظة الثمن.

استثمارات الطاقة المتجددة

من المتوقع أن يشجع ارتفاع الأسعار قطاعَ الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ لجذب استثمارات بقيمة 2.9 تريليون دولار هذا العقد.

ويُرجح أن تكون مصادر الطاقة المتجددة، خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، المستفيد الرئيس من ارتفاع أسعار الكهرباء، مع جذب استثمارات بقيمة 1.8 تريليون دولار.

وبفضل هذه الاستثمارات، يمكن أن تتفوق حصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية من إمدادات الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ على الوقود الأحفوري بحلول عام 2036.

وبحلول 2050، ستتراجع حصة الوقود الأحفوري في مزيج الكهرباء من 67% حاليًا إلى 23%، في حين ترتفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50%، بحسب توقعات وود ماكنزي التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم البياني التالي الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة حول العالم بين عامي 2018 وحتى الربع الثاني من عام 2022.

استثمارات الطاقة المتجددة

تنافس الطاقة المتجددة

يتعرض مطوّرو الطاقة المتجددة في آسيا والمحيط الهادئ لمخاطر متزايدة، مع ارتفاع تكاليف سلسلة التوريد والتمويل وتفاقم تحديات تكامل الشبكة الكهربائية.

وتتجه الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى أن تشكّل 90% من ذروة حمل الشبكة في بعض الأسواق بحلول عام 2030، وحال عدم الاستثمار الكافي في تخزين الكهرباء، فإن مستويات التخزين ستكون عند 15% فقط من ذروة حمل الشبكة، ما يهدد بانقطاع التيار في أوقات عدم توافر الطاقة المتجددة.

ومع الأخذ في الحسبان التكاليف الكاملة لمصادر الطاقة المتجددة -بما في ذلك وحدات النقل وتخزين البطاريات ووحدات الغاز الاحتياطية-، فهي ليست قادرة حاليًا على المنافسة مع الفحم في آسيا والمحيط الهادئ.

وفي سبيل مواجهة ذلك، تستحوذ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على 200 غيغاواط/سنويًا من إجمالي قدرة توليد الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ، والمتوقع أن تبلغ إجمالًا 327 غيغاواط/سنويًا خلال العقد الحالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق