أسعار النفط الخام تهبط بأكثر من 2.5% في تعاملات متقلبة - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 2.5%، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول (2022)، بعد جلسة متقلبة، لتسجل أقل مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2022.
وتشهد أسواق النفط تعاملات متقلبة، وسط مخاوف الركود وقوة الدولار، في حين ينتظر المشاركون في السوق تفاصيل بشأن عقوبات جديدة على روسيا.
أسعار النفط الخام اليوم
في ختام الجلسة، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني- بأكثر من 2.4%، مسجلًا 84.06 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفع إلى 87.65 دولارًا للبرميل خلال التعاملات.
وتراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 2.6%، إلى 76.71 دولارًا للبرميل،وهو أدنى مستوى منذ 3 يناير/كانون الثاني، بعدما تجاوز 80 دولارًا خلال الجلسة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة الماضي 23 سبتمبر/أيلول، على تراجع بنحو 6%، لتهبط إلى مستويات لم تشهدها منذ يناير/كانون الثاني.
الطلب على النفط
أضر الاضطراب الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية بسوق النفط، إذ من المقرر أن تبدأ عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر النفط الروسي في ديسمبر/كانون الأول، إلى جانب خطة دول مجموعة السبع لتحديد سقف أسعار النفط الروسي بهدف تقليص المعروض.
وتكافح دول الاتحاد الأوروبي من أجل الموافقة على حد أقصى للسعر، إذ أثار البعض الاعتراضات، مما دفع الأسعار إلى المنطقة الإيجابية.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسة- إلى أعلى مستوى في 20 عامًا اليوم الإثنين.
ويميل الدولار القوي إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار؛ لأن المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى عليهم أن ينفقوا المزيد لشراء النفط الخام.
ورفعت المصارف المركزية في العديد من البلدان المستهلكة للنفط، بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط الخام في العالم، أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتزايد الذي أدى إلى مخاوف من أن يؤدي التشديد إلى تباطؤ اقتصادي.
توقعات سوق النفط
قال كبير محللي السوق في أواندا، كريغ إيرلام: "مع إجبار المزيد والمزيد من المصارف المركزية على اتخاذ إجراءات غير عادية بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها الاقتصاد، فإن الطلب سيتعرض لضربة قد تساعد في إعادة التوازن إلى سوق النفط".
من جانيه، قال نائب رئيس أبحاث السلع في شركة ريليغار بروكينغ، سوغاندا ساشديفا: "إن خلفية تشديد السياسة النقدية العالمية من قبل المصارف المركزية الرئيسة لتهدئة التضخم المرتفع، والارتفاع الهائل في الدولار نحو أعلى مستوياته في أكثر من عقدين؛ أثار مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي ويعمل بمثابة رياح معاكسة رئيسة للأسعار النفط الخام".
يتوقع ساشديفا أن تجد أسعار خام غرب تكساس الوسيط أرضية عند 75 دولارًا للبرميل، بينما سيكون 80 دولارًا لخام برنت حدًا أدنى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأدت الاضطرابات في سوق النفط من الحرب الروسية الأوكرانية، مع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر بدء الخام الروسي في ديسمبر/كانون الأول، إلى بعض الدعم للأسعار.
تحول في تجارة النفط
قال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول لتجارة الطاقة، راسل هاردي، إن شحنات الوقود تتأثر مع توقع تدفق المنتجات النفطية الروسية إلى آسيا والشرق الأوسط بينما تتجه الإمدادات من أوروبا إلى أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، أخبر هاردي مؤتمرًا للنفط في سنغافورة بأنه من المتوقع أن يذهب أكثر من مليون برميل يوميًا من الخام الأميركي إلى أوروبا لسد الفجوة في الإمدادات الروسية.
وقال رئيس شركة الطاقة الحكومية الكولومبية إيكوبترول، في المؤتمر نفسه، إن الشركة تبيع المزيد من النفط إلى أوروبا لتحل محل الإمدادات الروسية، بينما ترى منافسة متزايدة على حصتها في السوق في آسيا.
اجتماع أوبك+
يتجه الانتباه إلى ما قد تفعله منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+ ، عندما يجتمعون في 5 أكتوبر/تشرين الأول، بعد الاتفاق على خفض الإنتاج بشكل متواضع في اجتماعهم الأخير.
ورغم ذلك، نظرًا لأن أوبك+ تنتج أقل بكثير من إنتاجها المستهدف؛ فقد لا يكون لأي خفض مُعلن تأثير كبير على الإمدادات.
أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن أوبك+ أخطأت في تحقيق هدفها بمقدار 3.58 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، وهو عجز أكبر مما كان عليه في يوليو/تموز.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط الخام تهبط 6% وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
- أسعار النفط الخام ترتفع.. وخام برنت أعلى من 90 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- استهلاك المغرب من الغاز الطبيعي.. هل تؤمّن الاكتشافات احتياجات المملكة؟
- أكبر حقول النفط العربية.. السعودية والكويت والجزائر بين الأبرز (تقرير)