أسعار الذهب تتراجع 22 دولارًا مع مكاسب العملة الأميركية - (تحديث)

2022-09-26

0 888

تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 22 دولارًا، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 26 سبتمبر/أيلول (2022)، مسجلة أقل مستوياتها في عامين ونصف العام، مع ارتفاع العملة الأميركية وعوائد السندات الحكومية.

يأتي ذلك مع تبني المصارف المركزية الرئيسة موقفًا صارمًا بشأن أسعار الفائدة لترويض التضخم المتزايد الذي أدى إلى مخاوف من أن يؤدي التشديد إلى تباطؤ اقتصادي.

أسعار الذهب اليوم

في نهاية الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1.3%، ما يعادل 22.20 دولارًا للأوقية؛ ليسجل 1633.40 دولارًا للأوقية، وهى أقل تسوية لهذا العقد الأكثر نشاطًا منذ أبريل/نيسان 2020.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول (2022)، على تراجع بأكثر من 25 دولارًا لتسجل أقل مستوى في أكثر من عامين، مع ارتفاع العملة الأميركية.

بحلول الساعة 05:45 مساءً بتوقيت غرينتش (08:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 1.3%، ليصل إلى 1623.15 دولارًا للأوقية.

وتراجع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 2.8%، عند 18.38 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

من جهة أخرى، هبط سعر البلاتين الفوري بنحو 0.7%، ليسجّل 853.67 دولارًا للأوقية، وتراجع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.8%، عند 2056.81 دولارًا للأوقية.

وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة، 0.9%، ليصل إلى 114.207 نقطة.

أسعار الدولار

ارتفع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسة لأعلى مستوياتها منذ عام 2002 مدعومًا بهبوط الجنيه الإسترليني، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال المحلل في سيتي إندكس، مات سيمبسون: "من الصعب للغاية بناء حالة صعودية للذهب، ليس حتى نرى محورًا مع الاحتياطي الفيدرالي خاصة مع المصارف المركزية الأخرى التي تتبع الاحتياطي الفيدرالي أيضًا".

وأضاف سيمبسون أنه عندما يصبح الركود حقيقة واقعة؛ هناك فرصة للذهب لاستعادة وضعه باعتباره ملاذًا آمنًا؛ لأن الاحتياطي الفيدرالي لن يقدم المزيد من رفع أسعار الفائدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ورفع المصرف المركزي الأميركي وعدد من المصارف المركزية الأخرى أسعار الفائدة، الأسبوع الماضي؛ ما أثار مخاوف بشأن تأثيرها في النمو.

التباطؤ الاقتصادي

تعمّق التباطؤ في النشاط التجاري في جميع أنحاء منطقة اليورو، في سبتمبر/أيلول، وفقًا لمسح أظهر أن الاقتصاد من المحتمل أن يدخل في حالة ركود مع كبح المستهلكين للإنفاق وسط أزمة تكلفة المعيشة.

في غضون ذلك، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أمس الأحد، إنه لا يزال يعتقد أن المصرف المركزي الأميركي يمكنه ترويض التضخم دون خسائر كبيرة في الوظائف نظرًا للزخم المستمر للاقتصاد.

أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة تضعف جاذبية السبائك ذات العائد الصفري، بينما تعزز الدولار الذي يُسعَّر الذهب به.

وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من 20% منذ أن تجاوزت المستوى الرئيس 2000 دولار للأوقية في مارس/آذار الماضي.

حيازات الذهب

من جهة أخرى، تراجعت مقتنيات إس بي دي آر غولد ترست، أكبر صندوق متداول في البورصة المدعومة بالذهب في العالم، يوم الجمعة، إلى أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2020.

كما ارتفعت أقساط الذهب في الصين، أكبر مستهلك، الأسبوع الماضي، مدعومة بالطلب القوي على الذهب، في حين جرى تداول الأسعار في الهند بخصم للمرة الأولى في 4 أسابيع بسبب ارتفاع الأسعار المحلية.

قال رئيس أبحاث السلع في غيوجيت فايننشيال، هريش فيفث: "أتوقع أن تستمر الأسعار في هذا الضعف المعتدل مع توقع ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية في الأرباع المقبلة، مع تحول العديد من المستثمرين تركيزهم إلى الملاذات الآمنة مثل الدولار بدلًا من الذهب".

وأضاف: "الزيادة في الطلب المادي من الهند يمكن أن تقدم دعمًا طفيفًا، ولكني لا أرى ارتفاعًا كبيرًا يحدث في الأيام المقبلة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..