التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

اختبار تقنيات الحياد الكربوني في بريطانيا يوفر 40 ألف وظيفة بحلول 2030 (تقرير)

نوار صبح

أفاد تقرير جديد -أصدرته هيئة قيادة التقنية (تي إل بي) ومركز تقنية الحياد الكربوني (إن زد تي سي) وشركة الاستشارات العالمية (أكستنشر)، وجميعها في المملكة المتحدة- بأن اختبار تقنيات الحياد الكربوني وتجريبها يوفّر 40 ألف وظيفة في المملكة المتحدة بحلول عام 2030.

وأشار -في الوقت ذاته- إلى أن تقنيات الحياد الكربوني في البلاد تنتظر سنوات حاسمة من الاختبار والنشر السريع.

وأوضح التقرير أن تلك التقنيات تفسح المجال لاغتنام الفرص الاقتصادية العالمية، كما قيّم التقرير دور تقنيات مثل الهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه والرياح البحرية العائمة في تحقيق أهداف صفقة بحر الشمال الانتقالية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واختار التقرير مناطق "عالية التأثير" في المملكة المتحدة لتوفير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه والهيدروجين والرياح البحرية العائمة.

وحذّر من أن تقاعس المملكة المتحدة في الإسراع بنشر تلك التقنيات سيؤدي إلى "فشلها" في تحقيق الأهداف المرجوّة.

لمحة عن نتائج التقرير

صدر تقرير "التقنية تقود النمو الأخضر" عن هيئة قيادة التقنية (تي إل بي) ومركز تقنية الحياد الكربوني (إن زد تي سي) وشركة الاستشارات العالمية (أكستنشر).

وأوضح التقرير -الذي يبحث طريقة مساعدة الابتكارات في تحقيق أهداف صفقة تحوُّل بحر الشمال، الموقعة بين الصناعة والحكومة العام الماضي- أن الرياح البحرية العائمة ستوفّر 29 ألف فرصة عمل بحلول عام 2050.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمركز تقنية الحياد الكربوني في المملكة المتحدة كوليت كوهين، إنها تسمع -باستمرار- من الناس أن التقنيات اللازمة لحل مشكلاتنا موجودة اليوم، مشيرة إلى أن التقنية ذات الأسعار المعقولة غير موجودة.

وأوضحت أن تلك التقنية تفتقر إلى النضج والواقعية التجارية وقابلية التوسع، حسبما نشر موقع "إنرجي فويس" (Energy Voice).

توصيات التقرير

وضع مؤلفو تقرير "التقنية تقود النمو الأخضر" -الصادر عن هيئة قيادة التقنية (تي إل بي) ومركز تقنية الحياد الكربوني (إن زد تي سي) وشركة الاستشارات العالمية (أكستنشر)- الحوافز الحكومية للاختبار والنشر "السريع" في مقدمة توصياتها.

انبعاثات في بريطانيا تشكل تجديًا أمام السعي إلى الحياد الكربوني
انبعاثات كربونية في بريطانيا - الصورة من nsenergybusiness

وركّز التقرير على المكونات القابلة للتطوير والوحدات النمطية، مبينًا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خفض التكاليف المتوازنة "بنسبة 50% على الأقل" للرياح البحرية، والمحللات الكهربائية للهيدروجين، واحتجاز الكربون وتخزينه.

ودعا مؤلفو التقرير حكومة المملكة المتحدة إلى "رعاية ومساندة" مراكز الاختبار والتجارب العملية، التي يمكن أن "تزيل المخاطر أو تستفيد من الأخطاء" في مضمار تقنيات الرياح البحرية المتعددة لضمان خفض السرعة والتكلفة.

وأشاروا إلى أن تلك المراكز يمكنها الجمع بين عناصر مختلفة من سلسلة التوريد و"تعزيز نطاق التقنيات الواعدة وتوحيدها وتوسيعها التي يمكن تطويرها".

واقترحوا إنشاء خطة البنية التحتية لنقل سلع الطاقة الجديدة وإرسالها وتخزينها وإدارتها مثل الهيدروجين والأمونيا والكهرباء المتجددة وثاني أكسيد الكربون.

وتتلخص الرسالة الرئيسة للتقرير في أنه "لا يوجد حل واحد"، وأن الصناعة بحاجة إلى أن تكون أكثر "جرأة" لاغتنام الفرصة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمركز تقنية الحياد الكربوني كوليت كوهين: إن اغتنام الفرصة التي توفرها مصادر الطاقة الجديدة للمملكة المتحدة يستوجب البدء في إجراء الابتكار والاختبار والإعداد للبناء والتصنيع في المملكة المتحدة الآن.

وبيّنت أن "التخلف عن ذلك سيؤدي إلى شراء هذه الحلول من شخص آخر بحلول عام 2030، ولن يمنحك ذلك الوظائف أو القيمة التي يمكن أن تجلبها هذه الفرصة للمملكة المتحدة".

وأكدت أن هذا يتطلب من الشركات أن تكون "جريئة" في نهجها تجاه الابتكار والصناعة، مع التأكد من إنجاز أكبر قدر ممكن من العمل داخل البلاد، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

احتجاز الكربون وتخزينه

يشير تقرير "التقنية تقود النمو الأخضر" إلى الحاجة إلى تسريع نشر تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.

وبين أنه توجد حاليًا مجموعتان فقط معتمدتان في المملكة المتحدة.

وتوقع مؤلفو التقرير أن تحصل مجموعتان إضافيتان على الموافقة والتراخيص من خلال إعلان الحكومة "المسار 2" بشأن التمويل، على الرغم من أن توقيت ذلك غير واضح، حسبما نشر موقع "إنرجي فويس" (Energy Voice) في 22 سبتمبر/أيلول.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمركز تقنية الحياد الكربوني، كوليت كوهين: إن البلاد قد تحتاج إلى 8 مجموعات بحلول عام 2040، وأكدت الحاجة إلى المجموعات الـ4 الموجودة في عام 2030.

ويسلّط التقرير الضوء على الترابط بين هذه الموارد المختلفة، ويعتمد استمرار إنتاج النفط والغاز على احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وكذلك الهيدروجين الأزرق.

ويحتاج الهيدروجين الأخضر إلى طاقة متجددة منخفضة التكلفة، وتحتاج جميع الحلول إلى أنظمة تخزين ونقل مناسبة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق