عاجلأخبار الغازرئيسيةغاز

إعلان تطورات اكتشافات الغاز في المغرب

ياسر نصر

شهدت اكتشافات الغاز المغربي تطورات متلاحقة خلال الأشهر الأخيرة، وزيادة نشاط شركات النفط والطاقة العاملة في البلاد، تمهيدًا لوضع عدد من الحقول على خطوط الإنتاج.

وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب الدكتورة ليلى بنعلي في مقابلة خاصة مع منصة الطاقة، أن اكتشافات الغاز في حقول إنزكان، وأنشوا، وكرسيف، ليست وَلِيدة اليوم، بل هي تَراكُم لِسِنين من البحث والتطوير والاستثمارات.

وأشارت إلى الجهود المغربية للبحث عن النفط والغاز تكللت بمنح رُخص لمجموعة من الشركات الأجنبية، بعد أن أظهرت الدراسات والأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية وجود نتائج مُشَجِّعة لوجود موارد مُحتمَلة في عدد من المناطق.

اكتشافات الغاز في المغرب

جذبت اكتشافات الغاز المغربي والإمكانات الواعدة للقطاع العديد من الشركات، خاصة البريطانية، لإجراء المزيد من عمليات البحث والاستكشاف، وهو ما أسفر عن العديد من النتائج الإيجابية خلال الأشهر الماضية.

وتعمل 4 شركات بريطانية،-هي إس دي إكس إنرجي، وساوند إنرجي، وبريداتور أويل آند غاز، وشاريوت-، في تطوير عدد من حقول النفط والغاز المغربية، بعضها وصل إلى مستويات متقدمة.

ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب
الدكتورة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب خلال حوارها مع منصة الطاقة (14 سبتمبر 2022)

ووضع المغرب خطة لاستغلال اكتشافات الغاز لتغطية احتياجات إنتاج محطات الكهرباء وعدد من الصناعات في المرحلة الأولى، تمهيدًا لتصدير الفائض إلى أوروبا عبر أنبوب الغاز المغرب العربي وأوروبا، الذي كان يُستخدم بتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا.

وتسعى شركة ساوند إنرجي إلى تسليم أول إنتاج من الغاز الطبيعي المسال من حقل الغاز المغربي تندرارة، نهاية 2023.

من جهة أخرى، يجرى الإعداد من أجل بدء الإنتاج الغاز المكتشف في حقل أنشوا بالمنطقة البحرية ليكسوس الواقعة قبالة العرائش، بحلول عام 2024.

أنبوب الغاز النيجيري

من جهة أخرى، كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن تطورات مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري.

وقال ليلى بنعلي، إن هذا المشروع يَلْقَى اهتمامًا كبيرًا، لِما لَه من تأثير قوي في علاقة المغرب مع الدول الأفريقية ولكل الدول التي سَيمرّ منها الأنبوب.

وأشارت إلى أن الدراسات جارِية، وهناك تطور في وتيرة الإنجاز السنوات المقبلة، سيمكّن من تحقيق تنمية شاملة تماشيًا مع الإستراتيجية الطاقية الوطنية، اعتمادًا على أهم رَكائِزِها، ألا وهو الاندماج الطاقي.

ويمتدّ خط الغاز المغربي النيجيري على طول 5660 كيلومترًا، وسط توقعات بأن تفوق تكلفته 25 مليار دولار، إذ يستهدف نقل ما بين 30 و40 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا.

وسيمرّ المشروع بـ13 دولة أفريقية تشمل (نيجيريا وبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والمغرب).

يأتي مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري ليكون منافسًا للمشروع الذي تخطط الجزائر لتنفيذه، بالتعاون مع النيجر ونيجيريا.

ووقّعت الجزائر في نهاية يوليو/تموز الماضي مذكرةَ تفاهم مع أبوجا ونيامي، لإنجاز دراسة الجدوى وتعميق الدراسات لإنجاز مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي ينطلق من نيجيريا، مرورًا بالنيجر، ومنها إلى الجزائر، تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالتوفيق ان شاء الله للامبراطورية المغربية التي كانت وستظل سندا للعرب والمسلمين وحصنا منيعا للاسلام في شمال افريقيا
    والتاريخ لا ينسى ما قدمه المغاربة وقد قال عنهم صلاح الدين شهادة لا تقدر بثمن فقد كانوا له عونا على تحرير فلسطين وهم من قبل من ذاد عن الاندلس وارجعها للاسلام قرونا في عهد المرابطين والموحدين

    يقول الله تعالى
    ان ينصركم الله فلا غالب لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق