محطات براكة النووية تستقبل وفدًا من وكالة الطاقة الذرية
استقبلت محطات براكة النووية في الإمارات وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في زيارة استمرت 5 أيام؛ لمراجعة مستوى الأمان والسلامة التشغيلية.
وأشادت الوكالة الدولية بمستوى السلامة التشغيلية في محطات براكة التي تُطَوَّر من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وتعدّ محطات براكة النووية أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي.
تقييم إجراءات السلامة
تأتي زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 5 خبراء من فنلندا والمجر والمملكة المتحدة واثنين من مسؤولي الوكالة، في إطار بعثاتها لإجراء تقييم مستقل لمستوى السلامة والأمان خلال العمليات التشغيلية لمحطات الطاقة النووية، قياسًا إلى معايير الوكالة الدولية في هذا المجال.
كما تأتي الزيارة -التي جرت في المدة ما بين 5 و9 سبتمبر/أيلول (2022)- متابعة للزيارة الأولى التي قام بها وفد الوكالة لمحطات براكة في العام 2017 أي قبل 3 سنوات من بدء العمليات التشغيلية لأولى محطات براكة، إذ نوقشت سابقًا مقترحات التطوير والتحسين الخاصة بالسلامة التشغيلية.
وأكد فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطبيق برنامج إداري ميداني متقدم في محطات براكة النووية، وكذلك تطوير الخبرات التشغيلية، إضافة إلى تطوير برنامج شامل لإدارة الظروف غير الاعتيادية باستخدام معدّات متقدمة.
وتعدّ محطات براكة للطاقة النووية السلمية ركيزة أساسية للتنمية الشاملة في الإمارات، وتقوم بدور ريادي في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال إنتاج طاقة كهربائية وفيرة وصديقة للبيئة على مدار الساعة.
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الزيارة الجديدة لخبرائها أكدت التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من خلال ذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة، بمستوى متقدم من السلامة والأمان خلال العمليات التشغيلية في أولى محطات براكة، قياسًا إلى المعايير التي وضعتها الوكالة في مجال الأمان والسلامة التشغيلية.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي: "سعدنا باستضافة وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في براكة، في إطار التزامنا التام بالشفافية التشغيلية، وبما يتماشى مع كل المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، لقد قمنا بتحليل شامل لنتائج مهمة ما قبل التشغيل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2017، ووضعنا خطة عمل شاملة قبل بدء العمليات التشغيلية في عام 2020.
وأضاف: "يسرّنا نقل أداء السلامة التشغيلية في براكة إلى مستوى جديد، في ظل التزامنا بالتحسين المستمر بمجال السلامة النووية، وسنواصل الترحيب ببعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بمشاركة خبرات وتجارب كبيرة ومهمة مع فريق التشغيل في براكة".
الطاقة النووية
من جانبها، قالت مديرة شعبة المنشآت النووية في الوكالة الدولية آنا برادفورد: "إن بعثات مراجعة الأمان والسلامة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورية لدعم الدول الأعضاء، ولا سيما تلك التي تشرع في برنامج جديد للطاقة النووية، لوضع معايير عالية باستخدام معايير أمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أساسًا منذ البداية".
وأضافت أنه "يسعدنا أن نشهد هذا المستوى من تعزيز الأمان والسلامة النووية في براكة، ونأمل بمواصلة الاستفادة الكاملة من دعم الوكالة وخدمة المراجعة في المستقبل".
وقال رئيس فريق البعثة وكبير مسؤولي السلامة في إدارة السلامة والأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاري ميكيلي: "لقد أكمل فريق التشغيل في محطات براكة كل الإجراءات، ويسعدنا أن نلاحظ التقدم الكبير في مجال السلامة، ونأمل بمواصلة ذلك خلال المرحلة التشغيلية للمحطة الرابعة، والتي هي في المرحلة النهائية من العمليات التشغيلية".
محطات براكة
أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المستقلة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمسؤولة عن تنظيم القطاع النووي، رخصة تشغيل المحطة الأولى في فبراير/شباط 2020، إذ بدأ تشغيل مفاعل المحطة في يوليو/تموز 2020، قبل بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة في أبريل/نيسان 2021، ثم تبعتها المحطة الثانية مع صدور رخصة تشغيلها في مارس/آذار 2021، لتبدأ التشغيل التجاري في مارس/آذار 2022.
كما أصدرت الهيئة رخصة تشغيل المحطة الثالثة في يونيو/حزيران 2022، وتجري حاليًا الاستعدادات النهائية لبداية تشغيلها، متزامنة مع الاستعدادات النهائية لمرحلة العمليات التشغيلية في المحطة الرابعة والأخيرة، قبل اكتمال الأعمال الإنشائية.
وتعدّ محطات براكة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وأمن الطاقة واستقرارها في الإمارات، إلى جانب توفير فرص عمل مجزية وتحفيز نمو القطاعات الصناعية المحلية، كما توفر محطات براكة فوائد بيئية كبيرة للدولة في الوقت الحاضر وعلى مدى الستين عامًا المقبلة وما بعدها، من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة.
وعند تشغيلها بالكامل، ستحدّ محطات براكة الأربع سنويًا من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، السبب الرئيس لظاهرة التغير المناخي.
موضوعات متعلقة..
- آخر محطات براكة النووية في الإمارات تستكمل اختبارات ما قبل التشغيل
- مسؤول: محطات براكة النووية توفر 7.4 مليار دولار سنويًا للإمارات
اقرأ أيضًا..
- تحالف أوبك+ لا يريد أسعار النفط أقل من 90 دولارًا (مقال)
- قطاع الطاقة الجزائري.. هل يدخل مرحلة الخطر بعد سيطرة إيطاليا؟.. 3 خبراء يجيبون