رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

محطات براكة النووية تجتاز مراجعات معايير السلامة والجودة العالمية

تعوّل الإمارات على محطات براكة النووية، في إمدادها بجزء كبير من احتياجاتها من الطاقة النظيفة ضمن خطتها الرامية لإنتاج 50% من الكهرباء من مصادر خالية من الانبعاثات الكربونية، بحلول 2050.

ويجري تنفيذ محطات براكة التي اكتملت منها محطتان من أصل 4 محطات، سيصل إنتاجها تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميغاواط ، وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.

وتعمل الإمارات بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرّية والرابطة العالمية للمشغّلين النوويين على نجاح البرنامج النووي الإماراتي، ليس فقط في تطوير محطات آمنة للطاقة النووية، بل لترسيخ ثقافة سلامة عميقة لدى كل فرق العمل.

عمليات التفتيش

أجرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية نحو 355 عملية تفتيش في محطات براكة، وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية للتأكد من التزام كل جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي بمتطلباتها الرقابية.

كما أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية والرابطة العالمية للمشغّلين النوويين 42 عملية مراجعة وتقييمات موضوعية وتوصيات تستند إلى المعايير العالمية الدقيقة.

تعدّ محطات براكة النووية الواقعة في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتضم 4 محطات متطابقة تضم كل منها تصميم المفاعل المتقدم من طراز "إيه بي أر 1400"، إذ بدأت العمليات الإنشائية في الأولى عام 2012.

السلامة والأمان

حرصت الإمارات، منذ بداية البرنامج النووي السلمي، على وضع خارطة طريق واضحة وشاملة لتطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية على أسس صلبة تؤطّرها السلامة والأمان والشفافية.

كما عملت الإمارات، منذ صدور وثيقة "سياسة الإمارات المتّبعة لتقييم وإمكان تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية" في العام 2008، على التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية والرابطة العالمية للمشغّلين النوويين ومعهد عمليات الطاقة النووية، إلى جانب حكومات الدول المسؤولة والخبراء العالميين، في إطار تبنّي وتطبيق أفضل الممارسات والإرشادات الرامية إلى تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية بمواصفات متميزة على الصعيد العالمي.

وكانت الإمارات من الدول السبّاقة في التوقيع على معاهدة الحدّ من الانتشار النووي ومعاهدة حظر التجارب النووية الشاملة والاتفاقية المشتركة بشأن التصرف الآمن في الوقود المستنفد.

ورغم أن أكثر من 440 محطة للطاقة النووية قيد التشغيل في أكثر من 30 دولة حول العالم، تعمل بأمان تامّ، فإن الإمارات قطعت شوطًا إضافيًا من خلال البناء على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة النووية في مجال السلامة والأمان.

الإمارات - محطة براكة
محطة براكة النووية - أرشيفية

محطات براكة

يجرى العمل في محطات براكة وفق أعلى معايير السلامة والأمان من خلال مستويات حماية متعددة تتضمن: طبقات حماية مادية لمنع أيّ تسرّب إشعاعي، وكذلك مجموعة أنظمة سلامة متعددة ومتنوعة تضمن عمل المفاعل بالشكل المعتاد ووقفه والعودة به إلى وضع الأمان تلقائيًا عند الضرورة، إلى جانب ثقافة سلامة شاملة تتصدر قائمة الأولويات وتتيح لجميع العاملين في محطات براكة إثارة أيّ قضية تتعلق بالسلامة.

كما وُضِعت خطة متقدمة تُعنى بالتأهّب للطوارئ، وتمّ تنسيقها والتدرب عليها والتحقق منها من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومراجعتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرّية في إطار مراجعات التأهب للطوارئ في العامين 2015 و2019.

تتماشى الخطة مع أهداف تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرّية "كونفكس 3- براكة الإمارات"، كما تستفيد منه لغايات التحسين والتطوير المستمرين للإبقاء على جاهزية منظومة الاستجابة للطوارئ وعملها وفق أعلى المعايير العالمية.

ويأتي ذلك في إطار وضع السلامة الأولوية القصوى للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، إذ أكد العمل والتعاون الوثيق طوال السنوات الماضية مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرّية والرابطة العالمية للمشغّلين النوويين نجاح البرنامج، ليس فقط في تطوير محطات آمنة للطاقة النووية، بل وترسيخ ثقافة سلامة عميقة لدى كل فرق العمل.

البرنامج النووي الإماراتي

يأتي اعتماد البرنامج النووي السلمي الإماراتي لأحدث تصاميم المفاعلات التي تمتلك أنظمة سلامة متطورة، إذ اعتُمِد طراز المفاعل 1400 APR من قبل الجهات الرقابية في كل من كوريا الجنوبية ودولة الإمارات والولايات المتحدة.

كما جرى اعتماد وتطبيق برامج تدريب مشغّلين وسياسات وإجراءات تعتمد السلامة أولويةً قصوى، وذلك إلى جانب ترسيخ ثقافة سلامة نووية صحية، والحرص على تضمين السلامة في تصميم المحطات وبرامج تدريب فرق العمل والبرامج والإجراءات وآليات العمل التي تخصّ التشغيل والصيانة في محطات براكة.

ويضاف إلى ذلك إجراء عمليات رقابة وإشراف محلية ومراجعات دولية مستقلة، والتي أكدت على أن المحطات وفرق العمل تلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق