طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةرئيسية

البرنامج النووي الإيراني.. ميركل تحذر من نفاد الوقت

وطهران تستغل الأوضاع وتدّعي قدرتها على حل أزمة الطاقة العالمية

داليا الهمشري

يستمر الحديث عن البرنامج النووي الإيراني، في وقت تستغل خلاله طهران أزمة الطاقة العالمية للضغط على الولايات المتحدة الأميركية لرفع العقوبات عنها مقابل الإسهام في تحقيق الاستقرار في سوق النفط وحلّ أزمة الوقود.

يأتي ذلك في حين دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقالت المستشارة -خلال زيارتها الحالية إلى إسرائيل-، إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لبرنامج إيران النووي، مناشدة طهران العودة إلى طاولة المفاوضات مع تعثّر محادثاتها المتوقفة مع القوى العالمية.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألقى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، باللوم على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، في منع بلاده من القيام بدورها لحلّ أزمة الطاقة التي تواجه العديد من دول العالم بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء.

استعداد إيراني لحلّ أزمة الطاقة

أوضح جواد أوجي أن بلاده أعلنت مرارًا استعدادها لتزويد العالم بالطاقة، بما في ذلك الدول المتقدمة، وهي "مستعدة لزيادة إنتاج النفط لاستقرار السوق وتوفير الوقود الذي يشكّل جزءًا كبيرًا من التحديات التي تواجهها هذه الدول وتعاني منه شعوبها".

وقال: "إذا رُفعت إجراءات الحظر الظالمة، فإن إيران مستعدة لحلّ هذه الأزمة".

وحذّرت ميركل الولايات المتحدة من أن الوقت ينفد لإحياء اتفاق 2015 مع إيران، والذي من شأنه أن يرفع العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية، وفقًا لوكالة بلومبرغ، اليوم الأحد.

وانتهت جولة سادسة من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني بشكل غير حاسم في يونيو/حزيران الماضي، ولم يُحدّد موعد للجولة التالية بعد انتقال السلطة في إيران.

أسابيع حاسمة للبرنامج النووي الإيراني

أوضحت ميركل أن المجتمع الدولي في وضع صعب للغاية، على الرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، سعت إلى العودة إلى الصفقة.

وأضافت: "تمر الأيام دون أن تعطي إيران أيّ مؤشرات على رغبتها في استئناف المحادثات، بينما تواصل أعمال تخصيب اليورانيوم كل يوم دون اتفاق".

وقالت في مؤتمر صحفي في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت: "هذا وضع حرج للغاية.. أمامنا أسابيع حاسمة جدًا".

من جهتها، تشير إيران إلى أنه لا عودة إلى طاولة المفاوضات دون رفع العقوبات، بينما تشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى صنع قنبلة نووية، في حين تنفي إيران ذلك.

عودة سريعة إلى طاولة المفاوضات

أضافت ميركل -التي ستترك منصبها قريبًا- "الرسالة إلى إيران لا لبس فيها: يجب أن تكون هناك عودة سريعة إلى طاولة المفاوضات"، موضحة أن الصفقة الأصلية لم تكن مثالية، لكنها كانت أفضل من لا شيء.

وكانت أميركا قد حرمت إيران من إنتاج 1.8 مليار برميل من النفط و100 مليار دولار عوائد نفطية من أبريل/نيسان 2018 إلى 2021، في وقت كانت طهران بحاجة ماسّة إلى توفير ضرورات واحتياجات البلاد، حسب تصريحات لوزير الطاقة الإيراني الشهر الماضي.

كما حاولت الولايات المتحدة التصعيد ضد إيران في سبتمبر/أيلول الماضي، بإجراء محادثات دبلوماسية مع الصين لحثّها على خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني.

وترى إدارة الرئيس جو بايدن أن شراء الشركات الصينية للنفط الإيراني ساعد اقتصادها على الصمود في مواجهة العقوبات الأميركية، التي تستهدف وقف هذه المبيعات للضغط على طهران للحدّ من برنامجها النووي، وفق رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق