رئيسيةأخبار السياراتسيارات

تيسلا تعتزم إنشاء مصفاة ليثيوم في تكساس الأميركية

أول شركة سيارات تستثمر في تكرير الليثيوم

أمل نبيل

تدرس شركة تيسلا إقامة مصفاة ليثيوم على ساحل الخليج في ولاية تكساس الأميركية؛ إذ تتطلع لتأمين الإمدادات من المكون الرئيس المستخدم في صناعة البطاريات وسط ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية.

وبجانب مواد رئيسة أخرى، مثل النيكل والكوبالت، يُستَخدَم الليثيوم في صناعة البطاريات الكهربائية، بعد استخراجه من المحاليل الملحية والصخور والطين، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وقالت تيسلا، في طلب قُدِّمَ إلى المراقب المالي في ولاية تكساس، إن منشأة تكرير هيدروكسيد الليثيوم، التي وصفتها تيسلا بأنها الأولى من نوعها في أميركا الشمالية، ستعالج المواد الخام الأولية وتحولها إلى مواد قابلة للاستخدام في إنتاج البطاريات، وفقًا لرويترز.

إعفاء ضريبي

قالت عملاق صناعة السيارات الكهربائية إن قرار الاستثمار في تكساس سيعتمد أيضًا على القدرة على الحصول على إعفاء من ضرائب العقارات في الولاية.

كان الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، قد صرح، في وقت سابق، بأن تيسلا قد تضطر إلى دخول صناعة التعدين والتكرير مباشرة على نطاق واسع مع ارتفاع أسعار الليثيوم.

تيسلا
الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك - الصورة من سي إن إن

وشهدت "كربونات الليثيوم" الضرورية لإنتاج البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، ارتفاعًا حادًا في التكلفة، خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب ارتفاع الطلب من صناعة السيارات، وجرى تداولها بأكثر من 450 ألف يوان صيني (65.75 ألف دولار) للطن منذ فبراير/شباط (2022).

وأكد ماسك الحاجة إلى المزيد من اللاعبين في صناعة تكرير الليثيوم؛ ويُعَد تأمين إمدادات ثابتة من مكونات البطاريات أمرًا بالغ الأهمية لشركة تيسلا؛ حيث تواجه منافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية سريع النمو.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت، في تقرير سابق، أن العالم بحاجة إلى نحو 60 منجمًا إضافيًا لإنتاج الليثيوم بحلول عام 2030، وذلك لمواجهة متطلبات وخطط إزالة الكربون وتصنيع السيارات الكهربائية التي تنتهجها الحكومات.

وقالت عملاق السيارات الأميركية إنه في حال الحصول على موافقة ولاية تكساس، يمكن أن تبدأ عمليات البناء في الربع الأخير من العام الجاري (2022)، على أن يبدأ الإنتاج التجاري بحلول نهاية عام 2024.

تكرير الليثيوم

بموجب الخطة، ستشحن شركة تيسلا المنتجات النهائية من المصفاة بالشاحنات والسكك الحديدية إلى مختلف مواقع تصنيع بطاريات المركبات الكهربائية التابعة للشركة.

ولا تزال الصين أكبر معالج لليثيوم في العالم؛ حيث تواجه المشروعات المنافسة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العوائق.

تيسلا
بطاريات الليثيوم أيون - الصورة من موقع (energynewsbeat)

وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءًا من 2035، وتستهدف الإدارة الأميركية نشر 50% من المركبات الكهربائية على الطرق بحلول عام 2030، مقابل 50% لصالح السيارات التقليدية وسيارات محركات الاحتراق الداخلية.

وإذا تم المُضي قدمًا في خطة تيسلا؛ فقد تصبح شركة صناعة السيارات الأميركية أول شركة في القطاع تستثمر مباشرة في تكرير الليثيوم بينما يتدافع صانعو السيارات لإبرام صفقات مع المناجم والمصافي.

ويتطّلع صانعو البطاريات أيضًا إلى زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة؛ حيث يزداد التحول نحو المركبات الكهربائية.

ووقّعت شركة تيسلا، في وقت سابق من العام الجاري (2022)، اتفاقية لمدة 5 سنوات مع شركة ليونتون ريسورسيز الأسترالية لتوريد الليثيوم، بينما استثمرت شركات السيارات الكهربائية المنافسة "ستيلانتيس" و"بي واي دي" في المناجم حول العالم.

كما استحوذت شركة كاتل -أكبر شركة مُصنعة للبطاريات في العالم- على حصص في مناجم الليثيوم.

وفي منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، أعلنت شركة تيسلا تصنيع السيارة رقم مليون، بمصنعها في شنغهاي الصينية، ليصل إجمالي إنتاجها إلى نحو 3 ملايين سيارة كهربائية.

وتملك شركة تيسلا الأميركية -بجانب مصنعها في شنغهاي- مصانع في فريمونت بولاية كاليفورنيا، وأوستن في ولاية تكساس، إضافة إلى مصنع آخر في ألمانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق