خلال عام واحد، استطاع النفط الإيراني أن يفتح أسواقًا جديدة، وإضافة مزيد من الاستثمارات والعقود، على الرغم من تأكيد مسؤولي الدولة أن تجارة طهران لا تعتمد على النفط وحده.
وقال وزير النفط في إيران، جواد أوجي، اليوم السبت 3 سبتمبر/أيلول (2022)، إن ظروف مبيعات النفط الخام ومكثفات الغاز تغيرت، مع تولي الحكومة الحالية مهامها في أغسطس/آب 2021، وفق ما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية.
وأوضح أوجي أن وزارة النفط في بلاده تبحث -منذ توليه حقيبتها- عن أسواق جديدة لتسويق النفط الإيراني، من قارة أفريقيا إلى آسيا، وحتى دول أميركا اللاتينية وأوروبا، من خلال إدخال عقود جديد بنماذج مبتكرة.
وأدخلت إيران آلية المقايضة على عقودها، والتي تشمل السلع الأساسية والأدوية، وإمكانية الاستفادة من إجراء عمليات تكرير النفط في الخارج؛ حيث سجلت دبلوماسية طاقة قوية عبر المبادرات الجيدة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تنويع العقود وأسعار النفط
قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، إنه مع تولي الحكومة الحالية مهامها، كان سعر النفط يتراوح بين 60 و65 دولارًا، حتى بلغ حاليًا 105 دولارات للبرميل، وهو ما ساعد في تحقيق مبيعات وإيرادات قوية، بالإضافة إلى ابتكار أساليب جديدة للتسويق وتنويع العقود.
وأشار أوجي إلى إبرام عقود ومذكرات تفاهم بأنشطة المنبع والمصب، بقيمة تجاوزت 80 مليار دولار خلال العام الماضي، بعضها مع شركات أجنبية؛ حيث إن 25 مليار دولار منها تتعلق بمصفاتين لتكرير النفط، وحقل "آزادكان" النفطي.
وأوضح أن مبلغ 80 مليار دولار الخاص بالعقود، تدخل ضمنه أنشطة تطوير حقول النفط والغاز المشتركة وغير المشتركة، بالإضافة إلى تطوير طاقات التكرير وخطوط أنابيب نقل الغاز والمشتقات، وتخزين الغاز، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تجارة تتجاوز حدود النفط
من جهته، قال وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، رضا فاطمي أمين، إن التجارة الخارجية للبلاد باتت لا تعتمد على النفط، موضحًا أن الأسواق العالمية أصبحت مفتوحة أمام بلاده، التي انقطع اعتمادها الكامل على النفط في تجارتها الخارجية.
ولفت فاطمي أمين إلى أن صادرات البلاد غير النفطية ارتفعت من 35 مليار دولار في 2020 إلى أكثر من 48 مليار دولار في 2021، وخلال الأشهر الـ4 الأولى من العام المالي الإيراني في 2022، الذي بدأ في 21 مارس/آذار.
وأضاف أن إنتاج إيران ارتفع في كثير من المجالات؛ فخلال العام الماضي، زاد إنتاج الصلب بنسبة 5%، والألومنيوم بنسبة 15%، بجانب زيادة الإنتاج في قطاعات السيارات والأجهزة المنزلية والأواني الزجاجية والنحاس وغيرها.
اقرأ أيضًا..
- هل يضمن تخزين الغاز الطبيعي في تركيا تحقيق أمن الطاقة؟ (مقال)
- بالأسماء.. السعودية تستثمر في 3 شركات طاقة روسية
- أول شحنة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا في صفقة نادرة
- 3 تحالفات عالمية تتنافس على أكبر رخصة تعدين في السعودية