مشروعات طاقة الرياح تدعم قدرات توليد الكهرباء في سلطنة عمان
دينا قدري
تعمل سلطنة عمان على تقييم إقامة مشروعات جديدة لطاقة الرياح، في إطار جهودها لتكثيف إسهام موارد الطاقة المتجددة في قدرة البلاد على توليد الكهرباء.
ويجري تقييم الأجزاء الساحلية التي تجتاحها الرياح في سدح بمحافظة ظفار، ورأس مدركة في محافظة الوسطى، لقدرتها على استضافة مشروعات مزارع الرياح، بحسب ما نقلته منصة "عمان أوبزرفر" (Oman Observer).
كما تشمل الدراسات أجزاء من الدقم (في محافظة الوسطى) وجعلان بني بوعلي (في محافظة جنوب الشرقية)، التي جرى إعدادها لاستثمارات جديدة في مشروعات الرياح في سلطنة عمان.
وتهدف سلطنة عمان إلى تأمين إسهام بنسبة 10% من مصادر الطاقة المتجددة في احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2025، وترتفع إلى 39% بحلول عام 2040، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
طاقة الرياح في سلطنة عمان
يُعد تحديد المواقع المناسبة لتطوير مزارع الرياح، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية، جزءًا من ولاية الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، وهي المشتري الوحيد لجميع مخرجات مشروعات الكهرباء والمياه.
وأعلنت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه -وهي جزء من مجموعة نماء- أنها أحرزت تقدمًا في جهود تقييم موارد الرياح.
وأوضحت الشركة -في تقريرها السنوي لعام 2021 الذي نُشر مؤخرًا- أنها "أكملت بنجاح المرحلة الأولى من محطات رصد تقييم موارد الرياح في مواقع الدقم (المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم) وجعلان بني بوعلي، وبدأت بنجاح المرحلة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في موقعي رأس مدركة وسدح".
وأضافت: "ستستمر المحطات الجديدة في جمع البيانات لمدة عام على الأقل. وستُستخدم البيانات الأرضية لتقييم جدوى مشروعات الرياح المستقبلية في عمان. إنه بمثابة جزء من تنفيذ خطة تطوير الطاقة المتجددة".
ويُعد جمع بيانات موارد الرياح الشاملة أمرًا أساسيًا لإضفاء الطابع المصرفي على أي مشروع للرياح، كما أوضحت الشركة.
ووفقًا للمنظمة الأم مجموعة نماء، من المحتمل أن تبدأ عملية تأهيل المطورين لمشروعات طاقة الرياح المقترحة في الدقم وجعلان بني بوعلي خلال العام الجاري (2022).
أكبر مشروع رياح في الخليج
تعمل مزرعة الرياح التجارية الوحيدة في سلطنة عمان حاليًا في هرويل بمحافظة ظفار.
وجرى تشغيل مزرعة طاقة الرياح في سلطنة عمان بقدرة 50 ميغاواط و13 توربينًا -التي تديرها شركة كهرباء المناطق الريفية (تنوير)، وهي أيضًا جزء من مجموعة نماء- في عام 2019، ما يساعد على تخفيف اعتماد المحافظة على توليد الكهرباء بالغاز.
وتُوصف محطة ظفار -التي تبلغ مساحتها 1900 هكتار (19 كيلومترًا مربعًا)- بأنها الأكبر في توليد الكهرباء عبر طاقة الرياح بمنطقة الخليج العربي، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.
وبدأت الأعمال الإنشائية للمحطة في الربع الأول من 2018، بتكلفة 100 مليون دولار، ومموّلة بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية.
مشروعات الطاقة المتجددة في عمان
أصدرت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه -في أواخر أبريل/نيسان- بيان السنوات الـ7، الذي يغطي التوقعات في الإطار الزمني 2021-2027.
وكشف البيان عن الحاجة إلى مشروع رابع للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى شراء 3 مشروعات قائمة على طاقة الرياح على الأقل خلال هذه المدّة.
وأوضحت الشركة -في بيانها- أنها تخطط لإنشاء مزرعة رياح تبلغ قدرتها نحو 100 ميغاواط في ولاية جعلان بني بوعلي في محافظة جنوب الشرقية، ضمن النظام المترابط الرئيس.
وفي ولاية الدقم، تخطّط الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه لشراء ما لا يقل عن مشروعين لطاقة الرياح بسعات تتراوح بين 160 و200 ميغاواط.
وفي محافظة ظفار، تهدف الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه إلى تطوير مزرعة لطاقة الرياح بقدرة نحو 100 ميغاواط "ظفار 2"، بجوار أول مشروع لطاقة الرياح في البلاد "ظفار 1" في هرويل.
موضوعات متعلقة..
- قرار عاجل لتطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين في سلطنة عمان
- سلطنة عمان الثالثة في استخدام الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- تقرير دولي عن طاقة الرياح: مصر تتفوق على المغرب والجزائر وعُمان
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يغري الأسواق الآسيوية بخصم 30%
- الغاز الجزائري ينعش فرنسا بصفقة مهمة خلال ساعات (خاص)
- تخزين الكهرباء في معدن متاح للجميع.. تقنية حديثة قد تنقذ أوروبا
- بنك أستراليا يوقف تمويل السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بدءًا من 2025