رئيسيةأخبار الغازروسيا وأوكرانياغاز

إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة يرتفع 26%

خلال النصف الأول من 2022

أمل نبيل

ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة بنسبة 26% خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2021)، وهو ما يكفي لتدفئة ما يقرب من 3.5 مليون منزل لمدة عام.

وتسعى المملكة المتحدة إلى تقليص واردات الغاز، وزيادة أمن الطاقة في البلاد من خلال توافر إمدادات محلية وموثوقة، بحسب موقع شركة أوف شور إنرجيز يو كيه.

وأدت أزمة إمدادات الطاقة العالمية -الناتجة جزئيًا عن حظر صادرات النفط والغاز الروسية- إلى ارتفاع التكاليف، إذ تتنافس جميع دول العالم على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والوقود، وفقًا لما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

أهمية الغاز الطبيعي للمملكة المتحدة

قطعت المملكة المتحدة جميع روابطها مع روسيا بمجال الطاقة، وفي يونيو/حزيران 2022 لم تستقبل المملكة المتحدة أي شحنة من النفط أو الغاز أو الفحم الروسي.

ومثّلت الواردات من روسيا نحو 4% من الغاز المستهلك في المملكة المتحدة خلال العام الماضي (2021)، في حين شكّل النفط 9% ومثّل الفحم الروسي 27% من استهلاك بريطانيا.

ويُعد الغاز الطبيعي -حاليًا- العمود الفقري لمزيج الطاقة في المملكة المتحدة، إذ استحوذ على 44% من توليد الكهرباء في الدولة الواقعة شمال غرب أوروبا خلال يوليو/تموز (2022).

ويُسهم الغاز في تدفئة 85% من المنازل البريطانية، بالإضافة إلى تزويد العمليات الصناعية الأخرى التي تُنتج السلع والمواد الخام بالوقود.

وقالت شركة أوفشور إنرجيز يو كيه -وهي هيئة تمثيلية رائدة في صناعة الطاقة البحرية بالمملكة المتحدة تشمل مُنتجي النفط والغاز والهيدروجين وطاقة الرياح- اليوم الأربعاء 24 أغسطس/آب (2022)، إن هذه الزيادة في الإنتاج المحلي لا يمكن أن تستمر إلا من خلال مواصلة ضخ الاستثمارات في احتياطيات النفط والغاز.

وترجع زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في المملكة المتحدة بنحو 3.5 مليار متر مكعب إضافية خلال النصف الأول من العام الجاري (2022) إلى عدة عوامل، بما في ذلك بدء تشغيل حقول جديدة في جنوب بحر الشمال، ومن بينها حقل تولماونت في هاربور ومشروع (أي أو جي ساتورن بانكس).

وفي العام الماضي، أنتج بحر الشمال ما يعادل 82% من استهلاك النفط المحلي في المملكة والمتحدة، و38% من الغاز، وفقًا لبيانات شركة "أوفشور إنرجيز يو كيه"، وهو ما يكفي لتلبية نحو نصف الطلب الإجمالي في المملكة المتحدة.

مزايا إنتاج الغاز محليًا

تعني زيادة إنتاج الغاز خلال النصف الأول من عام 2022، أن نحو نصف احتياجات المملكة المتحدة خلال الأشهر الأخيرة قد لُبيت بموارد منتجة محليًا، ما يزيد من توافر الإمدادات المحلية الموثوقة ويقلل من الحاجة إلى شراء المزيد من الغاز من البلدان الأخرى، سواء من خلال خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال الذي يُضخ ويُشحن من عدة دول بما في ذلك النرويج والولايات المتحدة وقطر.

وتصدّر إكوينور النرويجية من 20 إلى 22 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا إلى المملكة المتحدة، التي تغطي أكثر من 25% من الطلب البريطاني على الغاز.

إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة
خطوط أنابيب لنقل الغاز - الصورة من رويترز

وحذّرت شركة (أوفشور إنرجيز يو كيه) من أن الانخفاض السريع في إمدادات الغاز في المملكة المتحدة من شأنه أن يزيد من تكاليف المستهلك ويرفع الأسعار.

وأضافت أن أزمة إمدادات الطاقة الحالية توضح التحديات التي تواجهها البلدان إذا انخفض إنتاج النفط والغاز بصورة أسرع من الطلب، مع محدودية توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة ومصادر التدفئة المحلية البديلة مثل الهيدروجين.

وقالت الشركة: "رغم أننا لا نعرف ما الذي سيجلبه الشتاء للمملكة المتحدة هذا العام، فإننا نعلم أنه قادم، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ ونأمل في الأفضل لدعم أمن الطاقة في بريطانيا".

وأضافت: "لقد عزّز منتجو الغاز في المملكة المتحدة الإمدادات المحلية بنسبة 26% في النصف الأول من العام الجاري (2022) مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي"، مؤكدة أن تلبية الاحتياجات الهائلة لبريطانيا من الغاز يمكن أن يستمر -فقط- من خلال ضخ الاستثمارات الكبرى من قبل شركات إنتاج الغاز.

وحذّرت الشركة من أنه دون استكشاف حقول إنتاجية حديثة بحلول عام 2030 سيتعيّن الحصول على نحو 80% من إمدادات الغاز في المملكة المتحدة وأكثر من 70% من النفط من الخارج.

وقالت شركة أوفشور إنرجير يو كيه: "إذا أردنا مواصلة جهودنا لحماية إمدادات الغاز في المملكة المتحدة، التي تظل العمود الفقري لمزيج الطاقة لدينا لتوليد الكهرباء والتدفئة والعمليات الصناعية، فنحن بحاجة إلى سياسيين من جميع الأطراف لدعم الطاقة المنتجة هنا في المملكة المتحدة بكل ما تحمله من فوائد للضرائب وأمن الطاقة والوظائف".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق