أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تواجه 5 عقبات (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تواجه أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، التي عُقدت مع شركة غازبروم الروسية تحديات كبيرة، في ظل حصار العقوبات الغربية لكل من روسيا وإيران.
وتهدف الصفقة -البالغة قيمتها 40 مليار دولار بين غازبروم وشركة النفط الوطنية الإيرانية (إن آي أو سي)- إلى تطوير حقول النفط والغاز في إيران، مع كون الشركة الروسية أكبر استثمار أجنبي في تاريخ طهران.
ورغم ذلك، فإن عمليات التطوير تتطلب معدات معدنية عالية الجودة لا تتوفر -غالبًا- سوى في أوروبا واليابان، وهما تفرضان عقوبات ضد روسيا وإيران، ما يصعّب من تصدير هذه السلع اللازمة للحفر، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على تقرير لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.
صفقة مهمة لصناعة النفط الإيرانية
تشمل صفقة غازبروم وشركة النفط الإيرانية -الموقعة في 19 يوليو/تموز 2022- إنفاق 25 مليار دولار على تطوير حقول الغاز، خاصة كيش وبارس الشمالي وبارس الجنوبي، إلى جانب استكمال مشروعات الغاز الطبيعي المسال، وإنشاء خطوط أنابيب لتصدير الغاز.
بينما من المقرر إنفاق 15 مليار دولار على تطوير 6 حقول نفطية، منها منصوري وآب تيمور وكرنج وآذر وجنكولة.
وتأتي الصفقة وسط سعي إيران وروسيا إلى توسيع العلاقات بين الدولتين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي كافة، في محاولة لتقليل تداعيات العقوبات الغربية.
وكانت إيران قد وقّعت مع روسيا اتفاقًا سابقًا بمبلغ 4 مليارات دولار، لتطوير 7 حقول نفطية، بحسب تصريحات المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خوجاشمهر، الذي يصف الصفقة بأنها أكبر صفقة استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.
عقبات في طريق الاتفاقية
تواجه أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تحديات رئيسة، في مقدمتها العقوبات المفروضة ضد روسيا، بعد غزو أوكرانيا، وأخرى ضد إيران تتعلق بعدم الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.
وتتسم حقول النفط والغاز الإيرانية بالطبيعة المسببة للتآكل، لذلك تتطلب أنابيب حفر عالية الجودة، ليست متوافرة لدى روسيا وإيران، وفقًا لتقرير، ريستاد إنرجي.
وفي المقابل، تمتلك أوروبا واليابان غالبية إمدادات السلع المعدنية ذات الجودة العالية المستخدمة في أنشطة الحفر، ونظرًا إلى العقوبات المفروضة، ضد روسيا وإيران، لذلك فإن فرصة التطوير السريع لحقول الغاز البحرية الإيرانية محدودة للغاية.
وما يفاقم التحديات، عدم قدرة روسيا أو إيران على إنتاج أنابيب الحفر عالية الجودة على المدى القصير، لأن ذلك يستغرق وقتًا طويلًا واستثمارات كبيرة، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
وأخيرًا، حتى لو أن روسيا لديها مصنعون لأنابيب الحفر عالية الجودة، فإن إيران لا تُدرج -حتى الآن- أيًّا من المصنعين الروس للأنابيب المضادة للتآكل بصفة موردين رئيسين، وحال توفر ذلك فإنه سيحتاج -أيضًا- إلى مزيد من الوقت لقبول المواصفات المطلوبة لهذه المعدات.
موضوعات متعلقة..
- توقيع أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية
- إعلان تفاصيل جديدة عن أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية
- أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تتضمن إسالة الغاز برعاية روسية
اقرأ أيضًا..
- 5 توقعات مقلقة عن أسعار الغاز عالميًا في الشتاء (تقرير)
- شركات النفط الصخري الأميركية قد تخسر 10 مليارات دولار في 2022 (تقرير)