التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

شركات النفط الصخري الأميركية قد تخسر 10 مليارات دولار في 2022 (تقرير)

بسبب الرهان الخاطئ على أسعار الخام

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تتجه شركات النفط الصخري في أميركا لخسارة أكثر من 10 مليارات دولار خلال العام الجاري (2022)، بسبب الرهان الخاطئ على سعر الخام، الذي يمنعهم من جني مكاسب الأسعار المرتفعة؛ جراء غزو أوكرانيا.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر أمس الثلاثاء (16 أغسطس/آب)، خسارة منتجي النفط الصخري في أميركا نحو 10.2 مليار دولار خلال العام الجاري، حال استمرار أسعار الخام عند مستويات 100 دولار للبرميل.

وكانت ريستاد إنرجي قد توقعت، في تقرير صدر خلال مايو/أيّار 2022، تحقيق شركات استكشاف النفط والغاز العامة في العالم أرباحًا قياسية تقارب 834 مليار دولار هذا العام، بزيادة 70% عن المستوى المسجل في العام الماضي (2021) عند 493 مليار دولار، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

التحوط من المخاطر في صناعة النفط

تتجه شركات النفط الصخري إلى التحوط من أجل التخفيف من مخاطر تقلبات الأسعار والحفاظ على رأس مال ثابت لتمويل العمليات، لكن هذا الإجراء ينطوي على المخاطرة بخسارة الأموال حال ارتفاع أسعار الخام أعلى مستوى سعر التحوط.

وبمعني أوضح، فإن الشركات التي تحوّطت بأسعار منخفضة في العام الماضي، تتّجه إلى تكبُّد خسائر كبيرة في العام الجاري، لأن العقود تعني أن هؤلاء المنتجين لا يمكنهم الاستفادة من الارتفاع الكبير للأسعار خلال 2022، الذي جاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وعلى الرغم من الخسائر المتوقعة لشركات النفط الصخري بسبب التحوط، فإن أغلبها أعلن تحقيق مستوى قياسي من التدفق النقدي وصافي الدخل خلال الربع الثاني من 2022.

وفي الربع الثاني من 2022، أبلغت الشركات عن خسائر بسبب التحوط تبلغ 21 دولارًا للبرميل في المتوسط، مقارنة بأسعار الخام الفعلية- القيمة المالية للإنتاج، مطروحًا منها أيّ خسارة بسبب التحوط- لكن عدد الشركات كان أقلّ مقارنة بالربع الأول.

وتجدر الإشارة إلى المنتجين عمومًا قاموا بالتحوط لقرابة 46% من إجمالي إنتاجهم المتوقع من النفط الخام خلال هذا العام، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الوقت الحالي، تحوّط مشغلو النفط الصخري في أميركا بنحو 42% من إجمالي إنتاجهم النفطي المتوقع لعام 2022، عند 55 دولارًا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط.

النفط والغاز - التدفقات النقدية الحرة لشركات الاستكشاف والإنتاج

تعويض الخسائر بسبب التحوط

في الوقت الحالي، تعمل الشركات على تكييف إستراتيجياتها والتفاوض بشأن التحوط، للنصف الثاني من عام 2022 وفي العام المقبل (2023)، بناءً على الأسعار المرتفعة الحالية، حتى تستفيد الشركات ماليًا من هذا التحوط، إذا انخفضت أسعار النفط العام المقبل.

ومن أجل تعويض خسائر 2022، نجح العديد من مشغّلي النفط الصخري في التفاوض على سقف أعلى لعقود 2023، واستنادًا إلى نشاط التحوط الحالي المبلَّغ عنه للعام المقبل -التحوط لقرابة 17% من الإنتاج النفطي-، فإن الخسائر ستبلغ 3 مليارات دولار فقط، عند سعر خام يبلغ 100 دولار للبرميل، وهو انخفاض كبير عن العام الجاري، وتتراجع إلى النصف إذا بلغ سعر النفط 85 دولارًا للبرميل.

وحال انخفاض أسعار النفط إلى 65 دولارًا للبرميل في العام المقبل، فإن التحوط، الذي أجرته شركات النفط الصخري هذا العام، سيكون مصدر دخل صافٍ لها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق