الطاقة النووية في الأردن.. مسؤول: من حقنا تخصيب اليورانيوم
الطاقة
يستعد الأردن للتوسع في استخدام الطاقة النووية خلال المدة المقبلة، للمساعدة في حلّ أزمات الكهرباء، وذلك ضمن الاستخدامات السلمية في عمليات توليد الكهرباء ورفع المياه، بجانب قطاعات أخرى صناعية وطبية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية في الأردن، خالد طوقان، إن هناك ضرورة للمحافظة على حق المملكة في تخصيب اليورانيوم، وذلك بنسب قليلة، بهدف استخدامه في صورة وقود مستقبلي للمحطات النووية، وفق ما نقل عنه موقع قناة "المملكة".
وأوضح طوقان، في ورشة بعنوان "الطاقة النووية في الأردن.. الواقع والتحديات" أمس الأحد 14 أغسطس/آب، لمناقشة إنجازات المشروع النووي الأردني، أن إنشاء المفاعلات النووية باستخدام تقنية المفاعلات الصغيرة المدمجة، سيسهم في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.
ويحتاج البرنامج النووي الأردني إلى بناء القدرات العلمية والفنية الوطنية، بجانب معايير اختيار المحطات، لذا استعرضت الورشة الخدمات المتنوعة التي تقدّمها الهيئة بمختلف القطاعات، ومشروع تعدين اليوارنيوم الأردني، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة النووية في الأردن
قال رئيس هيئة الطاقة الذرّية الأردنية، إن تطوير القدرات البشرية أهم ركائز نجاح البرنامج النووي الأردني، الذي يضم 3 مشروعات إستراتيجية، تشمل استكشاف وتعدين اليورانيوم، وإنشاء محطة نووية للبحوث والتدريب، وإنشاء محطة توليد كهرباء وتحلية مياه.
وأضاف أن مشروع محطة الطاقة النووية انتهى حتى الآن من إنجاز دراسات، تناولت خصائص الموقع، بالإضافة إلى موضوعات سوق الكهرباء وشبكة الكهرباء ونظام التبريد داخل المحطة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار إلى مواصلة الهيئة مفاوضاتها مع جهات دولية متخصصة في التكنولوجيا النووية، في الصين وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، وروسيا، لبناء محطات الطاقة النووية، بغرض توليد الكهرباء، من خلال مفاعلات نووية مدمجة صغيرة.
وأوضح طوقان أن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية، تعمل على استكشاف وتطوير المعالجة الأفضل لخام اليورانيوم، الأمر الذي أدى لتطوير مصنع لإنتاج الكعكة الصفراء.
كما تعدّ الشركة دراسة جدوى اقتصادية لإنتاجها من الخامات في وسط الأردن، وإنشاء مصنع تجاري، للاستفادة من منتجاتها وقودًا لمحطة الطاقة النووية.
المفاعل الأردني للبحوث والتدريب
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، إن الهيئة خلال الأعوام بين 2008 و2017، أرسلت بعثات تضم 147 طالبًا وطالبة للجامعات الصينية والروسية والفرنسية والكورية، للحصول على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تخصص الطاقة النووية.
وأضاف: "المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الذي أُنشِئ داخل جامعة العلوم والتكنولوجيا، هو حجر أساس البحوث والتدريب في التكنولوجيا النووية في البلاد، ويوفر منصة تدريب وبحث علمي قوية لطلاب الهندسة النووية والعلوم الأخرى، بالإضافة للمهندسين والفنيين، لتشغيل المفاعلات وتطويرها".
بدوره، قال رئيس الجامعة الهاشمية، فواز الزبون، إن اهتمام الأردن بالطاقة النووية، يأتي استجابة لتوصيات الإستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تضمنت ضرورة تنويع مصادر الطاقة وتطويرها، وتعظيم استغلال المصادر المحلية، وإدخال التكنولوجيا النووية ضمن بدائل توليد الكهرباء.
من جانبه، أوضح عميد كلية الأمير الحسن بن طلال -التي استضافت الورشة- عيد الطرزي، أن طنًا واحدًا من اليورانيوم يمكن توليد الكهرباء بما يعادل ملايين براميل النفط، كما أن انبعاثاتها أقلّ، مشيرًا إلى أن خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن تُقدَّر بآلاف الأطنان، من أكسيد اليورانيوم، بمعدلات تركيز جيدة ومتوسطة.
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال أرامكو السعودية تتخطى مستوى ما قبل كورونا (إنفوغرافيك)
- أكبر الدول المنتجة للفحم عالميًا.. الصين وإندونيسيا في الصدارة
- هل يضمن تخزين الغاز الطبيعي في تركيا تحقيق أمن الطاقة؟ (مقال)