أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات تتعاون مع مرسيدس لإنشاء مصنع في المجر
بقيمة 7.6 مليار دولار
أمل نبيل
تعتزم أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، ضخ استثمارات مليارية في مصانع جديدة في أوروبا والصين، كما تدرس اقتحام السوق الأميركية أو المكسيكية في ظل تزايد الطلب العالمي على المركبات التي تعمل بالكهرباء مع التوجه العالمي لخفض الانبعاثات الناجمة عن سيارات الوقود الأحفوري.
وأعلنت شركة كونتيمبوراري آمبريكس تكنولوجي الصينية تعاونها مع شركة مرسيدس بنز في بناء مصنع للبطاريات في المجر باستثمارات تصل إلى 7.3 مليار يورو (7.6 مليار دولار) مع استعداد بعض مصنعي السيارات الرائدين في أوروبا لأن يصبحوا عملاء أيضًا، بحسب بلومبرغ.
وستصل القدرة الإنتاجية للمصنع إلى 100 غيغاواط/ساعة، وهو ما يكفي لتشغيل أكثر من مليون سيارة، وسيعمل بالطاقة المتجددة، حسبما أفادت أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم (سي إيه تي إل)، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
مصنع المجر للبطاريات
من المقرر أن تُبنى المنشأة في مدينة دبرتسن -ثاني أكبر مدينة في المجر بعد العاصمة بودابست- وسيكون المصنع الجديد على مقربة من شركات بي إم دبليو وفولكس فاغن وستيلانتس.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سي إيه تي إل، روبن زينغ: "ليس هناك شك في أن مصنعنا في دبرتسن سيمكننا من تقوية ميزتنا التنافسية، والاستجابة بشكل أفضل لعملائنا الأوروبيين، وتسريع التحول إلى التنقل الإلكتروني في أوروبا".
وأكد نائب وزير الخارجية المجري، ليفينتي ماغيار، "أن مصنع دبرتسن سيكون أكبر استثمار في المجر على الإطلاق، وسيُسهِم في خلق نحو 9 آلاف فرصة عمل".
في حين لم تذكر أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، موعد بدء الإنتاج، قالت مرسيدس إن البطاريات ستستخدم في جيلها الثاني من المركبات الكهربائية، التي من المقرر طرحها للبيع في منتصف العقد تقريبًا.
وشرعت شركات صناعة السيارات -بما في ذلك فولكس فاغن وستيلانتس- في خطط طموحة لتصنيع البطاريات، معظمها مع الشركاء، لضمان توفير ما يكفي من المكونات الأساسية للسيارات الكهربائية.
وتبني فولكس فاغن وحدها 6 منشآت في أوروبا، بينما انضمت مرسيدس إلى ستيلانتس وتوتال إنرجي في مصنع بطاريات بقيمة 7 مليارات يورو (7.18 مليار دولار)، وتسعى لإنشاء 8 مرافق على مستوى العالم.
كما يدفع الاتحاد الأوروبي نحو إنشاء سلسلة إمداد إقليمية للبطاريات تقلل من الاعتماد على اللاعبين الآسيويين المهيمنين، بقيادة شركة نورثفولت إيه بي السويدية.
استثمارات أكبر شركة لتصنيع البطاريات
قال كبير مسؤولي التكنولوجيا في مرسيدس، ماركوس شايفر: "يُعَد مصنع "سي إيه تي إل" الجديد المتطور في المجر علامة بارزة أخرى لتوسيع نطاق إنتاج السيارات الكهربائية لدينا مع شركائنا الرئيسين".
وأقامت الشركة الألمانية لتصنيع السيارات شراكةً لأول مرة مع سي إيه تي إل في عام 2020، في حين أن بي إم دبليو هي عميل أساسي لمصنع الشركة الصينية في إرفورت بألمانيا، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في نهاية العام الجاري (2022).
يأتي استثمار أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، في المجر في أعقاب سلسلة من الاستثمارات الأخرى؛ من بينها 14 مليار يوان (2 مليار دولار) في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، ومشروع لتصنيع البطاريات بقيمة 13 مليار يوان (1.93 مليار دولار) في مقاطعة فوجيان، حيث يقع مقر شركة سي إيه تي إل.
وتدرس شركة تصنيع البطاريات الصينية أيضًا استثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولار في المكسيك أو الولايات المتحدة، على الرغم من تأجيل هذا الإعلان بعد أن سافرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، بحسب بلومبرغ.
وارتفعت مبيعات المركبات الكهربائية عالميًا إلى مليوني سيارة في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة 75% عن المدة نفسها من العام الماضي، بحسب تقرير آفاق السيارات الكهربائية عالميًا 2022، الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.
وجاء ذلك بعد أن سجّلت المبيعات مستوى قياسيًا في العام الماضي بلغ 6.6 مليون وحدة مبيعة، ليصل الإجمالي العالمي إلى 16.5 مليونًا.
موضوعات متعلقة..
- بطاريات السيارات الكهربائية.. الشركات الصينية تتفوق على الكورية الجنوبية في 2021
- أزمة نقص الليثيوم قد تهدد صناعة بطاريات السيارات الكهربائية حتى 2030
- بطاريات السيارات الكهربائية بين المزايا والمخاطر طوال دورة حياتها (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- كيف يؤثر تغير المناخ في القطاعات الاقتصادية؟.. دراسة تكشف عدة مفاجآت
- تسرب نفطي يجبر شل على وقف الإنتاج في 3 منصات بحرية بخليج المكسيك
- اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي وزيادة قدرات توليد الكهرباء