أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم.. المغرب والإمارات في الصدارة (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
تُظهر قائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي (2021)، تراجع استهلاك بعض الدول لذلك الوقود الأحفوري الذي يُعَد الأشد ضررًا للبيئة، في المقابل شهد كل من المغرب ومصر زيادة في الاستهلاك على أساس سنوي.
ورغم محاولات مواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الضارة؛ فقد ارتفع استهلاك الفحم عالميًا، خلال العام الماضي، إلى 160.103 إكساجول، مقابل 151.070 إكساجول خلال العام السابق له (2020)، بحسب البيانات الإحصائية لشركة النفط البريطانية بي بي.
في المقابل، زاد إنتاج الفحم عالميًا ليصل إلى 167.58 إكساجول (8.172 مليار طن) في العام الماضي، بزيادة 5.9% على أساس سنوي.
ويشار إلى أن كل 1 إكساجول يساوي تقريبًا 40 مليون طن من الفحم الصلب، أو 95 مليون طن من الفحم البني (فحم الليغنيت) والفحم شبه القاري (sub-bituminous coal).
ويأتي ذلك مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، الصادرة مؤخرًا، بتسجيل الطلب على الفحم أعلى مستوياته على الإطلاق خلال العام الجاري (2022) ليصل إلى 8 مليارات طن، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة فيما يلي أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي، اعتمادًا على بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.
المغرب
جاء المغرب في مقدمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي، بعدما جاء الطلب على هذا الوقود الأحفوري أعلى بنسبة 10.1% مقارنة بعام 2020.
وتظهر بيانات شركة النفط البريطانية بي بي أن استهلاك المغرب للفحم ارتفع خلال العام الماضي إلى 0.307 إكساجول، مقابل 0.280 إكساجول خلال 2020.
وجدير بالذكر أن المغرب يُعَد أقل الدول العربية المُصدرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة خلال العام الماضي (2021)، رغم ارتفاع الانبعاثات إلى 68.9 مليون طن، مقابل 62.1 مليون طن في 2020.
الإمارات
حلّت الإمارات في المركز الثاني بقائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم خلال العام الماضي، رغم انخفاض وتيرة الاستهلاك على أساس سنوي بنحو 6.3% خلال 2021.
وبلغ حجم استهلاك الإمارات من الفحم خلال العام الماضي نحو 0.074 إكساجول، مقابل 0.079 إكساجول خلال 2020.
ويشار إلى أن الإمارات خصصت استثمارات أكثر من 600 مليار درهم (163.36 مليار دولار) لمشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، في إطار مكافحة الانبعاثات الضارة والتغيرات المناخية وتحقيق حيادية الكربون.
وتستهدف البلاد أن تستحوذ الطاقة المتجددة على حصة قدرها 44% من مزيج الطاقة في الإمارات بحلول منتصف القرن الحالي (2050)، يليها الغاز الطبيعي بنسبة 38%، والفحم النظيف بنسبة 12%، مقابل 6% للطاقة النووية.
مصر
حققت مصر أعلى وتيرة نمو سنوية في استهلاك الفحم على مستوى الدول العربية خلال العام الماضي؛ إذ وصلت إلى 62.1%.
وجاءت البلاد في المركز الثالث بقائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم بحجم بلغ 0.051 إكساجول خلال 2021، مقابل 0.031 إكساجول خلال 2020.
وتخطط مصر لوضع خطة وطنية تهدف إلى خفض انبعاثات الوقود الأحفوري في البلاد، وهو ما يأتي بالتزامن مع استضافتها قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ، أواخر العام الجاري.
وستركز الخطة على خفض انبعاثات قطاعي توليد الكهرباء وإنتاج النفط والغاز.
الجزائر
سجّلت الجزائر استقرارًا في استهلاكها للفحم خلال العام الماضي على أساس سنوي، لتأتي في المركز الرابع بقائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم في 2021.
وبلغ استهلاك الجزائر من الفحم، خلال العام الماضي، 0.017 إكساجول، وهو الرقم نفسه المسجل خلال 2020، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة عن بيانات شركة النفط البريطانية.
عمان
في المرتبة الأخيرة بقائمة أكثر الدول العربية استهلاكًا للفحم، جاءت سلطنة عمان، مع تراجع الاستهلاك على أساس سنوي بنسبة 3.1% خلال العام الماضي.
وسجل استهلاك عمان من الفحم، خلال العام الماضي، نحو 0.0131 إكساجول، مقابل 0.0135 إكساجول.
وبحلول عام 2040، تسعى عمان إلى رفع حصة الطاقة المتجددة لنحو 39% من مزيج الطاقة في البلاد، بعد الوصول بها إلى 20% بحلول نهاية العقد الجاري (2030).
أكثر المستهلكين عالميًا
يوضح الإنفوغرافيك التالي أكثر 10 دول استهلاكًا للفحم حول العالم بنهاية عام 2021 مقارنة بالعام السابق له، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي، التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- أكبر الدول المستهلكة للفحم عالميًا.. الصين والهند في الصدارة (إنفوغرافيك)
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع استهلاك الفحم لأعلى مستوياته على الإطلاق
- الوجه الآخر لارتفاع أسعار الفحم بين معاناة المستوردين وأرباح المصدرين (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في سبتمبر 2022
- مخزونات النفط الأميركية ترتفع لأول مرة في 3 أسابيع
- أمين عام أوبك: الطلب على النفط يواصل تعافيه.. ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه