أرباح طاقة الإماراتية تصعد إلى 1.17 مليار دولار في 6 أشهر
سجلت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة الإماراتية"، قفزة كبيرة في الأرباح والإيرادات خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز.
وأعلنت الشركة الإماراتية نتائجها المالية للنصف الأول من العام الجاري، محققةً أداءً قويًا بدعم من أعمالها في قطاع المرافق، فضلًا عن التحسن في أسعار السلع الأساسية، وفي المقدمة منها أسعار النفط.
سجلت شركة طاقة الإماراتية صافي الدخل بمقدار 4.3 مليار درهم (1.17 مليار دولار)، خلال النصف الأول من 2022، بزيادة قدرها 50% مقارنةً بالمدة نفسها من العام السابق، مع زيادة كبيرة في إسهام قطاع النفط والغاز.
كانت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة قد أعلنت، مؤخرًا، تراجعها عن بيع أصولها في مشروعات النفط والغاز، بعد أن حققت نتائج قوية خلال المدة الأخيرة، بالتزامن مع زيادة الطلب على الوقود.
قفزة في الإيرادات
وفقًا للنتائج المالية، حقّقت الشركة إيرادات بقيمة 25.4 مليار درهم (6.92 مليار دولار)، بزيادة قدرها 15% مقارنةً بالمدة نفسها من العام السابق.
وأرجعت شركة طاقة الإماراتية الزيادة الكبيرة في الإيرادات، بشكل رئيس عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في قطاع النفط والغاز، موضحةً أن الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء سجلت 11.3 مليار درهم (3.08 مليار دولار)، بزيادة قدرها 15%، والتي تعكس أساسًا ارتفاع الإيرادات مقابل ارتفاع جزئي في النفقات.
بلغت قيمة الإنفاق الرأسمالي 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار)، بانخفاض قدره 10% مقارنةً بالمدة نفسها من العام السابق؛ لانخفاض الإنفاق على أعمال النقل والتوزيع.
وسجلت شركة طاقة الإماراتية تدفقات نقدية حرة بلغت قيمتها 8.3 مليار درهم (2.26 مليار دولار)، بزيادة قدرها 11% مقارنةً بالمدة نفسها من العام السابق، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من السيولة النقدية "22.3 مليار درهم (6.07 مليار دولار) نقدًا، وما يعادلها من النقد والتسهيلات الائتمانية غير المسحوبة للشركة.
أعمال الشركة
بلغ معدل التوافر في شبكات نقل الكهرباء والمياه 98.4%، وهو تحسّن طفيف مقارنة بنسبة 98.2% المسجّلة في المدة نفسها من العام الماضي، وبلغ معدل التوافر التجاري في أعمال توليد الكهرباء في مشروعات "طاقة" حول العالم 97.5%، بتراجع طفيف مقارنة بنسبة 97.7% المسجّلة في المدة نفسها من العام الماضي.
ويرجع ذلك إلى أعمال الصيانة غير المخطط لها في المحطات داخل الإمارات، في حين بلغ متوسط إنتاج النفط والغاز 124.1 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًّا، دون تغيير يُذكر مقارنةً بالمدة نفسها من العام الماضي.
توزيع الأرباح
أعلن مجلس إدارة طاقة الإماراتية توزيع أرباح نقديّة مرحليّة بقيمة 675 مليون درهم (183.77 مليون دولار) -0.60 فلس لكلّ سهم-، بعد موافقة مجلس الإدارة على النتائج المالية لهذه المدة.
وتعدّ هذه هي الدفعة الثانية من توزيعات الأرباح النقديّة الربع السنويّة المُخطط لها للسنة المالية 2022، وفقًا لسياسة الشركة لتوزيع الأرباح على أساس ربع سنوي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، محمد حسن السويدي،: "تواصل المجموعة إحراز المزيد من التقدّم على صعيد إستراتيجية النموّ، لتصبح شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون في أبوظبي وخارجها، وينعكس ذلك جليًا في النتائج المالية التي حققتها المجموعة في النصف الأول من العام الجاري.
وأضاف: "أحرزنا تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقة النظيفة من خلال إبرام اتفاقيات للاستحواذ على حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بموجبها، سوف تتعاون طاقة مع شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" لإنشاء منظومة عالمية للطاقة النظيفة.
يهدف الكيان الجديد إلى توحيد المساعي المرتبطة بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ما يدعم إستراتيجية النمو في شركة طاقة الإماراتية.
تحول الطاقة
أشار السويدي إلى أن شركته تسعى من خلال الاتفاقيات إلى تحقيق التحوّل المنشود في قطاع الطاقة على مستوى أبوظبي والعالم، بما يدعم المبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، والإسهام في ترسيخ مكانتها بصفة إحدى الدول الرائدة التي تقود الجهود العالمية لتحقيق التحوّل في مجال الطاقة.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "طاقة"، جاسم حسين ثابت: "حققت مجموعة طاقة الإماراتية في النصف الأول من العام 2022 نتائج مالية قوية تعكس قدرتها المستمرة على تسجيل أداءٍ قوي وتؤكد كفاءة نموذج عملها، بصفتها شركة مرافق متكاملة رائدة في إمارة أبوظبي وخارجها".
وأضاف: "خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، خطت طاقة خطوات كبرى نحو تحقيق إستراتيجيتها وبلوغ آفاق النموّ المنشودة".
نور أبوظبي
أشار جاسم حسين ثابت إلى أنه كان من أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام إدراج أول السندات الخضراء المرتبطة بمحطة "نور أبوظبي" لجذب الاستثمارات الدولية، وإصدار التقرير الثاني حول الاستدامة.
وأضاف: "سنعلن عن الأهداف المرتبطة بالانبعاثات للعام 2030 في وقت لاحق خلال هذا العام.. انسجامًا مع إستراتيجية النمو التي تلتزم المجموعة بتنفيذها لزيادة طاقتنا الإنتاجية المحلية إلى 30 غيغاواط بحلول العام 2030".
وأشار إلى أن طاقة الإماراتية تسعى للاستحواذ على محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم، لرفع قدرتها الإنتاجية في دولة الإمارات إلى أكثر من 22 غيغاواط.
وشدد على أن الشركة نجحت في إدراج 9 سندات صادرة عن "طاقة" في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهو إنجاز مهمّ للمستثمرين المحليين والإقليميين، ويسهم في تعزيز سوق رأس المال المدين في إمارة أبوظبي.
يشار إلى أن إستراتيجية "طاقة الإماراتية" للعام 2030 تركز حول تطوير أعمالها الرئيسة في قطاع المرافق، على الصعيدين المحلي والدولي.
وانسجامًا مع هذه الإستراتيجية، تسعى مجموعة طاقة الإماراتية إلى زيادة قدرتها الإنتاجية لتوليد الكهرباء داخل الدولة من 18 إلى 30 غيغاواط، فضلًا عن إنتاج 15 غيغاواط إضافية على صعيد أعمالها الدولية.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الإماراتية تتراجع عن بيع أصولها في قطاع النفط والغاز
- قفزة كبيرة في أرباح طاقة الإماراتية بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة ترفع تقديرات الطلب على النفط والمعروض في 2023
- مصادر لـ"لطاقة": توقف مفاوضات تصدير الغاز القطري للعراق