تتواصل استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ كوب 27، المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ يلتقي المسؤولون المصريون نظراءهم المختصين بالعمل المناخي حول العالم.
والتقت وزيرة التعاون الدولي المصري، الدكتور رانيا المشاط، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب، برائد العمل المناخي البريطاني ممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى لقمّة المناخ، نيجيل توبينغ، وذلك ضمن لقاءات تعقدها مع شركاء التنمية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وفق ما نقل بيان لمجلس الوزراء المصري في "فيسبوك".
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي الجهود المبذولة لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى إطلاق برنامج "نُوَفِّي"، لتمويل المشروعات الخضراء في مجال المياه والغذاء والطاقة، والذي يأتي في إطار استضافة مصر لقمّة المناخ كوب 27، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
التحول إلى الاقتصاد الأخضر
شرحت الدكتور رانيا المشاط جهود مصر لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وجهودها للاستعداد لقمّة المناخ كوب 27، لافتةً إلى إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050"، بالإضافة إلى الإسهامات المحددة وطنيًا لتقليل الانبعاثات.
وتناول اللقاء أولويات مصر وقارة أفريقيا خلال الدورة المقبلة من مؤتمر الأمم المتحدة المناخي، بجانب مناقشة كيفية دفع مشروعات التكيف مع تغير المناخ وتكافؤ الفرص بين الجنسين فيما يتعلق بالعمل المناخي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن قمة المناخ كوب 27 تعزز الجهود العالمية، للانتقال من مرحلة "التعهدات" إلى مرحلة التنفيذ، بجانب أهمية تحفيز المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته وتعهداته المالية، خاصة للدول النامية والاقتصادات الناشئة، لتنفيذ طموحها المناخي ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتمويل مشروعات التكيف، والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
ولفتت إلى أن وزارة التعاون الدولي تتباحث مع شركاء التنمية، للعمل على تعزيز آليات التمويل المبتكر، لتحفيز التمويل وأدوات تقليل المخاطر، وتشجيع القطاع الخاص والأطراف ذات الصلة على المشاركة في تمويل العمل المناخي.
أهمية برنامج "نُوفِّي"
قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية، إن إطلاق برنامج "نُوفي" يستهدف الترويج لقائمة مشروعات خضراء أعدّتها الحكومة في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه، بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، للتحول من التعهدات إلى التنفيذ.
كما يستهدف البرنامج حشد الجهود الدولية التي تهدف إلى تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر، تحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، لتعزيز جهود التحول الأخضر في هذه القطاعات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت أن الوزارة تنسّق مع الجهات الوطنية المعنية، لتوفير التمويل والمنح لتنفيذ هذه المشروعات الخضراء، بالإضافة إلى دعم جهود تحفيز التمويل المبتكر وأدوات تقليل المخاطر، وهو ما يشجع القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في تنفيذ هذه المشروعات، بوصفه شريكًا رئيسًا في تحقيق التنمية.
ووفق الوزيرة، فقد أرسلت الوزارة هذه القائمة إلى شركاء شركاء التنمية، من أجل دراستها والاطّلاع على خطط الدولة لتسريع وتيرة جهود التنمية الشاملة والمستدامة، وذلك ضمن جهودها للتنسيق لحشد التمويلات المطلوبة.
الاستعدادات لقمة المناخ كوب 27
ناقشت وزيرة التعاون الدولي المصرية، مع رائد العمل المناخي البريطاني، الإعداد لورشة العمل الإقليمية التي تُعقد في إطار الاستعدادات لرئاسة مصر لقمّة المناخ كوب 27، والتي تستهدف مناقشة المبادرات الإقليمية لتمويل العمل المناخي، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وقال رائد العمل المناخي البريطاني، إن إطلاق الحكومة المصرية لبرنامج (نوفي) أمر يستحق الإشادة، موضحًا أن نهج البرنامج متكامل في الترويج للمشروعات الخضراء بمجالات الغذاء والطاقة والمياه.
ولفت المسؤول الأممي إلى أهمية العمل المشترك لدفع الانتقال من التعهدات المناخية للدول إلى مرحلة التنفيذ، خلال قمة المناخ كوب 27 المقبلة.
يشار إلى أن محفظة وزارة التعاون الدولي تضم 372 مشروعًا بقيمة 26.5 مليار دولار، من بينها 28 مشروعًا قيمتها 2.85 مليار دولار في مجال التكيف، و46 مشروعًا بتمويلات تبلغ 7.8 مليار دولار، لتخفيف آثار التغيرات المناخية.
اقرأ أيضًا..
- بي بي تزيد استثمارات النفط والغاز بعد تسجيل أرباح قياسية بالربع الثاني
- أمين عام أوبك الجديد: النفط والغاز ركيزة أساسية للطاقة.. وهذه هي أولوياتي
- إيجبس 2023 يبحث خفض انبعاثات قطاع النفط ودور الهيدروجين في تحول الطاقة
- مسلسل حرائق السيارات الكهربائية مستمر.. وبي إم دبليو تستدعي 83 وحدة (تقرير)
