العراق يضع حجر أساس محطة كهرباء ضخمة باستثمارات مليار دولار (فيديو وصور)
بقدرة 1640 ميغاواط
تعمل حكومة بغداد على وضع حلول عاجلة وجذرية لأزمة الكهرباء في العراق، التي تعدّ من أكبر التحديات التي تواجه البلاد.
وفي هذا الإطار، وضع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، 27 يوليو/تموز حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الأنبار المركّبة بسعة 1640 ميغاواط.
وأكد الكاظمي خلال وضع حجر الأساس أن المحطة ستسهم في دعم المنظومة الكهربائية، بطاقة إضافية من شأنها تحسين مستوى الإنتاج، وتقديم خدمة أفضل لمواطني الأنبار.
محطة الأنبار المركبة
تبلغ الطاقة الكلية لمحطة الأنبار المركبة 1642 ميغاواط بكلفة مليار دولار، ويستغرق المشروع مدة زمنية 3 سنوات.
والمشروع عبارة عن 4 وحدات غازية طراز "جي تي 26" بسعة الوحدة 273 ميغاواط، ووحدتين بخاريتين بطاقة 275 ميغاواط.
تغيير اسم وزارة الكهرباء
أكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى العمل في كل الظروف الصعبة، وتحويل التحديات إلى فرص نجاح.
وأشار إلى أنه بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد العراقي يشهد نموًا واستقرارًا ملحوظًا في عالم يعيش الأزمات الاقتصادية.
وقال: "إننا دخلنا في مرحلة جديدة، واتخذنا قرارًا بتغيير اسم الوزارة من الكهرباء إلى "الكهرباء والطاقة البديلة"، ودعم الوزارة من أجل تقديم الخدمات وتطوير هذا القطاع".
الربط الكهربائي
تطرّق الكاظمي، في كلمته خلال افتتاح محطة كهرباء الأنبار، إلى مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وقال: "نجحنا في عملية الربط الكهربائي مع دول الجوار، الذي سيكون له انعكاس كبير في توفير الكهرباء لشعبنا بأسعار معقولة ورخيصة، والاستفادة أن يكون العراق ممرًا لدول العالم عن طريق هذا الربط الكهربائي".
وأضاف: "قد يكون العراق تأخّر كثيرًا في اللحاق بهذه العملية والتكامل مع دول الجوار، ولكن في النتيجة توصّلنا إلى الربط الذي سينعكس في السنوات القادمة على قدرات العراق لإنتاج الطاقة الكهربائية".
أزمة الكهرباء في العراق
أشار الكاظمي إلى أن الشعب يراقب ويفهم ويعي مستوى الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء، وحجم الجهود التي تقوم بها الوزارة، ودعم الحكومة؛ لتقديم الخدمات وتطوير قدراتها في الإنتاج.
وشدد على أن قطاع الكهرباء في العراق لا ينتظر مشروعات جديدة فقط، بل هو بحاجة إلى مشروعات "تصحيحية" للمسار الذي ظل سنوات يعاني من مشكلة حقيقية في التخطيط.
وقال: "للأسف فقد عانى القطاع من سوء التخطيط والفوضى والفساد أكثر من غيره، وهو الأمر الذي جعل حياة الناس صعبة في ظل شحّ الطاقة المنتجة، واليوم نرى الوزارة تعمل في كل يوم، وكل أسبوع هناك مشروع، وهناك بداية تخطيط لمشروعات الطاقة البديلة".
وأضاف أنه كان الأَولى الالتفات مبكرًا إلى الطاقات المتجددة، إذ إنها ليست بدعة، إنما حتمية من حتميات التغير المناخي، وتأثير شحّ المياه، وزيادة الانبعاثات الكربونية.
خطة خمسية
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن الوزارة أعدّت خطة خمسية، تتضمن المدى القصير والمتوسط والطويل، وقدّمتها إلى مجلس الوزراء، وبانتظار مناقشتها.
وأوضح أن الخطة شملت المشروعات القابلة للتنفيذ، والتي من شأنها زيادة الطاقة الكهربائية ومعالجة الخطوط الناقلة والمحطات التحويلية، فضلًا عن تأهيل ودعم قطاع التوزيع بشكل كامل، وإدخال الدورات المركبة ومنظومات التبريد، فضلًا عن منظومات الطاقة الشمسية ضمن المُدَد المحددة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
الكهرباء في العراق
أوضح موسى أن الوزارة نجحت في إدخال طاقات توليدية بمقدار 4 آلاف ميغاواط خلال العام الحالي، إلّا أن عدم إقرار الموازنة تسبَّب في تعطيل الخطة.
وشدد على حاجة الوزارة إلى سيولة مالية ودعم من قبل الجهات الفاعلة للمضي بتنفيذ الخطة وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأوضح أن خطة الوزارة شملت العمل على مشروع الجباية الإلكترونية (تحصيل الرسوم)، والتي لا بد من أن تتضمن تركيب العدادات الذكية، منبّهًا إلى أن المشروع سيعالج كل شبكات التوزيع وتعظيم موارد الجباية، وحتى تحويل الخدمة للمناطق الزراعية والعشوائية، وتقديم الخدمة لهم بشكل نظامي.
وأشار إلى تشغيل محطات إستراتيجية، وخلال الأيام المقبلة هناك طاقات توليدية ستدخل إلى الخدمة، ومن المتوقع الوصول إلى إنتاج 24 ألف ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- الكهرباء في العراق تترقب خطة إستراتيجية لإنهاء أزمات انقطاع التيار
- لؤي الخطيب: أزمة الكهرباء في العراق تتطلّب رفع الدعم.. وهذه نصيحتي للحكومة
اقرأ أيضًا..
- اكتشافات النفط والغاز في 2022.. سوناطراك الجزائرية في الصدارة عالميًا (تقرير)
- أدنوك ترسي عقودًا بملياري دولار لتطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم