تتجه أوزبكستان إلى زيادة إنتاج النفط، من خلال تنمية الاكتشافات المعلّقة بسبب الجيولوجيا المعقدة ومناخ الاستثمار الغامض في عهد الرئيس السابق للبلاد، إسلام كريموف.
وستكثف شركة النفط الأوزبكية "إس إي جي" جهود الاستكشاف في كتل ترخيصها على هضبة أوستيورت في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.
وتأمل الشركة في تأكيد احتياطيات النفط والغاز في المنطقة، دعمًا لرغبة البلاد منذ مدّة طويلة في إنشاء مقاطعة هيدروكربونية رئيسة، بحسب ما نقلته منصة "أبستريم" (Upstream).
وأوضحت أنه من غير المرجح أن يُترجم نمو إنتاج النفط الذي تخطط له إلى زيادة صادراتها، لكنها تفضّل استخدامه لتلبية الطلب المحلي.
زيادة إنتاج النفط في أوزبكستان
تهدف "إس إي جي" -التي تُعد أكبر شركة منتجة للنفط في أوزبكستان- إلى مضاعفة إنتاجها الحالي من النفط 3 مرات على الأقل بحلول عام 2030، بالاعتماد على الأصول التقليدية القديمة والجديدة.
وقال المدير التنفيذي للشركة، تولكين يوسوبوف، إن الشركة تمضي قدمًا في خطة للحصول على بيانات زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد، في مناطق استُكشفت على نحوٍ سيئ، ضمن كتل ترخيص أوستيورت الخاصة بها، لتحديد مواقع جديدة لآبار الاستكشاف.
وشدد على أن القرار يأتي بعد أن تدفقت من 6 آبار استكشافية مؤخرًا "كميات تجارية" من الهيدروكربونات، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وعُثر على طبقات حاملة للهيدروكربونات في أوستيورت على أعماق تتراوح ما بين 2500 متر و6 آلاف متر.
وأضاف أن بعض أعمال الحفر التنموية في أوستيورت قد بدأت في مساحات كانت في السابق بأيدي مشغلين آخرين.
وأوضح أن الركيزة الثانية في حملة الاستكشاف تكمن في منطقة نفوي، إذ تتواصل الجهود لتحديد الهياكل المكتشفة سابقًا، ومن المتوقع تشغيل الإنتاج التجريبي قبل نهاية العام الجاري (2022).
حفر بئر استكشافية
في إطار حملتها لزيادة إنتاج النفط، تقيّم الشركة الأوزبكية -أيضًا- الاحتمالات غير التقليدية في منطقة تُعرف باسم يانغي أوزبكستان، تصل مساحتها إلى نحو 750 كيلومترًا مربعًا بين مدينتي سمرقند ونفوي.
وقد بدأ المشروع في مايو/أيار 2021 بحفر بئر استكشافية.
وقال يوسوبوف إن هذه المنطقة قد تحتوي على احتياطيات في المكان بنحو 730 مليون برميل من الخام الثقيل في أعماق ضحلة، مضيفًا أن عمليات التنقيب الإضافية ستكون مطلوبة لنقل تلك الاحتياطيات المتوقعة إلى الفئة المثبتة.
حتى الآن، حفرت شركة "إس إي جي" نحو 50 بئرًا في المنطقة غير التقليدية، لقياس إمكانات إنتاج طبقات النفط الثقيل التي يتراوح سُمكها ما بين 3 أمتار و13 مترًا.
وتتوقع الشركة أن يصل إنتاج النفط في يانغي أوزبكستان إلى نحو 6 آلاف برميل يوميًا خلال مرحلة التطوير الأولية.
وتتطلّب خطط الحفر إنشاء نحو 500 بئر، مع احتمال زيادة الإنتاج إلى 20 ألف برميل يوميًا في مرحلة لاحقة.
تاريخ أكبر شركة نفط أوزبكية
تأسست شركة "إس إي جي" تحت اسم جيزاك بتروليوم في عام 2017.
وحصلت على دفعة في ديسمبر/كانون الأول 2019 بعد قرار حكومي أمر شركة الطاقة العامة "أوزبك للنفط والغاز" بنقل تراخيصها الخاصة بأكثر من 100 حقل نفط إلى "إس إي جي".
وجعل القرار شركة "إس إي جي" أكبر منتج للنفط في أوزبكستان، ما دفع "أوزبك للنفط والغاز" -التي كانت تحتكر الصناعة سابقًا- إلى الهامش.
وتتنوع الأصول التي كانت تمتلكها شركة "أوزبك للنفط والغاز" في 3 مناطق إنتاج رئيسة قديمة في أوزبكستان -مبارك وكرشي وأنديجان- تحاول شركة "إس إي جي" تحسين إنتاج النفط فيها، من خلال حفر المزيد من الآبار واستخدام أحدث تقنيات الاستخراج المحسّن.
موضوعات متعلقة..
- بناء أطول إطار للمياه العميقة في آسيا لدعم إنتاج النفط والغاز (فيديو)
- وكالة الطاقة الدولية: اعتماد جنوب شرق آسيا على النفط يزيد من تحديات أمن الطاقة
- مصدر الإماراتية تدشن أول محطة للطاقة الشمسية في أوزبكستان
اقرأ أيضًا..
- متخطيًا السعودية.. النفط الروسي يواصل هيمنته على الواردات الصينية
- العقوبات على الغاز الروسي تمنع وصول 5 شحنات إلى الهند
- تحويل الهيدروجين إلى أمونيا.. خبير أوابك يكشف الخيارات الأفضل لأوروبا
- تفاصيل ومواصفات السيارة الكهربائية الخارقة لـ"بي إم دبليو"