رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

محطات براكة.. 10 سنوات على بدء تنفيذ أول مشروعات الطاقة النووية العربية

تعدّ محطات براكة أول مشروعات الطاقة النووية التي تُنَفَّذ في الوطن العربي، والتي بدأت في إنتاج الكهرباء النظيفة، لدعم جهود الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

واحتفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمرور 10 سنوات على بدء تشييد أول محطات الطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

جعلت محطات براكة من دولة الإمارات الأولى في العالم العربي التي تستخدم تكنولوجيا الطاقة النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.

تضم براكة 4 مفاعلات من الطراز المتقدم إيه آر بي 1400، توفر عند التشغيل بالكامل 5600 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، وهو ما سيغطي 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، وتحدّ من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وعملت الإمارات على الاستثمار في الطاقة النظيفة من أجل مواجهة التحديات العالمية فيما يخصّ التغير المناخي وأمن الطاقة.

أول محطة طاقة نووية عربية

أُرسِيَ عقد تطوير محطات براكة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2009، وبعد 3 سنوات -وتحديدًا في يوليو/تموز 2012- بدأت أولى الأعمال الإنشائية بصبّ أول خرسانة في موقع المحطة الأولى، ثم بدأ العمل في تطوير أولى محطات الطاقة النووية في العالم العربي، وفق المتطلبات الرقابية المحلية والمعايير العالمية.

توالت الإنجازات الرئيسة، ومن بينها اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة في الأول من مايو/أيار 2017، لتُتَوَّج الإنجازات في أبريل/نيسان من العام الماضي (2021) ببدء التشغيل التجاري وإنتاج الكهرباء للمنازل وقطاعات الأعمال على مدار الساعة، للمرة الأولى في الإمارات والعالم العربي.

محطات براكة
جانب من أعمال مشروع محطات براكة

وتسهم الكهرباء التي تنتجها المحطة الأولى، إلى جانب المحطة الثانية، في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، في إطار جهود الدولة المتواصلة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي: "نحتفي اليوم في الإمارات بمرور 10 سنوات من الرؤية والتخطيط الإستراتيجي والعمل الجادّ والإنجاز".

وأضاف: "قبل عقد من الزمان، اتخذت القيادة قرار تطوير أحد أكثر مشروعات الطاقة النووية تقدمًا في العالم، والذي سيوفر خلال السنوات المقبلة ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء دون انبعاثات كربونية، الأمر الذي يسهم في ضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني للدولة".

انتقال الطاقة

قال الحمادي: "إن النهج العلمي والتقني الذي اتّبعته الإمارات نجح في تسريع عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة".

وأشار إلى أن محطات براكة هي البداية فقط، إذ تتطلع الدولة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في العقد المقبل، بمجالات متعددة من تقنيات الطاقة المتقدمة، والوقود الصديق للبيئة مثل الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، والشبكات الإقليمية المتطورة، ونماذج المفاعلات المصغرة، وكذلك تطبيقات الطاقة النووية في قطاعات أوسع.

أسهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وإلهام الآلاف من الكفاءات الإماراتية الذين يقومون بدور محوري في مسيرة تحقيق أهداف المبادرة الإستراتيجية للحياد الكربوني.

يُذكر أن المحطتين الأولى والثانية في براكة تنتجان الكهرباء تجاريًا، في حين ستنضم إليهما المحطة الثالثة في الأشهر المقبلة، والتي ستضيف 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء الدولة، ووصلت الأعمال الإنشائية في المحطة الرابعة إلى مراحلها النهائية.

وتعدّ محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي.

كما تُعدّ ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، إذ توفر وظائف مجزية، وتحفّز نمو القطاعات الصناعية المحلية، إلى جانب توفير فوائد بيئية كبيرة اليوم وعلى مدى الـ60 عامًا القادمة وما بعدها، من خلال تطوير مصدر آمن وموثوق للكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق