البوسنة والهرسك توقف مشروع محطة توزلا 7 لتوليد الكهرباء بالفحم
نوار صبح
رفضت حكومة اتحاد البوسنة والهرسك مقترَحًا مقدَّمًا من المقاولين من الصين بشأن مورِّد بديل للمعدات لمشروع محطة توليد الكهرباء بالفحم توزلا 7، حسب تقرير اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة مؤخرًا.
قبل ذلك، تراجع مجلس الدعم الحكومي في البوسنة والهرسك عن قراره السابق، وأعلن أن الدعم الحكومي لهذا المشروع غير قانوني.
وقبل عامٍ من الآن، ألغت شركة جنرال إلكتريك الأميركية عقد توريد التوربينات إلى المشروع، وفقًا لما نشر موقع "بلقان غرين إنرجي نيوز" (balkangreenenergynews) في 14 يوليو/حزيران الجاري.
وقال وزير الطاقة والتعدين والصناعة في اتحاد البوسنة والهرسك، نيرمين دزينديتش، إن حكومة الاتحاد تدعم رسميًا شركة الكهرباء إلكتروبريفريدا المملوكة للدولة، لرفض إمكان تكليف مقاول آخر بالباطن لبناء الوحدة 7 في محطة الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم في مدينة توزلا.
وأضاف الوزير نيرمين دزينديتش أن فريقًا قانونيًا يتمتع بمصداقية دولية سيقترح خطوات أخرى فيما يتعلق بهذا المسعى.
وأوضح أن القرار سيُمرر إلى برلمان اتحاد البوسنة والهرسك، وسيُعرض على تحالف الشركات الصينية "جيزوبا غروب" و"معهد غواندوغ لتصميم الطاقة الكهربائية" مواصلة تنفيذ الصفقة بموجب شروط العقد بدءًا من عام 2014.
وعلاوة على ذلك، دعت حكومة البوسنة والهرسك شركة الكهرباء إلكتروبريفريدا إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية الهندسة والشراء والبناء إذا لم يتمكن المقاول من الاستمرار في الوفاء بالتزاماته. وتبلغ سعة توليد الوحدة 7 المرتقبة 450 ميغاواط، حسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وصول محطة توزلا 7 إلى طريق مسدود
يُعدّ تحالف الشركات الصينية "جيزوبا غروب" و"معهد غواندوغ لتصميم الطاقة الكهربائية" مسؤولًا عن شراء الغلاية والتوربينات والمولدات لمشروع محطة توزلا 7 في جمهورية البوسنة والهرسك.
من جانبها، ألغت شركة جنرال إلكتريك الأميركية عقدها منذ عام، وبعد مدة وجيزة قالت إنها ستخرج من سوق الطاقة العاملة بالفحم.
وفي الوقت نفسه تقريبًا، تعهدت الصين بعدم تمويل مثل هذه المشروعات في الخارج بعد الآن.
وأعلن مجلس الدعم الحكومي في جمهورية البوسنة والهرسك -مؤخرًا- أن دعم الحكومة لمشروع محطة توزلا 7 غير قانوني.
وقال منسّق برنامج الطاقة للتغير المناخي لدى مركز آرهوس في جمهورية البوسنة والهرسك، دينيس سيشكو، إنه يجب أن يحوّل قطاع الطاقة في البوسنة والهرسك الآن مساره، ويأخذ هدف إزالة الكربون على محمل الجد.
وأضاف أن صانعي القرار في البلاد بحاجة إلى تسريع مصادر الطاقة المتجددة المستدامة وكفاءة الطاقة كما يقصدونها، مشيرًا إلى عدم جدوى إضاعة الوقت في المشروعات الباهظة الثمن والمسببة للتلوث.
التحضيرات لإلغاء مشروع محطة الفحم
أيّدت حكومة البوسنة والهرسك تقييمات مستشاريها وشركة الكهرباء إلكتروبريفريدا بأن المقاولين من الباطن المقترحين لا يستوفون الشروط الواردة في وثائق مناقصة محطة توليد الكهرباء بالفحم توزلا 7، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من أن اتخاذ هذا القرار استغرق وقتًا طويلًا، فإنه أصبح موضع ترحيب كبيرًا في البلاد.
وقال مستشار الطاقة لجنوب شرق أوروبا لدى شبكة "سي إي إي بنكووتش": إنه يمكن أن يكون بناء وحدة محطة الفحم "كوستولاك بي 3"، وإعادة بناء محطة "تي بي بي بليفلجا"، التي لا تزال قيد الإنشاء، آخر المشروعات من هذا القبيل في منطقة غرب البلقان.
وأشارت شبكة "سي إي إي بنكووتش" -التي تراقب تمويل المشروعات غير المواتية للتخفيف من آثار تغير المناخ- إلى أن محطة الفحم "كوستولاك بي 3" هي الوحيدة قيد الإنشاء حاليًا، وأنه تم إلغاء سلسلة من المشروعات الأخرى أو تعليقها، على الرغم من عودة ظهور بعضها مؤخرًا.
وعلاوة على ذلك، لا يزال هناك احتمال قائم حاليًا لإعادة بناء عدة وحدات في إقليم كوسوفو، وفقًا لما نشر موقع "بلقان غرين إنرجي نيوز" (balkangreenenergynews) في 14 يوليو/حزيران الجاري.
وأعلنت جمهورية الجبل الأسود -رسميًا- بدء الأعمال في أبريل/نيسان لتجديد محطة الطاقة الحرارية الوحيدة لديها، في بلدة بلييفليا.
بدوره، قال وزير الطاقة والتعدين في جمهورية صربيا، بيتار جوكيتش، إنه يشك في تنفيذ مشروع محطة الفحم "أوغليفيك 3".
جاء ذلك عقب تصريح لمركز البيئة في مدينة بانيا لوكا، عاصمة جمهورية صربيا، أفاد بأنه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الطاقة والتعدين لمنحها التصريح البيئي في انتهاك للقواعد والاتفاق مع أمانة جمعية الطاقة في البلاد.
اقرأ أيضًا..
- هل تتراجع أسعار النفط دون 50 دولارًا؟.. 3 خبراء يكشفون لـ"الطاقة"
- كيف خدع النشطاء الجمهور حول سلامة محطات الطاقة النووية؟ (مقال)
- أسعار البنزين المحلية في الدول العربية.. فلسطين والمغرب الأعلى والجزائر وليبيا الأقل (مسح)
