تقارير الطاقة المتجددةالتقاريررئيسيةطاقة متجددة

5 تحديات تواجه الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا.. هل تتغلب عليها؟

الدولة الأفريقية تستهدف زيادتها في مزيج الطاقة إلى 41% في 2030

حياة حسين

تخطط جنوب أفريقيا لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني إلى 41% بحلول عام 2030، أي بعد 8 سنوات من الآن، لكن هناك تحديات عديدة قد تقف عائقًا في سبيل تحقيق هذا الهدف، وفق تقرير حديث صادر عن جامعة جوهانسبرغ، نشرته منصة "إنرجي كابيتال آند باور" المتخصصة في استثمارات الطاقة بالقارّة السمراء.

وتعاني جنوب أفريقيا من انقطاع متكرر للكهرباء، وزيادة الاعتماد على محطات الفحم، ما يجعل البلاد تعاني من أزمة مزدوجة، شحّ الكهرباء وزيادة معدلات التلوث.

وبناء عليه، تخطط هيئة تنظيم الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم" للاستغناء عن الفحم، إذ من المقرر إغلاق 47% من تلك المحطات بحلول عام 2030، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

5 تحديات

رصد تقرير صادر عن جامعة جوهانسبرغ المحلية 5 تحديات تواجه الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، إذا عالجتها الحكومة، تستطيع استكمال خططها بشأن التوسع في تلك المشروعات.

وأوضح التقرير أن أول تلك التحديات هو مركزية القرار السياسي، والذي يتحرك من أعلى إلى أسفل، ما يقيذد قدرة مرفق الكهرباء (إسكوم) من التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، ويحجم مشاركة القطاع الخاص في جمع التمويل للمشروعات والتقنيات المطلوبة.

ورغم إصدار جنوب أفريقيا عدّة خرائط طرق لتبنّي مشروعات الطاقة النظيفة، مثل تلك الخاصة بالهيدروجين، فإن هناك المزيد الذي تحتاج فعله لتشجيع الطاقة المتجددة، مثل تقديم حوافز للقطاع الخاص للانخراط بها.

وتُعدّ جنوب أفريقيا من البلدان الواعدة في مجال الطاقة المتجددة، لكن الاستثمارات المحدودة التي يستقبلها القطاع في البلاد، تفوّت فرصة نموه، وفق التقرير.

ورغم أن برنامج شراء منتجي الطاقة المستقل للطاقة المتجددة "ريب" يضع خططا قوية لاستثمارات القطاع الخاص، فإن تأجيل العطاءات، والافتقار إلى التخطيط المالي والفني والمشتريات، تُضعِف مشاركته.

وريب هي مبادرة، أطلقتها حكومة جنوب إفريقيا، بهدف زيادة توليد الكهرباء من خلال استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح و المائية والنفايات والكتلة الحيوية والغاز الحيوي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أطر مالية وفنية

حثّ التقرير، الصادر عن جامعة جوهانسبرغ، على سرعة طرح الأطر المالية والفنية لمشروعات الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، وعدم تأجيل العطاءات، لأنها تضمن جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة تنافسية القطاع على حدّ سواء، ما يزيل التحدي الثاني.

ويدلل التقرير على تلك النتيجة بالمشروعات الناجحة التي أعلنتها وزارة الموارد المعدنية والطاقة، إذ أصدرت رخصًا لمشروعات توليد من 1-100 ميغاواط العام الماضي (2021)، وسمحت للقطاع الخاص بالمشاركة.

ومنذ ذلك الوقت، أعلنت شركة شوبرايت غروب 22 مشروعًا للطاقة الشمسية، و أعلنت فورد للسيارات تركيب 30226 لوحًا شمسيًا على مصنع تجميع المركبات "سيلفرتون".

كما أعلن قطاع صناعة التعدين خطة لتوليد وتخزين نحو 3900 ميغاواط من الشمس والرياح، مع شركات تقوم بتطوير 585 ميغاواط من الطاقة الشمسية، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قِدَم الشبكة

الطاقة المتجددة
مشروعات طاقة متجددة في جنوب أفريقيا-الصورة من أفريكا إنرجي بورتال

تعاني شبكة كهرباء جنوب أفريقيا من نظم قديمة بُنيت على أساسها، ولا تناسب مشروعات الطاقة المتجددة، وتحتاج إلى ضخّ استثمارات فيها لتطويرها، وفق تقرير حديث صادر عن جامعة جوهانسبرغ، والذي وضع هذا العامل في المرتبة الثالثة من التحديات التي تواجهها مثل هذه المشروعات.

وكان الرئيس التنفيذي لإسكوم، فيليب دوكاشي، قد حذّر في شهر أبريل/نيسان الماضي، من تقادم مرفق الكهرباء وقرب انتهاء عمره الافتراضي، وذلك في معرض توضيح حاجة الهيئة إلى عمّال صيانة مهرة ومن ذوي الخبرة لعلاج أزمة أعطال الكهرباء وفصل الأحمال المتكررة، منذ بداية العام الجاري.

وأشار في تحذيره إلى أن تلك الصعوبات، وتقادم محطات توليد الكهرباء من الفحم التي تعتمد عليها إسكوم، لا يجعل مرافق الكهرباء تعمل إلّا بنسبة 77% من سعة التوليد الإجمالية.

ولا ينكر التقرير وجود مبادرات عديدة جيدة في هذا الإطار، مثل العدّادات الذكية في جوهانسبرغ، لكن يرى أنه ما يزال هناك الكثير الذي يجب فعله.

وتثير المخاوف من تهديد عدم استقرار الطاقة المتجددة لأمن الطاقة في جنوب أفريقيا، عائقًا رابعًا، يقف في طريق توسّع مشروعاتها، لذلك يرى التقرير أن تكثيف الاستثمارات في تقنيات تخزين الطاقة يمهّد لضمان أمنها وموثوقيتها.

ويرى التقرير أن التحدي الخامس يتمثل في العمالة المؤهلة للعمل في مشروعات الطاقة المتجددة، وينصح بالبدء في التدريب بأسرع وقت ممكن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق