الطاقة المتجددة في الفلبين تجذب استثمارات الشركات العالمية
شل تبني محطة طاقة شمسية جديدة بسعة 1 غيغاواط
أمل نبيل
تخطّط الفلبين للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة؛ لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ خاصة الفحم الذي يُولِّد ما يقرب من نصف كهرباء الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وسعيًا وراء تحقيق هذا الهدف، وقّعت شركة شل أوفرسيز إنفستمنت بي في، اتفاقية مع شركة إيمرجينغ باور إنك الفلبينية؛ لإنشاء مشروع للطاقة المتجددة بقدرة مبدئية 1 غيغاواط لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية في البلاد، بحسب رويترز.
وتستحوذ محطات الفحم على 46.68% من إنتاج الكهرباء في الفلبين، في حين يمثّل الغاز الطبيعي 38.7%، ومصادر الطاقة المتجددة 11.39% تليها المحطات التي تعمل بالنفط وتنتج 6.6% من الكهرباء في البلاد، وفقًا لبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
توفير الكهرباء لأكثر من مليون منزل
قالت شركتا شل وإيمرجينغ باور، وهي وحدة الطاقة التابعة لأكبر شركة لتعدين خام النيكل في الفلبين (نيكل آسيا)، إنه من المقرر اكتمال المشروع بحلول عام 2028، وهو قابل للتطوير حتى 3 غيغاواط.
وينصب تركيز المشروع على الطاقة الشمسية، لكن الشركتين أعلنتا أن طاقة الرياح البرية وأنظمة تخزين الكهرباء قيد التقييم أيضًا.
وأضافت شل وإيمرجينغ، في بيان، أن سعة 1 غيغاواط يمكن أن تزود أكثر من 1.2 مليون منزل فلبيني، باستهلاكهم النهاري من الكهرباء سنويًا.
وتمتلك الشركة العالمية -التي تتخذ من لندن مقرًا لها، وتهدف إلى أن تصبح شركة خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050- في الوقت الحالي نحو 4.7 غيغاواط من قدرة توليد الطاقة المتجددة عالميًا، قيد التشغيل أو قيد الإنشاء أو مطروحة للبيع.
كما تمتلك عملاقة الطاقة الأنغلو هولندية، التي وافقت على بيع 45% من حصتها في مشروع "مالامبايا" للغاز الطبيعي، خط أنابيب إضافيًا بقدرة 38 غيغاواط في مشروعات مستقبلية من الطاقة المتجددة.
ويزوّد حقل الغاز الطبيعي في مالامبايا -الذي يقع في مياه الفلبين الغربية، واكتشفته وشغّلته شركة شل، عام 1991- نحو 4 محطات طاقة بالوقود، توفر قرابة خُمس احتياجات الكهرباء في البلاد، ومن المتوقع أن ينضب الحقل بحلول عام 2027.
الطاقة المتجددة في الفلبين
في شهر يونيو/حزيران الماضي، كشفت شركة "برايم إنفراستراكتشر هولدينجز" التابعة لرجل الأعمال الفلبيني إنريكي رازون، عن خطط لبناء منشأة للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تتراوح بين 2.5 غيغاواط و3 غيغاواط، والتي ستكون الأكبر من نوعها في العالم.
وتهدف الفلبين إلى زيادة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء لديها إلى 35% بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 21% في عام 2020، لتصل إلى 50% بحلول عام 2040.
وشكّل الفحم ما يقرب من 60% من مزيج توليد الكهرباء في البلاد خلال عام 2020.
وقال الرئيس الجديد، فرديناند ماركوس الابن، إنه يدعم التحول من الوقود الأحفوري إلى مشروعات الطاقة المتجددة.
وكان وزير الطاقة السابق، ألفونس كوزي، قد تقدم في مارس/آذار 2020، بمقترح لإدماج الطاقة النووية في مزيج الكهرباء في الدولة -الواقعة في جنوب شرق آسيا- مع الزيادة المستمرة في الطلب على الكهرباء في البلاد.
وتتوقع الفلبين توليد 7 آلاف و910 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2027، تنتج محطات الفحم منها 3 آلاف و685 ميغاواط، وتشكل الطاقة المتجددة 901.27 ميغاواط، وفقًا لموقع بيزنس وورلد.
موضوعات متعلقة..
- الفلبين تتجه إلى الطاقة النووية لزيادة إنتاج الكهرباء
- الفلبين تطلق مزادًا للطاقة المتجددة بقدرة 2 غيغاواط
- الطاقة المتجددة في الفلبين تشهد تطورات جديدة
اقرأ أيضًا..
- احتجاجات على أزمة الوقود تدفع غانا لاتخاذ خطوات عاجلة
- إنتاج الفحم في الهند يسجل أكبر ارتفاع ربع سنوي
- التنمية المستدامة في المغرب.. الطاقة المتجددة نموذجًا لإنجازات 7 سنوات