مصر تستحوذ على ثلثي صادرات زيت الوقود للسعودية.. الأكبر في 6 سنوات
بـ3.2 مليون برميل في شهر يونيو
دينا قدري
أصبحت مصر مصدرًا رئيسًا لزيت الوقود إلى المملكة العربية السعودية، لتستحوذ على أكثر من ثلثي واردات المملكة في شهر يونيو/حزيران الجاري.
إذ ستحصل المملكة -هذا الشهر- على 3.2 مليون برميل قادمة من مصر، وهي أكبر كمية في 6 سنوات على الأقل، وفقًا لبيانات فورتيكسا التي جمعتها بلومبرغ.
ويأتي ذلك بعد ارتفاع مماثل في عمليات التسليم للسعودية -أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم- من إستونيا، التي لا توجد بها مصفاة نفط، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واردات السعودية من زيت الوقود
ارتفعت واردات المملكة العربية السعودية بنسبة 86% على أساس شهري في يونيو/حزيران، ما يجعلها ثالث أكبر مشترٍ لزيت الوقود هذا الشهر، بعد سنغافورة والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الشحنات إلى المملكة من الوقود إلى نحو 9 ملايين برميل في يونيو/حزيران، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفقًا لبيانات الصناعة وفورتيكسا التي جمعتها بلومبرغ، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال محلل المنتجات النفطية في شركة إنرجي أسبكتس، بيتر لا كور، إن "المملكة العربية السعودية تكثف وارداتها من زيوت الوقود الروسية، إذ لا توجد عقوبات تمنع حدوث ذلك".
وأضاف: "زيت الوقود الروسي هو أرخص برميل متاح لتغذية الطلب السعودي على توليد الكهرباء في الصيف، وهو أمر منطقي من الناحية الاقتصادية".
وشدد على أن معظم -وليس كل- ما يمر عبر مصر إلى السعودية سيكون من روسيا، مضيفًا أن مصر صدّرت إلى السعودية قبل الغزو، وكان لدى البلدين صفقات توريد مختلفة.
تدفقات الوقود الروسي رغم العقوبات
من جانبه، قال محلل سوق النفط في شركة "تيرنر، ميسون آند كو"، جوناثان ليتش: "يبدو أن كميات متزايدة من زيت الوقود الروسي تشق طريقها إلى المملكة العربية السعودية عبر مصر".
وتتجه الشحنات الروسية إلى ميناء العين السخنة المصري على البحر الأحمر، إذ توجد مخازن لشركة أرامكو للتجارة؛ ثم تتجه عبر البحر إلى موانٍ متعددة في غرب المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن ترتفع واردات مصر من زيت الوقود الروسي إلى 1.8 مليون برميل، وهو أكبر عدد منذ عام 2016 على الأقل.
وتحمل الزيادة المفاجئة في التدفقات الداخلة إلى مصر والخارجة منها، بصمات لبعض الوقود الروسي المنشأ المتجه إلى المملكة العربية السعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحتاج فيه روسيا إلى إيجاد مشترين لتلك المنتجات الخام والمكررة، بعد أن تجنبتها الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية في أعقاب الحرب الأوكرانية.
صادرات زيت الوقود الروسي إلى الإمارات
في هذا السياق، أظهرت بيانات من شركة تحليلات النفط "فورتيكسا" أن صادرات زيت الوقود الروسي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي من المقرر أن تشهد ارتفاعًا في شهر مايو/أيار، بنسبة 125% مقارنةً بالشهر السابق.
فقد كشفت البيانات -التي نُشرت الشهر الماضي واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- عن أن الصادرات ستقفز إلى نحو 2.5 مليون برميل؛ أي أعلى بنحو 24% من الرقم القياسي الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ويُعدّ زيت الوقود منتجًا ثانويًا لتكرير النفط الخام إلى منتجات أخف وأنظف مثل وقود الطرق، ويُستخدم وقودًا للشحن أو في توليد الكهرباء أو بوصفه مادة وسيطة لبعض وحدات التكرير التي تُرَقيه إلى أنواع أخرى من الوقود.
موضوعات متعلقة..
- اتفاقيات شراكة جديدة بين مصر والسعودية في الطاقة المتجددة والهيدروجين (صور)
- الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتصدر مباحثات وزير الطاقة في القاهرة
- الفنار السعودية: نستثمر في الطاقة النظيفة المصرية.. وهذا سبب استبعاد المغرب (حوار)
اقرأ أيضًا..
- مؤسسة النفط الليبية تتبرأ من أزمة المحروقات: على المتسبب تَحمُّل مسؤولياته
- إسبانيا تبدأ ضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه العكسي نحو المغرب
- أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة
- هل سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية أفضل وأوفر من الأنواع الأخرى؟