تقارير النفطتقارير الغازرئيسيةغازنفط

طائر الطيهوج قد يتسبب في وقف تأجير حقول النفط والغاز في كولورادو الأميركية

أمل نبيل

يعتزم مكتب إدارة الأراضي وقف عقود تأجير التنقيب عن النفط والغاز على مساحة 2.2 مليون فدان من الأراضي العامة في ولاية كولورادو الأميركية، بعد أن زعمت جماعات بيئية بأن خطة إدارتها الحالية فشلت في مراعاة التأثيرات المناخية.

وبحسب تسوية قانونية وُقِّعَت بين الطرفين، طُلِبَ من الحكومة إجراء تحليل بيئي جديد لقياس التأثيرات المناخية لتأجير حقول الوقود الأحفوري على الأراضي العامة جنوب غرب كولورادو، وفقًا لرويترز.

ووافقت الحكومة أيضًا على النظر في كيفية تأثير عقود إيجار التنقيب عن النفط والغاز في حياة وموطن طائر (الطيهوج) المهدّد بالانقراض، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الآثار المناخية للتنقيب عن النفط والغاز

قالت جماعات بيئية، مثل نادي سييرا كلوب ومركز التنوع البيولوجي وآخرين، في دعوى قضائية أقيمت خلال أغسطس/آب (2020)، إن مكتب إدارة الأراضي انتهك قانون إدارة وسياسة الأراضي الفيدرالية، الذي بموجبه تتحمل وزارة الداخلية مسؤولية التصدي لعمليات تدهور الأراضي الفيدرالية غير المبررة، والذي يتطّلب من الحكومة إلقاء نظرة فاحصة على الآثار البيئية لقرارات تأجير حقول النفط والغاز، عندما وافقت على خطة الأعوام الـ20 الحالية.

النفط والغاز
مضخة نفط في مقاطعة ويلد في ولاية كولورادو الأميركية - الصورة من CPR

وقالت الجماعات البيئية إن قرار السماح بتأجير هذه الأراضي العامة سيؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ، وسيكون "من المستحيل" معالجة هذه التأثيرات دون "تغيير كامل للطريقة التي تُدار بها عمليات التنقيب عن الوقود الأحفوري في الأراضي العامة".

وأضافت الجماعات أيضًاأن الحكومة فشلت في النظر بشكل كافٍ في آثار التأجير في بقاء طائر طيهوج غونيسون المهدّد بالانقراض.

وتوقف التسوية الموقعة بين الطرفين جميع عقود التأجير الجديدة في المنطقة المعروفة باسم (نورث فورك فالي).

وتقول المجموعات الخضراء التي تمثّلها كبيرة المحامين في مركز "ويسترن إنفيرومنتل لو"، ميليسا هورنبين، إن عقود تأجير النفط والغاز تُعرّض الثقافة المحلية التي تدور حول المزارع العائلية، ومصانع النبيذ، والحياة البرية للخطر.

طائر الطيهوج

الطيهوج هو طائر كبير بجسم ممتلئ ورأس صغير وذيل طويل، ويُعَد واحدًا على الأقل من طائرين مهدّدين بالانقراض تسببّا في إشعال دعاوى قضائية سابقة في الغرب الأميركي بشأن تطوير حقول النفط والغاز.

وأدت الحالات السابقة -التي اتهمت فيها الجماعات البيئية أن التأجير يُعرّض حياة الطيور للخطر- إلى انتصارات قانونية ملحوظة لصالح هذه الجماعات، بما في ذلك وقف التعدين والحفر في ولايات وايومنغ ومونتانا وأيداهو.

وفي نهاية يونيو/حزيران من العام الجاري (2022)، قرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، استئناف عقود إيجار النفط والغاز الجديدة على الأراضي الفيدرالية في ولايات مونتانا ونيفادا ونورث داكوتا ويوتا.

كان بايدن قد وقّع أمرًا تنفيذيًا بوقف عقود إيجار النفط والغاز الجديدة على الأراضي الفيدرالية بعد مدة وجيزة من توليه منصبه.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت إدارة بايدن أنها ستستأنف مبيعات عقود الإيجار بعد أن رفعت 13 ولاية بقيادة ولاية لويزيانا دعوى قضائية في مارس/آذار، وانتهت بصدور حكم منع بايدن من وقف عمليات البيع.

وتخطّط أميركا لزيادة إنتاج مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 80%، في مسارها لتحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.

وتعهّدت الولايات المتحدة بخفض مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن مستويات عام 2005 بنسبة 50% على الأقل، بحلول عام 2030، كما تُخطّط لاستحواذ مبيعات السيارات الكهربائية على 50% من مبيعات المركبات الجديدة في البلاد بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق