غازتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةنفط

وظائف صناعة النفط والغاز في تكساس تسجل مستويات قياسية

ارتفعت في يونيو بنحو 6 آلاف وظيفة مقارنة بشهر مايو

مي مجدي

شهدت سوق العمل في صناعة النفط والغاز بولاية تكساس الأميركية انتعاشًا ملحوظًا خلال الشهور القليلة الماضية، واستطاعت خلال شهر يونيو/حزيران (2022) تحطيم الأرقام القياسية المسجلة في يونيو/حزيران (2011).

وأشارت البيانات الصادرة عن لجنة القوى العاملة في تكساس -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن وظائف النفط والغاز الطبيعي ارتفعت في يونيو/حزيران (2022) بنحو 6 آلاف و100 وظيفة، مقارنة بشهر مايو/أيار (2022)، وهي أعلى زيادة شهرية في تاريخ الولاية المسجل، إذ بدأت اللجنة تسجيل البيانات منذ عام 1990.

وبذلك تكون قد تجاوزت الرقم القياسي المسجل في يونيو/حزيران 2011 البالغ 5 آلاف و600 وظيفة، حسبما نشر موقع ذا نيوز أوف سان باتريسيو (The New of San Patricio).

تلبية المتطلبات الأميركية

أكد رئيس جمعية النفط والغاز في تكساس تود ستابلز، أن صناعة النفط والغاز الطبيعي في تكساس تواصل الاستجابة لتلبية احتياجات الطاقة للأميركيين والحلفاء في جميع أنحاء العالم.

صناعة النفط والغاز
رئيس جمعية النفط والغاز في تكساس تود ستابلز- الصورة من موقع ميلاند ريبورتس

وقال: "من المتوقع استمرار زيادة الطلب على النفط في عام 2022 وحتى عام 2023، لذلك يجب أن تدعم الدولة الفرص الحقيقية والمتوافقة مع الإنتاج المحلي وخطوط الأنابيب ومعالجة المشتقات التي تعوّل عليها البلاد والعالم".

فمنذ تراجع معدلات الوظائف في سبتمبر/أيلول 2020، أضافت الصناعة 37 ألفًا و900 وظيفة في قطاع المنبع بتكساس، بمتوسط نمو 1805 وظائف شهريًا.

ويوجد -حاليًا- 194 ألفًا و900 شخص يعملون في قطاع التنقيب والإنتاج في تكساس، إذ أضافت الولاية 31 ألف وظيفة في يونيو/حزيران (2022)، بزيادة 18.9% عن يونيو/حزيران 2021، ويشمل ذلك زيادة 8 آلاف و300 وظيفة في استخراج النفط والغاز، و22 ألفًا و700 وظيفة في قطاع الخدمات.

ويشمل قطاع المنبع الوظائف في استخراج النفط والغاز الطبيعي، ويستثني الوظائف في قطاعات الصناعة الأخرى، مثل التكرير والبتروكيماويات وتجارة الوقود بالجملة، وتصنيع معدات حقول النفط وخطوط الأنابيب ومرافق الغاز، التي تدعم مئات الآلاف من الوظائف في تكساس.

في الوقت نفسه، أشارت جمعية المنتجين المستقلين ومالكي الامتيازات في تكساس (تي آي بي آر أوه) إلى أن الوظائف في منطقة هيوستن شهدت زيادة قدرها 2000 وظيفة في قطاع المنبع خلال يونيو/حزيران (2022)، بإجمالي 67 ألف وظيفة مباشرة.

وشهدت هيوستن -أكبر منطقة في تكساس للتوظيف في صناعة النفط والغاز- زيادة في وظائف التنقيب قدرها 10 آلاف من يونيو/حزيران خلال عامي 2021 و2022.

وشمل ذلك زيادة قدرها 4 آلاف و400 وظيفة في استخراج النفط والغاز، و5 آلاف و600 وظيفة في قطاع الخدمات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

صناعة النفط والغاز
منصة للنفط في ميدلاند بولاية تكساس- الصورة من موقع هيوستن بابلك ميديا

نمو صناعة النفط والغاز

تتوقع جمعية المنتجين المستقلين ومالكي الامتيازات في تكساس (تي آي بي آر أوه) أن تشهد صناعة النفط والغاز نموًا كبيرًا، مستندة إلى توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية لحوض برميان بغرب تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو.

ووفقًا للمنتجين في حوض النفط الصخري الأكثر إنتاجًا بالولايات المتحدة، سيزيد الإنتاج بمقدار 78 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 5 ملايين و445 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب (2022).

كما سيزداد إنتاج الغاز الطبيعي في حوض برميان إلى مستوى قياسي عند 20.5 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ويرى رئيس الجمعية، إد لونغانكر، أن أرقام يونيو/حزيران 2022 تعكس استمرار الطلب على المواهب وتعزيز أنشطة التنقيب والإنتاج في صناعة النفط والغاز بولاية تكساس.

وقال إن المخاوف من شح إمدادات النفط عوّضت القطاع عن المخاوف من الركود وسياسات الصين الحازمة بشأن جائحة كورونا، لكن قوى السوق تؤثر في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط.

وتابع: "سيستمر الطلب في تجاوز العرض العالمي هذا العام، لكن يمكن أن نشهد تزايد التقلبات خلال الأشهر المقبلة بسبب هذه العوامل أو غيرها، بما في ذلك الصراعات الجيوسياسية والاضطرابات المتعلقة بتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا".

وأشار إلى المناخ والخطاب المعاديين لصناعة النفط والغاز المحلية، موضحًا أنهما يسهمان في زيادة الغموض بالأسواق الأميركية والعالمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السلع والخدمات على المستهلكين الأميركيين.

وأضاف: "إذا أردنا استقرار الأسعار، وضمان توفير إمدادات محلية، فنحن بحاجة إلى بيئة تنظيمية مستقرة.. ويجب على الإدارة الحالية التوقف عن تشويه سمعة صناعتنا، والتعاون مع المشغلين من أجل تطوير إستراتيجية اتحادية متسقة تتعلق بسياسات الطاقة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق