قدّمت وزارة المناخ في بولندا مشروع مرسوم لتعليق القيود التي فُرضت في عام 2020 لمدة 60 يومًا، مستشهدة بالتغييرات السلبية التي شهدتها سوق الفحم نتيجة الإجراءات الروسية في أوكرانيا.
وتسعى الحكومة البولندية إلى تعليق العمل بالقواعد التي تحظر دخول الفحم الرديء الجودة في السوق، مستشهدة بارتفاع أسعار الفحم ومخاطر نقص الوقود لأصحاب المنازل، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters)، اليوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران.
تُجدر الإشارة إلى أن الحكومة البولندية فرضت في أبريل/نيسان من هذا العام (2022) حظرًا فوريًا على واردات الفحم الروسي الذي تستخدمه غالبًا المنازل الفردية ومحطات التدفئة في البلدات الصغيرة الحجم، مؤكدة للبولنديين أنه لن يكون هناك نقص في الوقود.
وطلبت الحكومة -آنذاك- حظر حرق الفحم لتدفئة المنازل -وهو أحد الأسباب الرئيسة لتلوث الهواء في بولندا، ويعد من بين أسوأ أنواع التلوث في أوروبا- في وارسو بدءًا من بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.
وسيدخل الحظر حيز التنفيذ في عام 2028، في المناطق المحيطة بالعاصمة.
ووافق البرلمان المحلي لمقاطعة ماسوفيا -التي تقع فيها العاصمة وارسو- على القرار بأغلبية 26 صوتًا مقابل 22 ضده، حسبما نشر موقع (notesfrompoland) في 27 أبريل/نيسان الماضي.
ويُنظر إلى حظر مماثل فُرض في مدينة كراكوف في عام 2019 على أنه يؤدي دورًا كبيرًا في تنظيف مدينة كانت ذات يوم واحدة من أكثر مدن بولندا تلوثًا.
- الفحم في بولندا.. الدولة تخطط للتخلص من محطات الكهرباء العاملة باالفحم
- بولندا تشتري مشروعات الفحم من القطاع الخاص وتدرجها في شركة جديدة
علاوة على ذلك، تضاعفت أسعار الفحم لأصحاب المنازل 3 مرات تقريبًا هذا العام مقارنة بعام 2021 إلى أكثر من 2000 زلوتي (446.65 دولارًا أميركيًا) للطن، ما دفع الحكومة إلى تقديم إعانات إلى مشتري الفحم بالتجزئة، إذ يستخدم الملايين من البولنديين الفحم لتدفئة منازلهم.
الوضع الاستثنائي الحالي
يؤثر الوضع الاستثنائي الحالي تأثيرًا مباشرًا في أسواق الطاقة، وقالت وزارة المناخ في بولندا، في بيان رسمي مرفق بالمسودة، إنه نتيجة لذلك هناك خطر ألا يتمكن المواطنون من شراء الفحم للتدفئة، ما قد يزيد من شح الطاقة.
وتعتمد بولندا بصفة كبيرة على الفحم، إذ تُوفر نحو 80% من إنتاجها من الكهرباء باستخدام محطات تعمل بالفحم.
وشهدت بولندا، في السنوات الماضية، أعلى معدل للوفيات المبكرة في الاتحاد الأوروبي بسبب تلوث الهواء.
وقالت المجموعة البيئية النشطة في بولندا "بولسكي ألارم سموغوي" (بي إيه إس) إن الإجراءات ستجعل سياسات مكافحة الضباب الدخاني بلا جدوى.
وقال المتحدث باسم المجموعة، بيوتر سيرغي: إنه إذا حُرق أسوأ أنواع الفحم فستتأثر جودة الهواء في بولندا بشدة وكذلك صحة كل من يتنفسونه.
اقرأ أيضًا..
- مؤسسة النفط الليبية تتبرأ من أزمة المحروقات: على المتسبب تَحمُّل مسؤولياته
- إسبانيا تبدأ ضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه العكسي نحو المغرب
- أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة
- مصر تستحوذ على ثلثي صادرات زيت الوقود للسعودية.. الأكبر في 6 سنوات