أرامكو السعودية تطلق مركز أبحاث لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون (صور)
بالتعاون مع جامعة كاوست
أطلقت شركة أرامكو السعودية، اليوم الإثنين، 27 يونيو/حزيران، مركزًا متخصصًا لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست".
يخطط عملاق النفط السعودي، من خلال تعاونه مع "كاوست"، إلى وضع حلول لمواجهة تحديات صناعة الطاقة في المملكة والعالم، من خلال الاستعانة بالتقنيات الرقمية لتسريع هدف الوصول إلى الحياد الكربوني.
جاء تدشين مركز أبحاث أرامكو السعودية (ARC KAUST)، الذي يحتلّ موقعًا إستراتيجيًا داخل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، في ثول، بحضور النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو ناصر النعيمي، ونائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست الدكتور كيفن كولين، وعدد من المسؤولين التنفيذيين من شركات سابك وداو وبترو رابغ.
أهداف مركز أبحاث أرامكو
يهدف المركز إلى تسريع تطوير الحلول منخفضة الكربون لصناعة الطاقة باستخدام التحليلات المتقدمة، ونشر الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، من أجل استحداث أساليب مبتكرة لتطوير حلول منخفضة الكربون، وتمكين الاقتصاد الدائري للكربون، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر: "يعكس حفل التدشين الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لمركز الأبحاث الجديد، نظرًا لموقعه الذي يتيح فرصة فريدة لتعزيز تعاوننا مع كاوست، وتسريع تطوير أحدث التقنيات التي ستسهم في مستقبل منخفض الكربون لتعزيز الاستدامة".
وأضاف: "نحن أمام تحدٍّ مزدوج، وهو أكبر تحدٍّ يواجهه قطاع الطاقة في الوقت الراهن، ويتمثل في خفض مستوى الانبعاثات المصاحبة لإنتاج الطاقة واستخدامها، مع تلبية احتياجات العالم المتنامية من الطاقة في الوقت نفسه".
تحول الطاقة
أشار الخويطر إلى أنه استشرافًا للمستقبل، تظل أرامكو ملتزمة تمامًا بأداء الدور القيادي المنوط بها، بتقديم الدعم اللازم لتحقيق تحوّل راسخ وشامل في قطاع الطاقة، بينما تواصل تلبية احتياجات العالم من الطاقة.
يواصل خبراء أرامكو السعودية، في شبكة الأبحاث العالمية، ومنها مركز الأبحاث الجديد في كاوست، تقديم الدراسات النوعية التي تساعد على الوفاء بالتزامات الشركة تجاه العملاء ومستهلكي الطاقة في جميع أنحاء العالم، ودعم طموح الوصول إلى الحياد الكربوني في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمال الشركة التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام2050.
يقول الخويطر: "ندرك أن الطريق التي نطمح إليها للوصول إلى الحياد الكربوني في الانبعاثات لن تكون سهلة، ولكننا، رغم ذلك، نعلم أن أرامكو تتعامل مع هذا الأمر من موقع قوة، إذ تُصنّف كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال الشركة في قطاع التنقيب والإنتاج ضمن أدنى مستويات الانبعاثات الكربونية على مستوى قطاع الطاقة".
صادرات الهيدروجين
أوضح الخويطر أن الشركة تسعى إلى أن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال احتجاز واستخدام وتخزين الكربون، وفي صادرات الهيدروجين.
ويعتزم الباحثون والمهندسون والعلماء بمركز أبحاث أرامكو في كاوست تطويرَ تقنيات جديدة في احتجاز الكربون، والهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون، والمواد اللامعدنية، والوقود الإلكتروني، وتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية، إضافة إلى تقنيات النقل المتقدمة.
ويمثّل افتتاح المركز علامة بارزة في نمو أرامكو، وتوفير فرص تعاون فريدةٍ للاستفادة من المنظومة البحثية الرائدة في الجامعة بمجالات الحوسبة الفائقة وتحليل البيانات.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية: 4 محاور لتعزيز الاستدامة وتأمين الطاقة بأسعار معقولة
- معمل الفاضلي.. عملاق معالجة الغاز في أرامكو السعودية (صور)
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط تتأثر بالمخاوف الاقتصادية رغم استمرار سلاسل التوريد (مقال)
- رائدات الطاقة في أفريقيا.. 6 قيادات نسائية يطرحن رؤيتهن لحل الأزمة