سوق صيانة الطاقة المتجددة قد تصل لـ250 مليار دولار (تقرير)
بحلول عام 2030
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تُعزز أهداف خفض الانبعاثات الإنفاق العالمي على الصيانة في قطاعات الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، لتسحب البساط رويدًا من صناعة النفط والغاز.
وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، ارتفاع قيمة سوق الصيانة والتعديل والتشغيل لقطاع الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون إلى ما يقرب من 250 مليار دولار بحلول 2030، ما يوفر فرصًا كبيرة للمشغلين لجني ثمار تحول الطاقة.
ويشمل قطاع الصيانة والتعديل والتشغيل (MMO) العديد من الأنشطة والعمليات، بما في ذلك التفتيش على المرافق والمعدات والمعالجة السطحية وصيانة خطوط الأنابيب والنقل والخدمات اللوجستية.
وبحسب التقرير، من المتوقع ارتفاع الإنفاق السنوي الإجمالي على قطاع الصيانة والتشغيل، بما في ذلك النفط والغاز، فوق 600 مليار دولار بحلول نهاية العقد، مقارنة مع 367 مليار دولار عام 2019، قبل وباء كورونا، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
الإنفاق على خدمات الصيانة والتشغيل
يُرجح ارتفاع حصة الطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الكربون 4 مرات تقريبًا من 63 مليار دولار في عام 2019 إلى 244 مليار دولار بنهاية العقد.
ومن شأن تعزيز دور الطاقة المتجددة أن يُخفض نسبة الوقود الأحفوري من الإنفاق على خدمات الصيانة والتشغيل إلى 60% بحلول 2030، مقارنة مع 82% في عام 2019.
وتُقدر ريستاد إنرجي ارتفاع نفقات قطاع الصيانة والتعديل والتشغيل في صناعة النفط والغاز من 303 مليارات دولار عام 2019 إلى 364 مليار دولار بنهاية العقد.
وعلى الصعيد الإقليمي، يُتوقع أن تقود الصين قارة آسيا لتكون المحرك الرئيس لنمو الإنفاق العالمي على الصيانة، بنحو 125 مليار دولار عام 2030، مقارنة مع 35 مليار دولار العام الماضي، لتُشكل أكثر من نصف قيمة السوق العالمية.
ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على قطاع الصيانة والتشغيل في أميركا الشمالية وأوروبا إلى 37 و53 مليار دولار على التوالي بحلول 2030، بحسب التقرير.
الإنفاق على صيانة الطاقة المتجددة
ترى ريستاد إنرجي أن ارتفاع قيمة الإنفاق على الصيانة في قطاع الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030، سيكون مدفوعًا بالنمو في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية واحتجاز الكربون وتخزينه.
ومن المتوقع ارتفاع قيمة سوق الصيانة في صناعة الطاقة الشمسية 64 مليار دولار عام 2030، مقارنة بـ12 مليار دولار العام الماضي، وفقًا للتقرير.
كما يتجه قطاع طاقة الرياح إلى إنفاق 143 مليار دولار على الصيانة بنهاية العقد، ارتفاعًا من 39 مليار دولار في 2021.
فضلًا عن ذلك، فإن سوق الصيانة في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه والطاقة الحرارية الأرضية قد ترتفع إلى 7 و1.6 مليار دولار على التوالي بنهاية العقد.
التكيّف مع تحول الطاقة
في إطار التكيّف مع تحول الطاقة، هناك العديد من أوجه التشابه بين صيانة قطاعي الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، ويمكن لموردي قطاع الصيانة والتشغيل الاستفادة كثيرًا من هذا الاتجاه.
وعلى سبيل المثال، تُستخدم الطائرات دون طيار (أو طائرات الدرون) في عمليات فحص حقول النفط والغاز البحرية، التي يمكن بسهولة استخدامها لمنشآت الرياح البحرية.
كما يمكن للشركات التي تجري صيانة خطوط أنابيب النفط والغاز الاستفادة من هذه القدرات لمعدات العمليات داخل قطاعات الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ومع ذلك، فإن تعرّض قطاع الصيانة والتشغيل للطاقة المتجددة محدود حتى الآن، مع هيمنة النفط والغاز على السوق، لكن تعزيز الاستثمارات في قطاعات الطاقة النظيفة والمضي قدمًا في عملية التحول، قد يعكس هذا الاتجاه خلال السنوات المقبلة.
اقرأ أيضًا..
- سعة تخزين الكهرباء في أميركا تسجل مستوى قياسيًا خلال الربع الأول
- الوقود الأحفوري في مصر.. ماذا تعرف عن إحدى أقدم الدول في صناعة النفط والغاز؟
- الغاز النرويجي.. هل يكفي لتلبية احتياجات المملكة المتحدة من الطاقة؟