التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

تحول الطاقة.. 5 دروس من الأزمة الحالية لمواجهة الصدمات المستقبلية (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • أزمة أوكرانيا أظهرت تحديات إمدادات الطاقة حول العالم
  • تحول الطاقة يمكن أن يقلل من الصدمات المستقبلية لأمنها
  • خفض الطلب على الوقود الأحفوري أمر ضروري قبل تقليص المعروض
  • العالم في حاجة إلى تنويع إمدادات الطاقة وتعزيز الابتكار
  • خفض تكاليف الطاقة يجب أن يكون أولوية لدى الحكومات

بات تحول الطاقة ضرورة مُلحة في أجندة الحكومات، بعدما سلّطت الأزمة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا الضوء على التحديات التي تواجه الإمدادات.

بينما يتحرك العالم لمواجهة مخاطر تغيّر المناخ، يمكن أن تساعد التقنيات منخفضة الكربون في معالجة مشكلات أمن الطاقة والقدرة على تحمّل التكاليف، وتعزيز المرونة في مواجهة الصدمات في المستقبل.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاعات حادة في أسعار الطاقة، جراء اضطرابات إمدادات الغاز والنفط.

ويوضح تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي، كيف يمكن أن يقلل تحول الطاقة من مخاطر الصدمات المستقبلية، وذلك عبر 5 دروس مستفادة من أزمة الطاقة الحالية بشأن كيفية إدارة التحول إلى مصادر منخفضة الكربون مع تعزيز أمن الإمدادات.

خفض الطلب على الوقود الأحفوري

بحسب التقرير، لا يزال الوقود الأحفوري يمثّل ما يقرب من 80% من استهلاك الطاقة حول العالم، واتضحت أهميته في الاقتصاد العالمي بصفة كبيرة مع أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وتعمل إجراءات الحكومات والشركات على تقييد إمدادات النفط والغاز، مثل كبح الاستثمار في أصول المنبع، مثل عمليات الاستكشاف والإنتاج أو خطوط الأنابيب الجديدة.

ورغم ذلك، فإن هذه الإجراءات قد لا تؤثر كثيرًا في دعم تحول الطاقة، حال استمرار قوة الطلب على الوقود الأحفوري، الذي من شأنه أن يهدد المستهلكين بارتفاع الأسعار.

وترى وود ماكنزي ضرورة التركيز على خفض الطلب على الوقود الأحفوري أولًا ثم العرض، لتجنب ارتفاع أسعار النفط.

مزيج الطاقة العالمي

ضرورة خفض التكاليف

بحسب التقرير، فإن تحقيق مرونة وأمن الطاقة أمر مكلف، لكن يجب الدفع أولًا نحو خفض التكاليف لتأمين المستهلكين ضد تقلبات الأسعار.

ويقول محلل شركة وود ماكنزي إد كروكس: "تُعد الكهربة أمرًا أساسيًا لخفض الانبعاثات وتقليل التعرض لصدمات أسعار السلع الأساسية، ولكن للقيام بذلك، يجب توفير أنظمة كهرباء موثوقة وذات انبعاثات منخفضة، لكنها في الوقت نفسه قد تكون باهظة الثمن".

كما أن الوقود الأحفوري لا يزال يهيمن على 60% من توليد الكهرباء في العالم عام 2021، رغم التقدم الكبير للطاقة المتجددة.

وعلى سبيل المثال، أضاف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل إجمالي 428 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية هذا القرن، ولكن في المدّة نفسها، زاد اعتمادهما على الواردات من 44% إلى 60% في مزيج الطاقة.

هذا بالإضافة إلى أن تكلفة الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية العاملة بالطاقة المتجددة آخذة في الارتفاع، رغم أن تكاليف توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في انخفاض مستمر، مع دعم تحول الطاقة.

وفضلًا عن الكهربة والطاقة النظيفة، فإن هناك خيارات أخرى أفضل لمواجهة تقلبات الأسعار، بما في ذلك الاستجابة إلى الطلب وتخزين الكهرباء، ولكن لكل منها قيود، فضلًا عن الحاجة إلى الابتكار التكنولوجي.

وعلى المدى الطويل، يجب أن يؤدي انخفاض تكاليف الطاقة منخفضة الكربون إلى تخفيف العبء عن المستهلكين، لكن هذا سيستغرق وقتًا، وحتى ذلك الحين، ينبغي استخدام سياسة الضرائب والإنفاق، بحسب قول كروكس.

تعزيز الابتكار

يُعدّ الابتكار في التقنيات الجديدة أمرًا بالغ الأهمية لأمن الطاقة، وكذلك لمعالجة تغيّر المناخ، وفقًا للتقرير.

ويرى محلل وود ماكنزي، براكاش شارما، أن التقدم التكنولوجي هو الطريق الوحيد لتحقيق نظام طاقة يعتمد على الكهرباء منخفضة الكربون، ورغم التقدم الواعد في السنوات الأخيرة، فإن العديد من التقنيات لا تزال في مراحل التصميم والتجارب، وتحتاج إلى الدعم كي تدخل النطاق التجاري.

وفي إطار تحول الطاقة، يمكن أن تكون تحسينات كفاءة الطاقة أيضًا وسيلة مهمة للحد من الطلب وتقليل التعرض لصدمات الأسعار، ولكن فقط إذا كانت هناك سياسة شاملة لدعمها.

وبحسب شارما، فإن الدعم الحكومي أمر بالغ الأهمية للابتكار، لأنه إذا تُرك الأمر إلى القطاع الخاص، فلن يحرز تقدمًا بالسرعة الكافية لمواجهة تحديات المناخ وأمن الطاقة.

تحول الطاقة - شركات النفط والغاز

مرونة أسواق الطاقة

تنتقل الصدمات في أسواق الطاقة بسرعة بين جميع القطاعات والمناطق المختلفة، ما يزيد من الحاجة إلى المرونة، وآخر الأمثلة على ذلك، تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على العالم بأكمله.

وظهرت عولمة الغاز في السنوات الـ10 الماضية فقط، إذ زادت حصة الغاز المسال في التجارة العالمية من 35% عام 2010 إلى 50% العام الماضي.

وبما أن سوق الغاز العالمية أصبحت أكثر تكاملًا، يحتاج العملاء وصناع السياسات إلى بذل المزيد من الجهد، لتوفير المرونة في كل من العرض والطلب، ولتخفيف تأثير الصدمات بين القطاعات والمناطق.

ويمكن أن يشمل ذلك توسيع مصادر التوريد الخاصة بهم -أحيانًا بموجب عقود طويلة الأجل- وزيادة توافر البنية التحتية للتخزين والاستيراد، كما يمكن تعزيز المرونة في أسواق الطاقة من خلال برامج الاستجابة إلى الطلب.

تنويع إمدادات الطاقة

أصبحت العولمة تؤدي إلى مخاطر جيوسياسية على أمن الطاقة، وهنا تحتاج الدول المستهلكة إلى إدارة هذه المخاطر من خلال إنتاج محلي أقوى واستثمارات أكبر في الخارج، أو كليهما.

وأدى وباء كورونا والحرب في أوكرانيا إلى إعادة تقييم لنقاط الضعف في سلاسل التوريد الدولية، فضلًا عن إعادة تشكيل تدفقات تجارة الطاقة حول العالم.

وبحسب إد كروكس، فإن الأزمة الحالية أظهرت التهديدات المحتملة لأمن الطاقة من التقنيات منخفضة الكربون إلى الوقود الأحفوري، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى دعم تنويع الإمدادات في القطاعات الرئيسة، من السيارات الكهربائية مرورًا بالبطاريات وحتى المعادن الحيوية، لدعم عملية تحول الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق