أمير قطر: أسعار الطاقة المرتفعة أفادت الدوحة (صور)
خلال افتتاح منتدى قطر الاقتصادي 2022
الطاقة
قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن ارتفاع أسعار الطاقة لا يدوم أو يستمر للأبد، لافتًا إلى أن التوقعات بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلاده صعدت إلى 4.9% خلال العام الجاري (2022)، بسبب هذه الأسعار.
وأوضح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته خلال افتتاح منتدى قطر الاقتصادي 2022 المنعقد بالتعاون مع بلومبرغ تحت شعار "تحقيق المساواة في التعافي الاقتصادي العالمي"، اليوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، أن هناك أهمية للسياسات الرشيدة والتوفير بهدف الاستثمار وتنويع مصادر الدخل، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة والتأثير الإيجابي للسياسات والإجراءات التي اعتمدتها دولة قطر لدعم القطاعات الاقتصادية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الإنتاج والتكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية، أدت إلى رفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ارتفاع أسعار الطاقة
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "عشنا أوقاتًا طويلة كانت فيها أسعار الطاقة منخفضة، ولم يعوضنا عن هذا الانخفاض سوى السياسات الرشيدة والتوفير في مراحل ارتفاع الأسعار للاستثمار وتنويع مصادر الدخل".
ولفت إلى إجراء بلاده تعديلات تشريعية لتيسير المعاملات التجارية وتعزيز المنافسة وحماية المستهلك، وتشجيع القطاع الصناعي والتكنولوجي، ودعم قدرة المنتجات الوطنية على المنافسة، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالسماح للمستثمرين الأجانب بامتلاك 100% من رأس مال الشركات.
وتسعى قطر إلى تعزيز قدراتها بمجال الطاقة، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولأسباب أخرى من بينها بحث أوروبا عن مصادر بديلة للطاقة، وارتفاع الطلب في عدّة مناطق من العالم.
منتدى قطر الاقتصادي
يهدف منتدى قطر الاقتصادي 2022 في نسخته الثانية، والذي يفتتحه أمير الدولة اليوم، ويستمر لمدة 3 أيام، إلى وضع نقطة بداية لاقتصاد عالمي جديد يواجه الأزمات، إذ يضم 75 متحدثًا رئيسًا وأكثر من 500 مشارك من الرؤساء التنفيذيين وقادة الأعمال العالميين.
ووفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يسهم المنتدى في خلق التفاهم بين قادة العالم، من مختلف قطاعات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات، لا سيما مع توجذهه إلى تبادل الأفكار والخبرات وطرح حلول للاستقرار الاقتصادي.
ويغطي المؤتمر قطاعات اقتصادية متعددة، في مقدمتها قطاع الطاقة العالمي، والأزمة التي يشهدها العالم منذ حدوث جائحة كورونا وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وهو الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على أسعار الطاقة العالمية.
مشروعات الطاقة القطرية
بدأت قطر الإسهام في توفير أمن الطاقة العالمي، من خلال تدشين أكبر مشروع غاز مسال في العالم، وهو مشروع توسعة حقل الشمال، الذي يهدف إلى رفع الطاقة التصديرية للبلاد من 77 مليونًا إلى 110 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2026.
وتتعاقد شركة قطر للطاقة في المرحلة الحالية مع عدد من الشركات العالمية للإسهام في المشروع الذي تقترب تكلفته الكلية من 30 مليار دولار، وفي مقدمتها شركات توتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية وكونوكو فيليبس وإيني الإيطالية.
ومن شأن هذا المشروع أن يسهم في الحفاظ على توازن أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، كما يوفر لدولة قطر الريادة العالمية.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: أفريقيا تحتاج إلى استثمارات سنوية بقيمة 25 مليار دولار
- الطاقة المتجددة في موريتانيا تستعد لقمة المناخ بـ5 مشروعات واعدة (تقرير)
- كيفية إنتاج الهيدروجين وتاريخ اكتشافه