شهد الاجتماع الثلاثي، بمشاركة وزراء الطاقة في نيجيريا والجزائر والنيجر، بحث إنشاء أنبوب الغاز النيجيري الجزائري العابر للصحراء، وذلك اليوم الإثنين 20 يونيو/حزيران.
وبحسب بيان وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، فإن الوزير محمد عرقاب التقى اليوم في أبوجا النيجيرية، مع الرئيس المدير العامّ لمجمع سوناطراك، وقيادات الوزارة، بوزير الطاقة النيجيري تيمبري سيلفا، ووزير البترول والطاقة والطاقات المتجددة في جمهورية النيجر، ماهاماني ساني محمدو.
وشارك عرقاب في مناقشات دارت حول مشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري، العابر للصحراء، والذي يأتي في أعقاب اجتماع سابق في أبريل/نيسان الماضي، تحددت فيه خارطة طريق، تهدف إلى تشكيل فريق عمل لإطلاق تحديث دراسة جدوى لهذا المشروع.
أنبوب الغاز النيجيري
قال الوزير محمد عرقاب، إن هذا النهج يوضح رغبة أصحاب المصلحة في المشروع لإعادة تنشيط مشروع ذي بعد إقليمي ودولي، يهدف في المقام الأول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الـ3.
وأوضح عرقاب أن إعادة تنشيط مشروع أنبوب الغاز الجزائري يأتي في سياق جيوسياسي وطاقة معين، يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، لا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بدأ منذ عام 2015.
ولفت الوزير إلى أن المشروع العابر للصحراء يعدّ مثالًا على رغبة الدول الـ3 في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي، يتماشى مع أهدافها الوطنية والتزاماتها الدولية، كونها دولًا ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للأسواق.
كما يُعدّ أنبوب الغاز النيجيري، وفق الوزير، مصدرًا جديدًا لإمداد الأسواق التي يتزايد طلبها باستمرار، نظرًا للمكانة التي سيحتلّها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة مستقبلًا، مشددًا على أنه -وبالاعتماد على خبرة الدول الـ3 في مجال إنتاج ونقل الغاز وتسويقه، ومع المزايا التي يوفرها المشروع- سيعزز القدرات الإنتاجية والتصديرية لها.
مزايا المشروع المشترك
تناول الوزير محمد عرقاب مزايا مشروع أنبوب الغاز النيجيري، قائلًا، إنه بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي سيحققها للسكان المحليين ومناطق العبور المختلفة، سيمنح أيضًا إمكان ربط بلدان أخرى مثل مالي وتشاد.
كما سيمكّن أيضًا من دعم البُنى التحتية القائمة والجديدة لنقل خطوط الأنابيب، مثل قسم "مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي إيه كي كي"، بطول 614 كيلومترًا، ومشروع "جي آر 5"، الذي يربط بين حقول أقصى جنوب غرب الجزائر.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر أنبوب الغاز النيجيري جزءًا كبيرًا من التمويل، بجانب منح تكامل قوي للمحتوى المحلي من خلال شركات الإنتاج والخدمات والخدمات اللوجستية، بجانب قرب الساحل الجزائري من السوق الأوروبية.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يعدّ جزءًا من جهود تبذلها بلاده، التزامًا بتنفيذ توصيات منظمة الدول الأفريقية المنتجة للنفط، لتعزيز الترابط بين شبكات الطاقة الأفريقية، ما يسهم في ظهور سوق أفريقية للطاقة، بجانب تجميع عبقرية وموارد شركات النفط والغاز الوطنية لتطوير صناعة مستقلة.
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط قد يتراجع مع تزايد الأزمة الاقتصادية العالمية (مقال)
- وكالة الطاقة الدولية: أفريقيا تحتاج إلى استثمارات سنوية بقيمة 25 مليار دولار
- مسؤول: الغاز الجزائري لن يلبي الطلب الأوروبي كاملًا.. "ونحن أحرار في التعاقد"