رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازطاقة متجددةغاز

تونس تلجأ إلى الجزائر لحل أزمة الغاز ونقص الطاقة (فيديو)

الطاقة

تسعى تونس إلى استمرار دعم الجزائر لها في توفير الغاز الطبيعي، في ظل أزمة الطاقة العالمية الحالية، التي أثرت بصورة كبيرة في اقتصاد الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.

وناقشت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية نائلة نويرة القنجي -خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الجزائرية التونسية- أزمة الغاز الطبيعي، موضحة أن الظرف العالمي جعل اقتصاد بلادها في وضع معقد، مؤكدة أن الجزائر كانت دائمًا سندًا وداعمًا لبلادها في تجاوز الأزمات، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الجزائرية.

وتضمّنت محادثات الوزيرة التونسية مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء 31 مايو/أيار، مجالات الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي والتبادل المحكم للمواد النفطية، مثل الغاز المميع على مستوى المناطق الحدودية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز الجزائري إلى تونس

كانت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم في تونس قد نفت في 21 مايو/أيار الجاري، أخبارًا تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن احتمالات قطع الغاز الجزائري عن بلادها، وعدم استجابة الجزائر إلى طلب تزويدها بالغاز الطبيعي.

وقالت الوزيرة -حينها- إن ما تداولته بعض المواقع بشأن امتناع الجزائر عن تزويد تونس بالغاز أمر غير صحيح، إذ إن البلدين ما زالا يعملان على دراسة العرض المقدم من تونس، وكيفية تنفيذه، وذلك من خلال عدد من الفرق الفنية التي تتولى هذه المهمة، وفق ما نقلت عنها صحيفة الشروق الجزائرية.

وأشارت الوزيرة إلى أن العقود الموقعة بين تونس والجزائر تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وكانت تضاف إليها طلبات جديدة سنويًا، دائمًا ما كانت الجزائر تستجيب لها، لا سيما مع زيادة الاستهلاك التونسي للغاز بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

وأوضحت أن الطلب التونسي الأخير جاء في توقيت يواجه فيه العالم طلبًا متزايدًا على الغاز، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع الجزائر إلى دراسة الأمر، وأدى إلى ترويج الشائعات بأنها رفضت تزويد تونس بالغاز.

التعاون بين تونس والجزائر

خلال اجتماعات اللجنة التونسية الجزائرية المشتركة، اليوم الثلاثاء، قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب إن الاجتماع كان مناسبة لبحث مستوى التعاون في قطاع الطاقة والمناجم بين البلدين، وإحصاء كل ما أنجزه الجانبان منذ الاجتماع الأول للجنة المشتركة عام 2018 في تونس.

الغاز في تونس

ووقع الجانبان، خلال الاجتماع، محضر محادثات للتعاون في الطاقة والمناجم، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات النفط والغاز واستغلال الكهرباء، وتحويل الفوسفات والطاقات المتجددة.

وأوضح عرقاب أن الجزائر تدعم تونس، وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية، إذ ينسق البلدان -حاليًا- لتحديد الاحتياجات التونسية من الطاقة، بهدف توفيرها في أقرب وقت، للسماح بمرور الأزمة التي تواجهها جارتها الأفريقية حاليًا.

تطوير الشراكة والتجارة

قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، إن انعقاد اللجنة المشتركة مجددًا يمثل فرصة لتأكيد جودة العلاقات بين البلدين، مؤكدة وجود إرادة وعزيمة راسختين لتثبيت العلاقة الثنائية في مجالات الطاقة والمناجم.

وأشارت إلى أن المحادثات الحالية بين تونس والجزائر ستسمح بتطوير الشراكة، وليس فقط المبادلات التجارية، مؤكدة أن الجانب التونسي لديه إرادة قوية لتعزيز التعاون في مجال الكهرباء، وذلك من خلال تطوير الربط الكهربائي وتوسعته ليصل إلى ليبيا.

التعاون في الطاقة المتجددة

في سياق آخر، استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة في الجزائر بن عتو زيان، وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية نائلة نويرة القنجي، إذ ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة.

تونس - الجزائر
وزيرة الطاقة التونسية مع وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة - الصورة من وكالة الأنباء الجزائرية (31 مايو 2022)

واستعرض الطرفان التعاون بين الوكالة الوطنية لترقية استعمال الطاقة وعقلنتها في الجزائر، ووكالة الحفاظ على الطاقة في تونس، وفي مجال التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة، وذلك من خلال مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين.

وتطرق بن عتو زيان إلى تبادل الخبرات بشأن المشروعات بين تونس والجزائر في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، خاصة مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وسخانات المياه، بالإضافة إلى التطبيقات الخاصة بالمؤسسات الناشئة والسيارات الكهربائية وقطاع الزراعة، وقضايا دولية مشتركة مثل أرصدة الكربون.

من جانبها، ثمّنت الوزيرة القنجي العلاقات بين تونس والجزائر، وأهمية تطوير تعاون بين القطاع الخاص بكلا البلدين، عبر استحداث آليات لتبادل الخبرات بين المجمعات المهنية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق