التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أكبر منجم لإنتاج الليثيوم في روسيا يواجه اعتراضات بيئية (فيديو)

أمل نبيل

من شأن أكبر منجم لإنتاج الليثيوم في روسيا، محاولة التغلب على نقص الإمدادات الذي سبّبته العقوبات الغربية على البلاد في أعقاب حربها ضد أوكرانيا، وسط تحذيرات بيئية من العواقب الوخيمة لتطوير هذه الحقول على النباتات والحيوانات وسبل عيش السكان المحليين.

وفي أواخر أبريل/نيسان من العام الجاري، وقّعت شركتا نورنيكل وروساتوم اتفاقية للتطوير المشترك لموارد منجم للّيثيوم في القطب الشمالي؛ لاستغلالها في صناعة إنتاج البطاريات، وفقًا لموقع ذا بارنتس أوبزرفر (the barents observer).

ويحتوى منجم "كولموزيرو" على نحو 75 مليون طن من رواسب الليثيوم، وسيصبح أكبر منجم لإنتاج الليثيوم في روسيا، بحسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر منجم ليثيوم

يؤكد مطوّرا مشروع أكبر منجم لإنتاج الليثيوم أنه سيساعد في تعويض نقص المواد الخام التي تخضع الآن لعقوبات دولية.

وقالت شركة نورنيكل: "سيساعد تعدين الليثيوم في إصدار أول منتجات محلية تحتوي على الليثيوم، بالإضافة إلى إنتاج بطاريات الليثيوم أيون".

وتواجه روسيا خطر حدوث عجز في إمدادات الليثيوم بسبب تعليق الصادرات من مورّدَيْها الرئيسَين، تشيلي والأرجنتين، حسب موقع مايننغ تكنولوجي.

ويحتوي المنجم على 18.9% من الاحتياطيات المحلية للّيثيوم في روسيا، والذي يشهد ارتفاعًا في الطلب العالمي، بسبب استخدامه في بطاريات السيارات الكهربائية، إلى جانب صناعة بطاريات الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة.

الليثيوم
موقع تطوير مشروع تعدين الليثيوم في روسيا بجوار جبال خيبيني - صورة من بارنتس أوبزرفر

وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة تطوير "كولموزيرو"، فإن موقع المنجم الجديد سيكون بعيدًا عن البنية التحتية الحالية، وسيؤثّر في مناطق ضخمة من أراضي القطب الشمالي البكر.

وبحسب تصريح أحد نشطاء المنطقة، ويدعى أندريف دانيلوف، فإن المشروع سيُلحق ضررًا كبيرًا بالنباتات والحيوانات المحلية، وفي النهاية سيؤثّر في سبل عيش الرعاة المحليين.

وأضاف: "ستُدَمَّر مساحات شاسعة من الطبيعة".

وأعرب دانيلوف عن ثقته من أن المشروع سيحصل قريبًا على كل التصاريح اللازمة، مع تجاهل مصالح الشعوب الأصلية المحلية.

وأكد الناشط البيئي، أنه في ظل الحرب الحالية ضد أوكرانيا، سيصبح الأمر أكثر حدّة.

تعويض السكان المحليين

قال الناشط البيئي أندريف دانيلوف: "عندما تكون في حالة حرب، ستستخدم الدولة الوسائل القمعية والحلول السريعة للموافقة على المشروع".

وبحسب الناشط، الذي أُجبر على الفرار من روسيا، فإن الشركات ستقدّم بعض التعويضات الاقتصادية للسكان المحليين، لكنها ستكون ضئيلة مقارنة بالأضرار.

وفي أوائل يونيو/حزيران، أجرت شركة نورنيكل مشاورات أولية مع ممثلي السكان المحليين في المنطقة.

وقالت الشركة، إن الهدف من هذه المشاورات هو تسهيل الحوار بين الشركتين والسكان الأصليين.

وبهذا الشأن، عُقدت المشاورات في قريتي لوفوزيرو و كراسنوشيلي بمنطقة مورمانسك شمال غرب روسيا، وشارك فيها ممثلون عن شعوب سامي ونينيتس وكومي.

وتُظهر مقاطع مصورة من الشركة أن نحو 30 شخصًا شاركوا في أحد الاجتماعات، ومع ذلك يعتقد الناشط السامي، أندريه دانيلوف، أن المشاورات مجرد خدعة.

وقال دانيلوف: "في المرحلة الحالية، تقول الشركة، إنها تخبر السكان الأصليين فقط، لكنها في الواقع تضعهم أمام حقيقة أن أكبر منجم لإنتاج الليثيوم سيُطَوَّر، مع تعمُّد إخفاء حقّهم في رفض المشروع".

وأكد الناشط البيئي أن مشروع كولموزيرو ليس المشروع الوحيد الذي ستكون له أثار سلبية بسُبل عيش السكان الأصليين في شبه جزيرة كولا، إذ سيكون لمشروع استخراج البلاتينيوم من حقل فيدوروفو تندرا، العواقب الوخيمة نفسها.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على مكافئ كربونات الليثيوم إلى 2.4 مليون طن بحلول عام 2030، تمثّل 4 أضعاف الطلب الحالي، والبالغ 600 ألف طن.

وتحتاج صناعة الليثيوم إلى استثمار 7 مليارات دولار سنويًا من عام 2022 وحتى عام 2028، لتكون قادرة على تلبية الطلب المتوقع بحلول نهاية العقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق