سريلانكا تشتري النفط الروسي للخروج من أزمة وقود وكهرباء عاصفة (صور)
أحمد بدر
تسعى سريلانكا إلى مواجهة أزمة الطاقة التي تعصف بها، من خلال شراء المزيد من النفط الروسي، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة تمر بها البلاد.
وقال رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرميسينغ، أمس السبت 11 يونيو/حزيران، إن بلاده قد تضطر لشراء المزيد من النفط من موسكو، موضحًا أنه سيبحث في البداية عن مصادر أخرى، لكنه سيكون منفتحًا على الشراء من روسيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وتأتي مساعي سريلانكا للحصول على النفط الروسي، في توقيت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ نحو 70 عامًا على الأقل؛ حيث تتقيد بالدولار في عمليات دفع أثمان الواردات المهمة، مثل الوقود والأدوية والغذاء، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أزمة النفط والوقود
يصل طول الطوابير أمام محطات الوقود في جميع أنحاء سريلانكا إلى عدة كيلومترات في بعض الأحيان؛ حيث أصبح الزحام هناك مشهدًا مألوفًا، وهو ما يتزامن مع تعرض البلاد بشكل مستمر إلى انقطاع الكهرباء.
وفي ظل هذه الظروف تسعى الحكومة السريلانكية إلى الحصول على النفط الروسي، الذي تقدم عليه موسكو خصومات كبيرة، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها حصار روسيا لتقليص التدفقات المالية الواردة إليها والتي تدعم بها حربها في أوكرانيا.
وأوضح رئيس الوزراء ويكرميسينغ، وهو أيضًا وزير المالية، أنه مستعد لقبول المزيد من المساعدات المالية من الصين، على الرغم من الديون التي تتراكم على بلاده، لافتًا إلى أن الحرب في أوكرانيا تزيد من حدة الأزمة التي تواجهها سريلانكا.
يشار إلى أن سريلانكا كانت تحاول أيضًا الحصول على النفط والفحم من مورديها التقليديين في الشرق الأوسط، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت ويكرميسينغ إلى أن إحدى المشكلات التي يواجهونها في سريلانكا حاليًا، أن "هناك الكثير من النفط الذي يمكن إعادته بشكل غير رسمي إلى إيران أو إلى روسيا".
حصار النفط الروسي
منذ محاولات فرض حصار على النفط الروسي، من خلال منعه من دخول بعض الموانئ الكبرى مثل بريطانيا، أو حظر استيراده في دول أخرى مثل الولايات المتحدة، تحاول روسيا فتح أسواق جديدة والتوسع في الأسواق الحالية، من خلال تقديم خصومات كبيرة على شحناتها.
- أنس الحجي: حصار النفط الروسي لن ينجح.. والأوروبيون سيشترونه من الهند والصين
- سريلانكا تواجه أزمة وقود بعد إغلاق مصفاة النفط الوحيدة بالبلاد
وتشتري الهند حاليًا كميات أكبر من النفط الروسي؛ حيث أشارت تقارير صدرت في مايو/أيار الماضي، إلى أن نيودلهي اشترت كميات من النفط من موسكو خلال شهرين، تتجاوز ضعف ما حصلت عليه منها خلال العامين السابقين.
في الوقت نفسه، تشتري الصين كميات ضخمة من النفط الخام من موسكو، بالإضافة إلى عرض روسيا تصدير النفط الخام إلى دول أخرى مقابل خصومات ضخمة.
اقرأ أيضًا..
- نظام جديد لاحتجاز الكربون وتخزينه على متن السفن بحلول 2023
- عجز الكهرباء في إيران يجبر الحكومة على تقليص ساعات العمل
- بالأرقام.. هل تستغني الهند عن نفط الخليج العربي؟