تتجه وزارة النفط العراقية إلى تعزيز التدريب المهني، بهدف دعم إنتاج النفط وأداء العاملين في هذا القطاع الحيوي، من خلال برامج متقدمة في عملية التأهيل والتطوير.
ونظّمت دائرة التدريب والتطوير في الوزارة، تحت رعاية الوزير إحسان عبدالجبار إسماعيل، احتفالية بمناسبة "يوم التدريب"، تضمنت تكريم المتميزين من الشركات ومعاهد التدريب النفطي، وعدد من المدربين والمتدربين المميزين، وفق ما نقل بيان صحفي.
وقال وكيل وزارة النفط، كريم حطاب، خلال كلمة ألقاها نيابة عن الوزير، إن قيادة القطاع النفطي تعطي اهتمامًا كبيرًا لقطاع التدريب المهني، والإعداد والتأهيل والتطوير؛ نظرًا لما يمثله من أهمية في الارتقاء بأداء العاملين والمسؤولين من جميع التخصصات والمواقع الوظيفية.
شرط التدريب للشركات
أوضح وكيل وزارة النفط العراقية أن عقود جولات التراخيص النفطية ألزمت الشركات العالمية بتدريب وتأهيل العاملين في الشركات الوطنية، من خلال دورات التدريب المهني داخل العراق وخارجه؛ لإطلاعهم على أحدث البرامج والتكنولوجيات المتقدمة في التخصصات المختلفة.
وأضاف خطاب أن الوزارة تعمل من خلال دائرة التدريب والتطوير على مغادرة الأنماط التقليدية، والاعتماد على الأساليب والوسائل والمناهج الحديثة في الإعداد والتأهيل، وتطبيق طرق التدريب المعتمدة بالمراكز العالمية المتخصصة؛ لمواكبة التطور والاستفادة منه في العملية الإنتاجية والإدارة الفنية والاقتصادية.
وأشار إلى أن عقد مشروع "إف سي سي" مع شركة "جيه جي سي" اليابانية، اشتمل على إنشاء أكبر مراكز التدريب المهني في المنطقة؛ حيث سيكون المركز في محافظة البصرة، ويتيح الفرصة للعراقيين لتطوير مهاراتهم تحت إشراف مدربين عالميين.
رعاية العاملين المميزين
قال خطاب إن الوزارة مهتمة بدعم المتميزين ورعايتهم وتكريمهم؛ الأمر الذي يُسهِم في رفع كفاءة العاملين وتحسين الأداء، لافتًا إلى أن احتفالية التكريم تعكس الوجه الحضاري للوزارة وتشكيلاتها، مثمنًا جهود دائرة التدريب والتطوير والمكتب الإعلامي في الوزارة لإعداد هذه الاحتفالية المتميزة.
من جانبه، قال مدير عام دائرة التدريب والتطوير، باسم محمد خضير، إن الهدف من يوم التدريب المهني هو إيصال رسالة لجميع العاملين في الوزارة أن المنهج والرؤية الحاليين يتماشيان مع الرؤية العالمية لتحسين الأداء وزيادة الإنتاج؛ لذلك كان شعار اليوم هو "التدريب منهجنا للارتقاء بالأداء والإنتاج".
وأشار إلى أن دائرة التدريب والتطوير سعت لتركيز الضوء على ضرورة تطوير البنى التحتية التدريبية، وحث مديري الأقسام على السعي للارتقاء بهذا الملف؛ لأهميته في تنفيذ برامج التدريب المهني من حيث الكم والكيف، بالتنسيق مع تشكيلات القطاع النفطي.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن التدريب المهني يمثل نشاطًا فاعلًا، يضم خطوات منظمة تهدف إلى تحقيق الأهداف، من خلال حشد الجهود لتنمية الجوانب المعرفية وتطويرها.
وأكد أن وزارة النفط العراقية تولي ملف التدريب والتطوير اهتمامًا كبيرًا، بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضًا..
- هل تعمل الطاقة الشمسية في الشتاء لإنتاج الكهرباء؟ تقرير يجيب
- الصين تفكك مشروعًا عملاقًا للطاقة الشمسية
- تقسيم حقل هنغام للغاز يمنح إيران نصيب الأسد.. و20% لسلطنة عمان
