سوناطراك الجزائرية تستخدم الأقمار الصناعية لتحديد حجم الغازات المحترقة
الطاقة
أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية اتفاقية جديدة مع الوكالة الفضائية الجزائرية، ضمن جهودها لتقدير حجم الغازات المحترقة بوساطة الأقمار الصناعية.
وقالت عملاقة الطاقة الجزائرية، اليوم الأحد 5 يونيو/حزيران، إنها حققت بالتعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية "أسال"، خطوة مهمة باتجاه تقدير حجم الغازات المحترقة باستخدام الأقمار الصناعية، وفق ما ذكرت في بيان رسمي.
وأوضحت شركة سوناطرك الجزائرية أن هذه الخطوة تأتي متوافقة مع سياستها الرامية إلى الحدّ من البصمة الكربونية من جهة، وتثمين البحث العلمي من جهة أخرى.
حرق الغازات والبصمة الكربونية
أوضحت شركة سوناطراك الجزائرية أن التعاون مع الوكالة الفضائية يهدف إلى تحقيق تقدير أفضل للنتائج التي تحصلت عليها فيما يتعلق بالحدّ من مستوى حرق الغازات، والتقليل من آثار البصمة الكربونية الناتجة عن أنشطتها عمومًا.
ووفق البيان، فقد طبّق باحثو الوكالة الفضائية الجزائرية منهجًا لتقدير حجم الغازات المحترقة، باستخدام الصور الليلية المرئية والملتقطة بالأشعة تحت الحمراء، اعتمادًا على مستشعر "فييرس" المركب فوق قمر الأرصاد الجوية الصناعي "سيومي إن بي بي".
ولفتت الشركة إلى أن هذا المنهج حاز تقديرًا، ونشرته المجلة العلمية المصنفة في المرتبة "أ" المتعلقة بالاستشعار عن بعد، والتابعة لمعهد النشر الرقمي متعدد التخصصات "إم دي بي آي"، بتاريخ 10 مايو/أيار الماضي.
نتائج أبحاث الوكالة الفضائية
قالت سوناطراك الجزائرية، إن النتائج التي توصلت إليها الوكالة الفضائية، توضح تناسقًا مع حجم الغازات المحترقة التي سبق قياسها على الأرض من طرف الشركة، خلافًا للنتائج المنشورة من طرف هيئات أخرى، والتي أظهرت تباينًا كبيرًا في الأحجام المسجلة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الوكالة الفضائية، فإن هذا التباين ترتَّب على استعمال معامل قياس أو معايرة غير محين، وكذلك عدم مراعاة الظروف الخاصة بعملية الاحتراق (التوقف والتشغيل والاطلاق).
وأشارت إلى أن دقة هذه المنهجية، التي طورتها الوكالة الفضائية الجزائرية، تعتمد على الاستشعار التلقائي لشعلة الغازات المحترقة على صور الأقمار الصناعية، من خلال تطبيق تقنيات تحليل الأطياف لاستغلال الأطياف "النقية" للّهب المشتعل، ومعايرة حجم الحرارة المشعّة.
وأوضحت الشركة أنها تعدّ هذه النتيجة دعمًا لجهودها في مجال حماية البيئة، لتحقيق أهدافها من حيث تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030، كما تدعم ثقتها في باحثيها.
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تنتصر قضائيًا ضد محاولة تغريمها 18 مليار دولار
- الهند تهاجم حظر النفط الإيراني والفنزويلي في الأسواق العالمية
- سلطنة عمان.. اكتشافات نفطية قد ترفع الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا
- شح الطاقة يدفع حكومة أستراليا الجديدة للجوء إلى شركات النفط والغاز