مالاوي تحتضن أول مشروع لتخزين الكهرباء النظيفة في دول أفريقيا جنوب الصحراء
من الطاقة الشمسية
أمل نبيل
تشهد مالاوي أول مشروع من نوعه لبطاريات تخزين الكهرباء من الطاقة الشمسية في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ إذ دخلت محطة غولوموتي للطاقة الشمسية وبطاريات التخزين بطاقة إنتاجية 20 ميغاواط، حيز التشغيل التجاري.
ويُعَد المشروع أول محطة للطاقة الشمسية الهجينة وتخزين الكهرباء بالبطاريات متصل بالشبكة على نطاق المرافق في أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب موقع إي إس آي أفريكا (esiafrica).
ويمثّل المشروع علامة فارقة للمنطقة؛ إذ يعد تخزين الكهرباء أداة مهمة لدمج كميات متزايدة من الطاقة المتجددة في شبكات المرافق، حسب بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
بطاريات تخزين الكهرباء
يعني تضمين نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات أن المشروع سيوفر الطاقة في أوقات الذروة بالمساء، ويدعم التحكم في جهد الشبكة وترددها.
ويشتمل المشروع على مزرعة شمسية بقدرة 28.5 ميغاواط، مقترنة ببطارية ليثيوم أيون بقوة 5 ميغاواط/10 ميغاواط في الساعة، وستوفر 20 ميغاواط من الكهرباء التي تحتاج إليها شبكة مالاوي بشدة.
وتمثل بطارية الليثيوم أيون أكثر تقنيات البطاريات المستخدمة انتشارًا، وتتميز بكثافة طاقة عالية مقارنةً ببطاريات النيكل والكادميوم القديمة، التي تفقد سعة التخزين نتيجة الاستخدام المستمر.
ومشروع غولوموتي هو ثاني مشروع للطاقة المتجددة لشركة جي سي إم باور، بعد مشروعها الأول "ساليما" للطاقة الشمسية، بقدرة 60 ميغاواط، الذي دخل حيز التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتستهدف حكومة مالاوي زيادة سعتها المُركبة بما يعادل 1 غيغاواط بحلول عام 2025، وتصل القدرة الحالية للبلاد إلى 532 ميغاواط، غالبيتها من مصادر للطاقة النظيفة (الطاقة الكهرومائية والشمسية والكتلة الحيوية)
وأُقيمت محطة ساليما للطاقة الشمسية في حي كانزيمبي بمنطقة ساليما، على بُعد نحو 110 كيلومترات شمال شرق ليلونغوي، على شاطئ بحيرة مالاوي.
وستبيع محطتا ساليما وغولوموتي إنتاجهما إلى شركة مالاوي الوطنية للكهرباء، بموجب اتفاقيتين لشراء الكهرباء وُقِّعَتا في سبتمبر/أيلول 2018، مع شركة إنفراكو أفريقيا، ويستمر العقد لمدة 20 عامًا.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروع
استغرق بناء محطة غولوموتي أقل من 12 شهرًا من الانتقال إلى الموقع في مارس/آذار 2021، والوصول إلى العمليات التجارية في 1 مارس/آذار 2022.
وخلال عملية البناء، خلق المشروع أكثر من 550 فرصة عمل، 85% منها كانت وظائف محلية للمالاويين.
ومن الناحية البيئية؛ فإن تأثير المشروع ضئيل، خاصةً مع تصميم محطة الطاقة للحفاظ على أشجار الباوباب القديمة الموجودة في الموقع.
يلتزم المشروع بإحداث تأثير إيجابي طويل المدى، وقد طّور المشروع بالشراكة مع المجتمع المحلي، خطة تنمية اجتماعية واقتصادية تركز على تمكين المرأة والصرف الصحي والصحة، وسبل العيش المستدامة، ووفر المشروع بالفعل العديد من المشروعات ذات التأثير المتعلق بالمياه النظيفة والتعليم.
وقال كريستيان راي، الرئيس التنفيذي لشركة جي سي إم باور: "إننا فخورون بالإعلان عن الانتهاء من مشروعنا الثاني للطاقة الشمسية في مالاوي، وهو مشروع رائد للطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء من الطاقة الشمسية والذي سيكون بمثابة حافز للعديد من المشروعات المماثلة في المستقبل".
وأضاف: بالإضافة إلى تطوير المشروع وتمويله فإن الشركة أدارت تنفيذ الأعمال، وعلى الرغم من التحديات العديدة بسبب الآثار الناجمة عن جائحة كورونا "كوفيد-19"؛ فإننا سعداء بسرعة تنفيذ المشروع والفوائد الاقتصادية والإيجابية التي يقدمها لشعب مالاوي.
وتلقى المشروع دعمًا ماليًا من برنامج "إنرجي كاتاليست" التابع لوكالة الابتكار في المملكة المتحدة.
وتحتاج دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى استثمارات بقيمة 350 مليار دولار بحلول 2030، لتحقيق الوصول الشامل للكهرباء، على أن يكون 20% منها للأنظمة خارج الشبكة.
موضوعات متعلقة..
- الربط الكهربائي وخط أنابيب غاز.. تعاون جديد بين موزمبيق ومالاوي
- دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحتاج 350 مليار دولار للوصول إلى الكهرباء
- ابتكار تقنية جديدة تسمح بتخزين الطاقة الشمسية لعقود
- إنتاج الغاز.. طفرة متوقعة في دول أفريقيا جنوب الصحراء بحلول 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل تقطع طهران الغاز الإيراني نهائيًا عن العراق؟.. مسؤول يجيب لـ"الطاقة"
- وزيرة البيئة المصرية تبحث مع جون كيري استعدادات قمة المناخ كوب 27
- مبيعات فورد في أميركا تتراجع بأكثر من 13% خلال 5 أشهر