أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

مع تصاعد أزمة الفحم.. نيبال تبدأ تصدير الكهرباء إلى الهند

تواجه الهند أزمة في توليد الكهرباء بسبب النقص العالمي في إنتاج الفحم، الوقود الرئيس لمعظم محطات الطاقة للدولة الواقعة في جنوب آسيا.

ويشهد الطلب على الكهرباء في الهند ذروته خلال موسم الصيف، إذ يزداد معدل استخدام أجهزة تكييف الهواء، ومع تعرّض البلاد لموجة شديدة الحرارة عجزت الدولة عن تلبية الطلب المحلي المتزايد.

ومع احتياج الهند إلى إمدادات خارجية من الطاقة، صدّرت نيبال فائض الكهرباء لديها إلى الهند للعام الثاني على التوالي، من خلال سوق لتبادل الطاقة بعد تعليق استمر قرابة 6 أشهر، بسبب نقص إمدادات الطاقة خلال موسم الجفاف، حسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

نيبال تبيع الكهرباء إلى الهند

منحت بورصة الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الهندية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 الإذن لنيبال بتصدير الكهرباء إليها بعد الضغط المستمر من كاتماندو.

وقالت هيئة كهرباء نيبال إن استمرار هطول الأمطار في الأشهر الأخيرة هو السبب في توافر فائض من الطاقة في البلاد هذا العام، بحسب صحيفة ذا إيكونوميك تايمز المحلية (economictimes).

وأضاف المتحدث باسم الهيئة، سوريش بهاتاري: "لقد بدأنا بيع 37.7 ميغاواط من الكهرباء إلى المشترين الهنود، بدءًا من 12.15 صباحًا يوم الخميس 2 يونيو/حزيران".

الكهرباء
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يلتقي نظيره النيبالي شير بهادور ديوبا في نيودلهي

وتابع: "لقد أرسلنا عرضًا إلى بورصة الطاقة في الهند لبيع كمية مماثلة من الكهرباء اليوم الجمعة".

وتمتلك نيبال -حاليًا- خطوط نقل عابرة للحدود مع ولايات بيهار وأوتار براديش وأوتاراخاند الهندية، ولكن ليس لديها خط مع ولاية البنغال الغربية.

وأشار إلى أن الطاقة المولدة من محطة تريشولي والبالغة 24 ميغاواط ومحطة ديفيغات بقدرة 15 ميغاواط بيعتا يوم الخميس، بمتوسط سعر للكهرباء 6 روبيات هندية (0.077 دولارًا أميركيًا) للوحدة.

وستربح هيئة الكهرباء في نيبال نحو 10 ملايين روبية (130 ألف دولار) من الكهرباء المبيعة للهند يوم الخميس 2 يونيو/حزيران، وقد تختلف الأسعار في الأيام المختلفة.

وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تبيع فيها الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا الكهرباء إلى الهند من خلال بورصة الطاقة.

وباعت نيبال 39 ميغاواط من الكهرباء المولدة من مشروعات الطاقة الكهرومائية، منها 24 ميغاواط من محطة تريشولي للطاقة الكهرومائية، و15 ميغاواط من محطة ديفيغات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تصدير 364 ميغاواط من الكهرباء

في الشهر الماضي، تلقت هيئة الكهرباء في نيبال عطاءات من الشركات الهندية لبيع فائض طاقتها من الكهرباء البالغ 200 ميغاواط في موسم الرياح الموسمية المقبل، بموجب اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل من 1 يوليو/تموز إلى 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وخلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء النيبالي شير بهادور ديوبا إلى الهند، تلقت نيبال موافقة من الجانب الهندي لتصدير ما يصل إلى 364 ميغاواط من الكهرباء.

وقال المتحدث باسم هيئة الكهرباء في نيببال، سوريش بهاتاريا: "سنزيد -تدريجيًا- كمية الطاقة التي تُباع في الهند".

وتحقق نيبال -التي عانت عجزًا في الطاقة لفترات طويلة- فائضًا في الكهرباء منذ دخول مشروع تاماكوشي للطاقة الكهرومائية بقدرة 456 ميغاواط حيز التشغيل الكامل في أغسطس/أب من العام الماضي، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال بهاتاريا: "عندما تبدأ الرياح الموسمية وتولّد محطات الطاقة الكهرومائية في نيبال -ومعظمها من النوع الذي يُشغّل على النهر- الكهرباء حسب طاقتها الكاملة، فإننا سنكون قادرين على بيع المزيد من الكهرباء في السوق الهندية".

ومن المتوقع أن ينمو توليد الكهرباء من المحطات التي تعمل بالفحم -التي تمثل ما يقرب من 75% من إنتاج الكهرباء في الهند سنويًا- بنسبة 17.6% هذا العام، وهو أعلى معدل منذ أكثر من عقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق