نوفاك يحذر: سنجد طرقًا لبيع النفط الروسي.. وأوروبا أول المتضررين من الحظر
دينا قدري
استبعد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، وجود خطر على بلاده جراء قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظر على 90% من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام.
إذ أكد أن الأوروبيين سيكونون أول من "يعاني" الحظر النفطي المقرر في إطار العقوبات الأوروبية ضد روسيا، مشددًا على أن موسكو ستجد طرقًا لبيع نفطها إلى أسواق أخرى، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
تأتي تصريحات نوفاك -التي اطّلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة- بعد أن وافق تحالف أوبك+ -الذي يضم روسيا- على تسريع زيادة إنتاج النفط إلى 648 ألف برميل يوميًا في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.
حظر النفط الروسي
أوضح نوفاك -خلال حديثه على التلفزيون الحكومي- أنه "فيما يتعلق بقرارات الاتحاد الأوروبي بشأن الحظر، فهذا قرار مؤجل.. ستمر 6 أشهر، وينبغي على السوق أن تعدّل نفسها بحلول ذلك الوقت".
ووصف قرار الاتحاد الأوروبي بأنه "سياسي إلى حد كبير، وليس اقتصاديًا؛ لأن المستهلكين الأوروبيين سيكونون أول من يعانيه".
وأضاف: "نرى نمو الأسعار.. ليس فقط أسعار النفط، ولكن أيضًا أسعار المنتجات النفطية، ولا أستبعد أن يكون هناك عجز كبير في المنتجات النفطية في الاتحاد الأوروبي.. هذا غير مستبعد".
وشدد على أن القيود التدريجية ستتيح لروسيا والأسواق الوقت للتكيف مع الحظر.
وقال نائب رئيس الوزراء إنه سيتعيّن على الدول الأوروبية تغيير العلاقات المستقرة القائمة منذ عقود لضمان توصيل النفط للتكرير، وإعادة توجيه المواد الخام من الأسواق الأخرى.
إنتاج النفط الروسي
قال نوفاك إن إنتاج النفط الروسي تراجع في مارس/آذار وأبريل/نيسان، في حين بدأ التعافي خلال مايو/أيار، واستمر ذلك في أوائل يونيو/حزيران.
وقال: "أعتقد أنه في يونيو/حزيران سيكون هناك انتعاش في ذروة الإنتاج مقارنة بالمستويات السابقة".
وانخفض إنتاج النفط الروسي بنحو 9% في أبريل/نيسان، بعد العقوبات الغربية الشاملة التي فرضت بعد أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
يُذكر أن إنتاج روسيا -بموجب حصص إنتاج أوبك+ التي اطّلعت عليها منصة "الطاقة" المتخصصة- قد ارتفع بمقدار 170 ألف برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز، ليصل إلى 10.833 مليون برميل يوميًا.
إشادة بقرار أوبك+
تعليقًا على قرار أوبك+ اليوم بزيادة إنتاج النفط، أوضح نوفاك أن هذه الخطوة اُتخذت لدعم الطلب المتزايد، مشددًا على أن "الدول أكدت مرة أخرى أن اتفاق أوبك+ فعّال".
وأضاف: "نرى أن الطلب يزداد في الصيف، وسيزداد نشاط مصافي النفط، ويزداد استهلاك المنتجات النفطية نتيجة ازدياد حركة النقل البري والجوي".
وقال: "بالتالي فإن قرار أوبك+ سيوازن الأسواق، ويضمن التوازن بين العرض والطلب"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتوقع زيادة في الطلب في الصين، إذ لا تزال إجراءات احتواء فيروس كورونا سارية، مؤكدًا "أهمية استمرار التفاعل المستمر" و"مراقبة الوضع على أساس شهري".
موضوعات متعلقة..
- 8 خبراء يحللون لـ"الطاقة" مستقبل أوبك+ وإنتاج السعودية في ظل العقوبات ضد روسيا
- 3 خيارات أوروبية لاستبدال النفط الروسي.. أبرزها الشرق الأوسط
- أسعار النفط ستواصل الارتفاع لهذه الأسباب.. وروسيا ليست الدافع الوحيد (مقال)
اقرأ أيضًا..
- عمال أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في العالم يهددون بالإضراب
- أكبر محطة لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية في العالم تحتضنها السعودية
- مشروعات عملاقة بالطاقة الكهرومائية في 5 دول عربية أبرزها مصر والجزائر والعراق
- مبيعات السيارات الكهربائية في 3 سيناريوهات ( إنفوغرافيك)