نمو إنتاج النفط في حوض برميان الأميركي يتجاوز العراق (تقرير)
والإجمالي يصل لـ6.5 مليون برميل يوميًا في 2023
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يُتوقع أن يستمر نمو إنتاج النفط في حوض برميان الأميركي في تجاوز العراق خلال العاميْن الحالي والمقبل، بدعم من زيادة الطلب على الخام، وسط أزمة المعروض العالمية.
وبحسب تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، من المرجح نمو إنتاج النفط في حوض برميان -النفط التقليدي وغير التقليدي- بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا في إجمالي عامي 2022 و2023.
وفي المقابل من المتوقع أن ينمو إنتاج النفط في العراق -ثاني أكبر منتج في أوبك- بنحو 600 و400 ألف برميل يوميًا خلال العامين الحالي والمقبل على التوالي، ما مجموعه مليون برميل يوميًا في العامين.
وبحسب أحدث تقديرات منظمة أوبك، التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة، بلغ إنتاج العراق النفطي 4.049 مليون برميل يوميًا في 2021، مقارنة مع 4.076 مليونًا العام السابق له.
إنتاج النفط في حوض برميان
تتوقع ريستاد إنرجي نمو إنتاج النفط في حوض برميان من 4.7 مليون برميل يوميًا إلى 5.6 مليونًا في العام الجاري، قبل أن يرتفع إلى 6.5 مليون برميل يوميًا في 2023.
ونتيجة لذلك، فإن إمدادات النفط في حوض برميان قد تُمثّل 50% من إنتاج الخام الأميركي المتوقع عند 13.2 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 42% عام 2021.
وعلى أساس سنوي، ينتج حوض برميان نفطًا أكثر من العراق منذ عام 2020، لكن الفجوة بين الاثنين ستتوسع في العامين الجاري والمقبل.
ليس هذا فحسب، وإنما إجمالي إنتاج النفط في حوض برميان سيتجاوز الإنتاج المشترك للنرويج والبرازيل في عام 2022، والمتوقع عند 4.8 مليون برميل يوميًا.
ويُعَدّ إنتاج برميان من النفط -أكبر الأحواض الأميركية إنتاجًا للهيدروكربونات- أعلى من أي دولة أخرى باستثناء روسيا والسعودية.
ومن المرجح نمو إنتاج النفط في جميع الأحواض الصخرية الرئيسة في أميركا، بإجمالي مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.
وبعد تراجع الإنتاج في العام الماضي، من المتوقع أن تتعافى إمدادات النفط نسبيًا في أحواض باكن وإيغل وفورد وحوض دي جي الواقع في ولاية كولورادو.
طفرة برميان
في عام 2010، أنتج حوض برميان نحو مليون برميل يوميًا فقط، وهو أقل مقارنة بالدول المنتجة للنفط مثل النرويج والبرازيل وكندا.
وبصفة عامة، بلغ إنتاج النفط في الولايات المتحدة أقل من 6 ملايين برميل يوميًا عام 2010، قبل أن يتضاعف بنهاية العقد الماضي.
ومنذ ذلك الحين، أصبح حوض برميان محركًا رئيسًا لنمو إنتاج النفط الأميركي، بفضل سعر التعادل المنخفض ومحتوى النفط المرتفع، حسب قول، رئيس قسم أبحاث المنبع في ريستاد إنرجي، إسبين إيرلينغسن.
وترجع طفرة نمو إنتاج النفط في حوض برميان إلى الاستثمارات الضخمة التي اجتذبها الحوض مقارنة بالأحواض الأخرى.
ومنذ عام 2016، قفز إجمالي الاستثمارات في حوض ميدلاند -أحد الأحواض الفرعية في برميان- من 10.3 إلى 23.5 مليار دولار متوقعة هذا العام.
واتبعت استثمارات حوض ديلاوير في برميان مسارًا مشابهًا من حيث الصعود، لترتفع من 7.7 إلى 25 مليار دولار متوقعة في 2022.
وعلى النقيض من ذلك، ظلت الاستثمارات في الأحواض الأخرى ثابتة نسبيًا، وفشلت في التعافي منذ أن تسبب الوباء في انخفاض كبير للإنفاق الرأسمالي.
ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات في جميع أحواض النفط الصخري هذا العام مع زيادة الإنتاج، وسط نمو الاستثمارات في حوض باكن بنحو 40% على أساس سنوي.
موضوعات متعلقة..
- إنتاجية الآبار الجديدة في حوض برميان قد تسجل مستوى قياسيًا في 2022
- توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 142 ألف برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- مبيعات السيارات الكهربائية في 3 سيناريوهات ( إنفوغرافيك)
- الوقود الصديق للبيئة.. الطريق الأقرب للحياد الكربوني (تقرير)