أخبار الغازالتقاريرتقارير الغازرئيسيةروسيا وأوكرانياغاز

أوروبا تلجأ إلى ترشيد الاستهلاك للتخفيف من حدة أزمة الطاقة (تقرير)

وتعويض إمدادات الغاز الروسي

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • إسبانيا توافق على خطة توفير الطاقة لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي
  • إيطاليا أعلنت خطة مماثلة لخفض استخدام أجهزة تكييف الهواء
  • ألمانيا تعتزم إعادة تشغيل محطات الفحم المعطلة حتى مارس 2024
  • اليونان تشدد على دعم مواطنيها في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة

تواصل دول الاتحاد الأوروبي سعيها نحو تقليل اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي، فضلًا عن محاولتها التقليل من أزمة الطاقة وخفض فواتير الكهرباء لمواطنيها.

إذ أعلنت الحكومة الإسبانية موافقتها على خطة تشمل ضوابط درجة الحرارة في المكاتب العامة، وتركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني العامة، وتشجيع الموظفين على العمل أكثر من المنازل.

كما ستشجع خطة ترشيد الاستهلاك العاملين في القطاع العام على استخدام وسائل النقل العام أو الدراجات للذهاب إلى العمل، وستطفئ أيضًا الأنوار في وقت مبكر في المباني العامة، من أجل مواجهة أزمة الطاقة

وستحصل خطة توفير الطاقة على تمويل بقيمة مليار يورو (1.07 مليار دولار) من الصناديق الأوروبية للتعافي من جائحة كورونا، التي تلتزم بتحسين كفاءة الطاقة في المباني العامة.

خطة أزمة الطاقة في إسبانيا

في فصل الصيف، يجب ألا يقل تكييف الهواء في المكاتب الحكومية عن 27 درجة مئوية؛ ولن يجري تسخين المكاتب لأكثر من 19 درجة مئوية، بحسب ما جاء في مرسوم حكومي.

وقال المرسوم بشأن كفاءة استخدام الطاقة إن هذه الإجراءات ستطبق "كلما كان ذلك ممكنًا من الناحية الفنية".

وقالت وزيرة الميزانية، ماريا جيسوس مونتيرو، للصحفيين عند شرح تفاصيل خطة ترشيد الطاقة: "على الرغم من أن إسبانيا من دول الاتحاد الأوروبي الأقل تعرضًا للطاقة الروسية، فمن الواضح أننا لسنا محصنين ضد ارتفاع أسعار الطاقة".

وقال مصدر رفيع بالوزارة إن الإجراءات تستهدف خفض استخدام الإدارة المركزية للطاقة بنسبة 25%، حسبما نقلت وكالة رويترز.

بالكاد تستخدم إسبانيا الغاز الروسي بنفسها، ولكن بخفض استخدام الطاقة، تأمل الحكومة في أن تكون قادرة على مساعدة الحلفاء على التخلص من الإمدادات الروسية، من خلال إعادة تصدير المزيد من الغاز الذي تشتريه إسبانيا من الدول المنتجة بخلاف روسيا، حسبما قال مسؤولون حكوميون في الأسابيع الماضية.

صادرات الطاقة الروسية

خطة اليونان لتوفير الطاقة

من جانبها، أشارت رئيسة اليونان، كاترينا ساكيلاروبولو، إلى أن "الإجراءات ضد ارتفاع الأسعار هي أيضًا مسؤولية الاتحاد الأوروبي"، وفقًا لما نقلته منصة "ذا ناشيونال هيرالد".

وأضافت أن "اليونان بحاجة إلى حلفاء أقوياء، إنها ضرورة وطنية أن يكون صوت اليونان قويًا في أكبر عدد ممكن من المنتديات، إن الغزو الروسي لأوكرانيا يهدد الديمقراطية وأسلوب حياتنا".

كما صرح رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بأن الحكومة ستعلن -قريبًا- خطة شاملة مصممة لتوفير الطاقة، مشددًا بصفة خاصة على موجة ارتفاع الأسعار التي أثارتها الحرب في أوكرانيا.

وقال: "في قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية المقبلة في بروكسل، سأكرر مدى أهمية إنهاء اعتمادنا على الوقود الروسي، ولكن أيضًا مدى أهمية دعم الأسر والشركات على المدى القصير".

خطط أخرى لتعويض الغاز الروسي

في إطار الجهود المستمرة للتخلص من إمدادات الغاز الروسي، أعلنت إيطاليا في أبريل/نيسان خططًا لخفض استخدام أجهزة تكييف الهواء في المباني العامة لتوفير الطاقة هذا الصيف.

كما كشفت ألمانيا -الثلاثاء الماضي- عن اعتزامها إعادة تشغيل محطات الفحم التي كان من المفترض أن تكون معطلة هذا العام والعام المقبل، لتأمين إمدادات بديلة للغاز الروسي، حتى 31 مارس/آذار 2024.

وأوضح التشريع المقترح أنه "لا يحدث هذا الطلب لتوليد كهرباء إضافية تعمل بالفحم إلّا عندما يكون هناك نقص في الغاز، أو إذا كان هناك تهديد بنقص الغاز، ويجب تقليل استهلاك الغاز في توليد الكهرباء".

وأضاف: "يجب أن نكمل التخلص التدريجي من الفحم في ألمانيا بحلول عام 2030، وهذا أكثر أهمية من أيّ وقت مضى في الأزمة الحالية".

الغاز الروسي

تعويض الإمدادات الروسية

أصدر الاتحاد الأوروبي -في أبريل/نيسان الماضي- سلسلة من الخطوات والإجراءات التي يمكن للمواطنين اتخاذها لتقليل استخدام الطاقة، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

إذ حددت وكالة الطاقة الدولية والمفوضية الأوروبية عدة خطوات للمواطن العادي، بما في ذلك المشي أو ركوب الدراجات بدلًا من القيادة، وتقليل السرعات على الطرق السريعة، والعمل من المنزل، واستخدام أقل لتكييف الهواء.

وكشفت رئيسة سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، في مطلع مايو/أيار، عن أن المفوضية الأوروبية ستقدم خطة في وقت لاحق من الشهر لكيفية استبدال الاتحاد الأوروبي ثلثي استخداماته من الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2022.

ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في 18 مايو/أيار، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم جمع استثمارات تُقدّر بنحو 300 مليار يورو (315.7 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030، لإنهاء الاعتماد على الإمدادات الروسية، وفق ما نقلته رويترز.

وستشمل هذه الاستثمارات 10 مليارات يورو (10.5 مليار دولار) للبنية التحتية للغاز، وملياري يورو (2.1 مليار دولار) للنفط، وباقي الاستثمارات ستُوَجَّه إلى الطاقة النظيفة، للتخلص من إمدادات الطاقة الروسية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن بروكسل تقترح -أيضًا- أن تتضمن أهداف الاتحاد الأوروبي الملزمة قانونًا للطاقة المتجددة وتوفير الطاقة بحلول عام 2030.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق