الهند تتمسّك بشراء النفط الروسي رغم المحاولات الأميركية لوقفها
نوار صبح
- • تسعى واشنطن لكبح مشتريات الهند من النفط الروسي الرخيص
- • واشنطن تتحادث مع المسؤولين والصناعة بشأن تنفيذ العقوبات الأميركية وضوابط التصدير
- • الزيادة الكبيرة في صادرات النفط الروسية إلى الهند قد تعرّض نيودلهي لمخاطر عديدة
- • الهند ستواصل شراء النفط الرخيص من روسيا لكنها لم تستكمل شروط الخصم
- • تجنّب بعض التجار الدوليين شراء النفط الروسي نظرًا إلى تعطُّل أنظمة الدفع والشحن
ناقشت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب والجرائم المالية، إليزابيث روزنبرغ، وقف شراء النفط الروسي الرخيص في الهند، والعقوبات الأميركية، وذلك خلال زيارة أجرتها إلى نيودلهي مساء أمس الثلاثاء 24 مايو/أيار.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية إن زيارة روزنبرغ ستشمل مدن نيودلهي ومومباي، وستستمر حتى الخميس 26 مايو/أيار، وفقًا لما أوردت وكالة رويترز.
وأوضح أن زيارة روزنبرغ تندرج في إطار جهود موسعة تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للتواصل مع الشركاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم للتشاور مع المسؤولين والصناعة بشان تنفيذ العقوبات الأميركية وضوابط التصدير، وفي مقدمتها إقناع الهند بالتوقف عن شراء النفط الروسي.
التشاور مع دول العالم
من المتوقع أن تلتقي روزنبرغ مع كل من المسؤولين الحكوميين الهنود وشركات التكرير الخاصة والحكومية وغيرها من الشركات، للتشاور بشأن موضوعات تتراوح من العقوبات إلى الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنه من المهم التشاور مع دول العالم التي تُعدّ شركاء أقوياء للولايات المتحدة بشأن مجموعة كاملة من القضايا الأخرى، والتواصل الوثيق بشأن نظام العقوبات المفروض والعمل معًا للقضاء على أي فرص للتهرب من العقوبات.
جدير بالذكر أن الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم- زادت وارداتها من النفط الروسي في أبريل/نيسان إلى نحو 277 ألف برميل يوميًا ارتفاعًا من 66 ألف برميل يوميا في مارس/آذار بسبب شراء المصافي للنفط الخام المخفض الذي كفَّت عن شرائه دول وشركات غربية كثيرة.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، أبلغ مسؤول أميركي كبير وكالة رويترز أن الزيادة الكبيرة في صادرات النفط الروسية إلى الهند قد تعرّض نيودلهي لمخاطر عديدة، إذ تستعد فيه واشنطن لتشديد تطبيق العقوبات على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.
العقوبات الثانوية على النفط الروسي
بينما العقوبات الأميركية الحالية ضد روسيا لا تمنع الدول الأخرى من شراء النفط الروسي، تداول مسؤولو إدارة بايدن إمكان فرض فيما يسمى العقوبات الثانوية التي يمكن أن تقيد تلك المشتريات.
وتشمل المداولات فرض التعرفات الجمركية وسقوف الأسعار على النفط الروسي، فضلًا عن وضع عائدات مبيعات النفط الروسي في حسابات الضمان التي يمكن لبائعي النفط الاستفادة منها فقط لإتمام بعض المشتريات، ولم تظهر مؤشرات تفيد بأن مثل هذه الإجراءات وشيكة.
وصرّح مسؤول حكومي كبير مطَّلع، اليوم الأربعاء 25 مايو/أيار، بأن الهند ستواصل شراء النفط الرخيص من روسيا، لكنها لم تستكمل شروط الخصم، مشيرًا إلى أن متوسط السعر الذي تشتري به ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم الخام حاليًا فوق 100 دولار للبرميل.
آلية للتجارة بالروبية والروبل
أوضح المسؤول أنه في ظل مخاوف من احتمال إيقاف طرق الدفع التقليدية، بسبب العقوبات الغربية على موسكو، بما في ذلك العقوبات المفروضة على البنوك، كان العمل جاريًا لإنشاء آلية للتجارة بالروبية والروبل لتسهيل المعاملات.
وبيّن المسؤول أنه لم يُتخذ قرار نهائي، وأن جميع السبل الممكنة لدفع ثمن البضائع لا تزال قيد المناقشة، حسبما نشرت وكالة رويترز في 25 مايو/أيار الجاري.
وبينما لم تخضع صادرات النفط الروسية حتى الآن للعقوبات الغربية، تجنّب بعض التجار الدوليين شراء النفط الروسي، نظرًا إلى تعطل أنظمة الدفع والشحن.
وأردف المسؤول قائلًا إن الهند تزيد اعتمادها على الفحم بسبب ارتفاع الطلب على الطاقة، مضيفًا أن شركة كول إنديا، التي تديرها الدولة، ستنتج المزيد من الفحم في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضًا..
- النفط النيجيري يفشل في تعويض أوروبا عن الإمدادات الروسية.. و4 تحديات تفسر الأزمة
- وكالة الطاقة الدولية تقترح خيارات لزيادة صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الغاز
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ليلًا وفي المطر.. 3 تقنيات جديدة
- لماذا تعد ميشيغان عاصمة صناعة السيارات في أميركا؟ (إنفوغرافيك)