شبكة الكهرباء في جنوب أفريقيا تترقب مشروعين للطاقة الشمسية
بقدرة 100 ميغاواط
دينا قدري
سيكون مشروعان للطاقة الشمسية بمثابة أكبر داعم لشبكة الكهرباء في جنوب أفريقيا، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد جاهدةً للتغلب على أزمة انقطاع التيار المتفاقمة.
إذ تهدف البلاد إلى تشجيع القطاع الخاص على المزيد من الاستثمار، مع تسهيل إجراءات تسجيل المشروعات، في ظل اقترابها نحو عام قياسي من عمليات انقطاع الكهرباء.
وتحتاج جنوب أفريقيا إلى إضافة ما يصل إلى 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء لتحقيق الاستقرار في الإمداد وإنهاء نقص الكهرباء، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ".
كان الرئيس سيريل رامافوزا قد ألغى الحصول على تراخيص لبناء محطات توّلد ما يصل إلى 100 ميغاواط من الكهرباء.
أكبر مشروعين للطاقة الشمسية
تعمل شركة سولا على تطوير أكبر مشروعين للطاقة الشمسية -اللذين تبلغ طاقتهما 100 ميغاواط في المقاطعة الشمالية الغربية لجنوب أفريقيا-، وستستخدمهما شركة التعدين ترونوكس مينيرال ساندز.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سولا، دوم ويلز: "هذه المشروعات تمضي قدمًا وبسرعة أكبر من بعض البرامج الحكومية لإضافة التوليد.. السوق الخاصة قادرة على توقيع صفقات بهذا الحجم، وهي أكثر مرونة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الكثير من الأشياء في مكانها الصحيح"، حتى لتسجيل مشروع، لكن العملية استغرقت أكثر من شهرين بقليل.
ومن المتوقع الإغلاق المالي في منتصف شهر يوليو/تموز المقبل، ومن ثم من المتوقع أن يستغرق البناء نحو 14 شهرًا.
تمتلك شركة أفريكان رينبو إنرجي نسبة 40% من الأسهم في شركة سولا، كما تمتلك مشروعًا آخر قيد التشغيل، بحسب ويلز الذي أكد أن "الاهتمام بالسوق كبير جدًا".
انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا
قالت الهيئة الوطنية لتنظيم الطاقة، إن مشروعات سولا هي الأكبر التي تسجل بموجب القواعد الجديدة، على الرغم من أن الهيئة عالجت مشروعات أصغر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه شركة الكهرباء المملوكة للدولة "إسكوم" لتلبية الطلب مع وجود أسطول سيئ الصيانة ومعيب من المحطات التي تعمل بالفحم بشكل أساسي.
وقد اضطرت الشركة إلى تنفيذ انقطاع الكهرباء على أساس يومي من أجل منع الانهيار الكامل للشبكة، وغرقت جهود الحكومة لإضافة القدرات في المعارك القانونية والعمليات البطيئة.
كانت إسكوم قد أعلنت زيادة وتيرة انقطاع التيار الكهربائي يومي السبت الأحد الماضيين، بسبب زيادة الطلب عن المتوقع، وتعثّر بعض الوحدات؛ لترفع عمليات الانقطاع من المرحلة الثانية إلى المرحلة الرابعة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
التخريب والكهرباء
تكافح إسكوم لتجنّب انهيار محطاتها وانقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا، إلّا أنها تواجه أزمة أخرى تتمثل في عمليات التخريب، ما يعكس التحدي الذي تواجهه جنوب أفريقيا في حماية بنيتها التحتية.
وأفادت الشركة بقطع الخطوط عن قصد وزيادة السرقات بمحطاتها، في حادث أخير يوم الجمعة، وفقًا لتصريحات وزير الشركات العامة في جنوب أفريقيا برافين غوردهان، التي نقلتها وكالة "بلومبرغ"، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتعرَّض خط للتخريب في محطة هندرينا التي تعمل بالفحم، كما تسبّبت حوادث مماثلة في محطة أخرى وفساد حول إمدادات النفط بشكل مباشر بانقطاع التيار الكهربائي مؤخرًا.
ولم تنجح إسكوم في الوصول إلى أهداف تحسين موثوقية محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم أساسًا والمعرّضة للأعطال.
ووفقًا لـ غوردهان، فإن توافر الطاقة في أصول التوليد لديها يبلغ 58% فقط، وهو أقلّ بكثير من هدفها البالغ 75%.
موضوعات متعلقة..
- الكهرباء في جنوب أفريقيا.. أزمة إسكوم تتفاقم بسبب نقص عمال الصيانة
- الغاز الطبيعي.. استثمار مكلف لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا
- انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا.. هل تتخطى الدولة عقبة التمويل؟
اقرأ أيضًا..
- آسيا تستفيد من ارتفاع أسعار الوقود.. والنفط الروسي كلمة السر
- قفزة في واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال 3 أشهر
- أسعار النفط والفحم القياسية تملأ خزائن قطبي الطاقة في آسيا
- وكالة الطاقة الدولية: استمرار زخم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في 2022