التقاريرتقارير السياراتتقارير الكهرباءرئيسيةسياراتكهرباء

صقيع تكساس.. أزمة في التحول للسيارات الكهربائية بعد تعطل أسطول أوستن

ضخ 650 مليون دولار للاستثمار في التنقل الأخضر

آية إبراهيم

تواجه الخطط الأميركية الرامية إلى التحول إلى السيارات الكهربائية، العديد من التحديات بعد أزمة صقيع تكساس، وتعرض عاصمة صناعة الطاقة الأميركية إلى شلل تمام بسبب موجة الجليد.

ما حدث في تكساس ومدينة أوستن، أثار العديد من المخاوف، بعد تعطل أسطول المدينة المكون من 12 حافلة كهربائية بسبب انقطاعات التيار الكهربائي.

المخاوف تأتي في ظل قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، بالتحول الكامل إلى المركبات الكهربائية، ضمن خطته المناخية الهادفة إلى الحياد الكربوني.

وأشار كثير من المحللين إلى أن الخطط الرامية إلى التوسع في تصنيع السيارات الكهربائية، يتطلب استثمارات ضخمة في العديد من الولايات الأميركية ذات شبكات الكهرباء المتهالكة، حسبما ذكرت وكالة رويترز

صقيع تكساس
ثلج كثيف في شوارع تكساس

انقطاع الكهرباء يعيق الاستثمار الكهربائي

خصصت وكالة النقل في مدينة أوستن -عاصمة ولاية تكساس- نحو 650 مليون دولار على مدى 20 عامًا لتصنيع الحافلات الكهربائية، وبناء مرفق لشحن 187 مركبة كهربائية، لكن المسؤولين مازالوا يحاولون حل معضلة انقطاع التيار بسبب الطقس الجليدي، حسبما ذكرت رويترز.

وقالت المتحدثة باسم كابيتول مترو، جينا ماكسفيلد: "أدركنا منذ مدة طويلة أن أزمة انقطاع الكهرباء سيكون مشكلة".

ويسلط مأزق أوستن الضوء على التحديات التي تواجه الحكومات والمرافق وشركات تصنيع السيارات، أثناء استجابتهم لتغير المناخ.

متطلبات التنقل الأخضر

قالت عضو لجنة الطاقة بكاليفورنيا، سيفا غوندا، إن تصنيع المزيد من السيارات الكهربائية يتطلب بنية تحتية للشحن، وقدرة أكبر للشبكة الكهربائية، وسيتعين على المرافق ومولدات الطاقة استثمار مليارات الدولارات لإنشاء تلك السعة الإضافية، مع مواجهة التحدي المتمثل في استبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة.

ودفع انقطاع التيار الكهربائي خلال موجة الحرارة في كاليفورنيا العام الماضي، الولاية إلى توجيه مرافقها لشراء قدرة توليد طارئة لهذا الصيف، وإصلاح تخطيطها للطاقة الاحتياطية.

وتابعت عضو لجنة الطاقة بكاليفورنيا، سيفا غوندا : "المسؤولية يجب أن تبقيك مستيقظًا".

وتخطط الولايات المتحدة للتخلص التدريجي من مبيعات السيارات والشاحنات التي تعمل بالغاز والديزل بحلول عام 2035، والتي إذا تم تحقيقها، ستتطلب زيادات كبيرة في سعة الشبكة الكهربائية.

بايدن والنفط - خطة بايدن لمكافحة التغير المناخيإنذار للولايات المتحدة

وصفت مستشارة الرئيس الأميركي للمناخ، جينا مكارثي، الأسبوع الماضي، العاصفة الشتوية المميتة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في تكساس والولايات الأخرى بأنها "جرس إنذار" للولايات المتحدة.

وأشارت إلى ضرورة بناء أنظمة طاقة وبنية تحتية أخرى أكثر موثوقية ومرونة في مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بالمناخ.

وأضافت مكارثي أن الدليل العلمي واضح بالنسبة لاحتمال حدوث المزيد من العواصف المتكررة والأكثر خطورة، فإذا "كنا مهتمين -حقًا- بالحفاظ على عمل موظفينا، والحفاظ على صحة أطفالنا، ومنحهم مستقبلًا نفخر به، فإنه لا ينبغي تجاهل جرس الإنذار، وسنتخذ إجراءات''.

بايدن في مجابهة الطبيعة

كان جو بايدن أكد في تصريحات سابقة، أن الحكومة ستستبدل سيارات كهربائية مصنّعة في الولايات المتحدة بالأسطول الفيدرالي كاملًا من السيارات والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي.

وتعدّ تصريحات بايدن جزءًا من التزام مرتبط بوعد أوسع نطاقًا في حملته الانتخابية، بخلق مليون وظيفة جديدة في صناعة السيارات وسلاسل التوريد الأميركية.

كما أكد بايدن أن التوجيه الأميركي لشراء السيارات الكهربائية سيمتدّ إلى أسطول الحكومة الفيدرالية الضخم من المركبات، وبلغ عدد السيارات لدى الحكومة الأميركية أكثر من 645 ألف سيارة، بحسب إحصاءات عام 2019.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق