جيبكا: الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تعزز أمن الطاقة
الطاقة
أشاد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا (المنظمة الممثلة للقطاع في دول مجلس التعاون الخليجي) بإعلان الاتحاد الأوروبي تبنّي شراكة إستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء، في مجالات أمن الطاقة والتجارة.
وتتناول هذه الشراكة -التي كشفها الاتحاد الأوروبي في 18 مايو/أيار الجاري- سلسلة من مجالات السياسة الرئيسة، وتقدّم مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الطاقة والتحول الأخضر والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي والتحديات الإنمائية، وغيرها من القضايا.
ويأتي ترحيب جيبكا بهذا الإعلان المهم للتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ليس فقط لكونه يشكّل فرصة لتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية في كلا المنطقتين، بل أيضًا لأنه سيعمل على تفعيل جهودهم لحلّ تحديات الاستدامة الرئيسة وابتكار حلول جديدة وتطوير رأس المال البشري المحلي.
وبحسب بيان صحفي -حصلت الطاقة على نسخة منه، اليوم الإثنين- أكد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن هذا الإعلان يتماشى بشكل وثيق مع موقفه بشأن تعزيز التجارة الثنائية مع أوروبا، من خلال إزالة الحواجز التجارية والتعرفات الجمركية.
وتعدّ أوروبا الغربية ثاني أكبر شريك تصدير للمنتجات الكيمياوية والبتروكيماويات لدول مجلس التعاون الخليجي بعد آسيا، بحجم تصدير بلغ 6.7 مليون طن في عام 2020.
تعزيز أمن الطاقة
في هذا الإطار، رحّب الأمين العامّ للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا، الدكتور عبد الوهاب السعدون، بالإعلان الصادر عن الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي.
وقال، إن هذا الإعلان "يشير إلى نيّته (الاتحاد الأوروبي) بتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لأنه سيساعد في الإسهام بأمن الطاقة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتأمين مصادر متنوعة للطاقة، بالإضافة إلى توفير مدخلات الإنتاج للصناعات الرئيسة في القارّة الأوروبية".
وتابع: "نحن في جيبكا نؤمن بأن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون الشريك المثالي للطاقة والمواد الاولية بالنسبة للاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، وذلك بناءً على عقود طويلة من التعاون بين المنطقتين".
وأضاف الدكتور السعدون: "ستوفر الشراكات والاستثمارات الإستراتيجية في مجال تغير المناخ والرقمنة وتنمية رأس المال البشري والبحث والابتكار منصةً مهمة لتمكين الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة".
وأوضح أن الاحتياطات الهائلة من الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمتجددة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب رأس المال البشري والمعرفة الأوروبية التي تراكمت على مدى عقود من العلم والتنمية، ستُسهم في بناء علاقة أقوى وأكثر مرونة بين المنطقتين الاقتصاديتين.
مواقفة داعمة من جيبكا
منذ تأسيسه عام 2006، يُعدّ الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا من الداعمين لاتفاقيات التجارة الحرة بين المنطقتين، وبالرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي تُعدّ حاليًا من الدول الموقّعة على اتفاقية تجارة حرة مع منطقة التجارة الحرة الأوروبية، التي تضم أيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا، فإنه لم يُتَوَصَّل حتى الآن إلى اتفاقية تجارة حرة أوسع مع الاتحاد الأوروبي.
ويعتقد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، جيبكا، أن اتفاقية التجارة الحرة، سواء كانت عامة أو على مستويات قطاعية، ستساعد في تعظيم الفوائد الاقتصادية والتجارية المحتملة لكلتا المنطقتين، خاصة مع استمرار الأزمات الجيوسياسية وتحديات إمدادات الطاقة والتوترات التجارية المتزايدة التي تؤكد أيضًا أهمية تكوين شراكات إستراتيجية مع شريك موثوق وطويل الأجل.
اقرأ أيضًا..
- أزمات جديدة تحاصر النفط الليبي.. وقف عمليات الحفر والصيانة بسبب الميزانية
- النفط الإيراني ينافس الخام الروسي في السوق الموازية (مقال)
- وكالة الطاقة الدولية: استمرار زخم مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في 2022